الرب يسوع يجنّد راهبة لمهمّة سريّة – استرجاع القرابين المسروقة بغية تدنيسها
الأم إيفون إيميه متصوفة فرنسية كبيرة توفيت سنة 1951 عن تسع وأربعين سنة. وكانت تملك الكثير من المواهب. ومنها أن المسيح كان ينذرها عندما تدنس القرابين المسروقة. واليوم يؤكد البعض أن لا “حضور حقيقي ليسوع خارج الاحتفال بالقداس. وهذا خطأ فادح.
اليكم الرسالة التي كتبتها إيفون إيميه من باريس للأب كريتيه في 31 آذار 1923:
أبت، أكتب إليك وأنا أحمل يسوع. ففي الليلة الماضية طلب مني “حبيبي” أن أذهب لأحضره من عند سيدة كانت تحتفظ منذ يوم السبت بقربانه لتتناولها عن غير استحقاق من المذبح المقدس.
وحالما وصلَت الى منرلها، أخرجتها تلك المسكينة من فمها ودستها في منديلها كي تنقلها الى بيتها وتدنسها. وكنت قد طلبت من يسوع أن يمنحني هذه النفس وكنت قد أخبرت صديقاتي في شارع موسيو في باريس عن ذلك، كي يصلين هن أيضا لأجل تلك المسكينة التائهة.
في تلك الليلة، بأمر من الرب يسوع الوديع المتواضع، ذهبت الى تلك المرأة الساكنة في منطقة راقية جدا. وأتت شخصياً لتفتح لي الباب.
فقلت لها فورا انني قدمت لآخذ القربانة. فأمست شاحبة جداً وهي تطلب مني ان أتبعها. وقادتني الى قاعة الاستقبال وفتحت علبة صغيرة كانت موجودة على الطاولة… وكانت القربانة فيها!
أخذتها ومن ثم عملاً بإلهام “المعلم”، كلّمتُ تلك المرأة المسكينة التي سكبت دموع الندم الصادق.
عدتُ الى البيت حاملة ك،ري الثمين في قلبي. وكانت الساعة الواحدة والنصف وطول الطريق، كان “حبيبي” يكلمني قائلاً: “احفظيني حتى أطلب منك التصرف وأعلمك بمشيئتي”. (طلب أب ايفون الروحي منها أن تتناول القربانة التي كانت تحملها وان تفعل ذلك دائما في حالات مماثلة).
وتابعت ايفون رسالتها:
“هذا المساء قال لى يسوع انه من جديد هذه الليلة سأذهب لأنتشله من منرل آخر كان يتم تدنيسه فيه.
يا ليسوع المسكين، أيها الحبيب العزيز غير المحبوب!”
ومرات أخرى كانت ايفون تعود أحيانا وهي مصابة بجروح حاملة الافخارستيا الي انتزعتها من مدنسيها الذين قاموا بضربها.
كانت ايفون تتعذب بشدة لأجل النفوس التي تدنّس القرابين وكانت تطلب من الرب أن ترتد. وفي كثير من الأحيان في الليلة التي تتبع استعادة القرابين، كان يسوع يشركها في آلامه، وكانه يريد التعويض عن الانتهاكات. وعندما وقعت تلك الأحداث لم تكن إيفون إيميه قد أصبحت راهبة بعد. ولم يكن عمرها قد تجاوز العشرين. وفي وقت لاحق، دخلت دير الراهبات الأوغسطينيات في ماليستروا في بريطانيا.
شهد الأب لابوت المرشد الروحي للأمّ إيمييه أنها كانت أيضاَ تتمتّع بنعمة التواجد في مكانين في آنٍ واحد. وروى هذه الحادثة التي جرت في نهاية الحرب العالمية الثانية:
“في نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت الأمّ إيفون إيمييه في ماليستروا في بروتاني. ولكنها تواجدت يوماً في في مكان آخر وهو مكتب هيتلر في ألمانيا. فوجئ هذا الأخير برؤية راهبة أمامه خصوصاً أنه لم يدعها. ففتح درجه وسحب مسدّسه وأطلق النار عليها.
فلم تقع الأمّ إيمييه. فأطلق هيتلر النار مرة ثانية، لكن الراهبة بقيت جامدة. فنظر إليها هتلر وهو مسمّر في مكانه، فأوصلت إليه الرسالة التي كانت تحملها له من الله، وكانت تتضمّن طلباً صريحاً (لم يحدّده الأب لابوت). رفض هتلر، فدنت الأمّ إيمييه من خريطة أوروبا الضخمة التي كانت تغطي إحدى جدران الغرفة. وبإصبعها أشارت الى إحدى المدن وقالت لهتلر:
– عندما ستصل الى هناك، ستكون قد خسرت!
وهذا ما حصل!”