البادري بيو: “الإجهاض ليس جريمة قتل فحسب، بل إنه أيضًا انتحار!”
"اليوم الذي يفقد فيه الناس خوفهم من الإجهاض، سيكون اليوم الأكثر رعباً للبشرية"
البادري بيو: “اليوم الذي يفقد فيه الناس خوفهم من الإجهاض، سيكون اليوم الأكثر رعباً للبشرية”… “الإجهاض ليس مجرد جريمة قتل بل أيضًا انتحار!”
إنّ الكنيسة المقدسة تعارض الإجهاض ووسائل منع الحمل بشدة وبصورة مستمرة، وتدعم الزواج، وترى الأسر الكبيرة بأنها علامة على بركة الله.
شارك الأب بيليغرينو حادثة تكشف رأي البادري بيو حول الإجهاض.
في لحظة ضعف، أثناء سماع الأب بيليغرينو اعتراف امرأة، أخبر المرأة أنها يمكن أن تفعل “ما تشاء” فيما يتعلق بطلبها إجهاض طفلها، وهي حامل به للشهر الثالث.
في ذلك اليوم، دعاه البادري بيو. فذهب بيليغرينو إلى غرفته حيث طلب منه البادري بيو أن يقرأ قصة قصيرة عن امرأة فقيرة كانت تفكر في إجراء عملية إجهاض ولكن حصلت على ارتداد القلب.
قال البادري بيو: “حتى المرأة الضائعة، عندما تشعر وتدافع عن أمومتها بهذه القوة الرائعة، فإنها لا تُخلّص نفسها فحسب، بل إنها تصبح تقيّة، ورعة، دون أن تدرك ذلك.” وأضاف: “الله يحوّل أدنى تعاسة بشرية الى شيء رائع يترك عطر النقاوة والصلاح”.
ثم أمسك صديقه الكاهن بياقته وقال له: “الإجهاض ليس جريمة قتل فحسب، بل إنه أيضًا انتحار!” سأل بيليغرينو: “لماذا انتحار؟” شرح البادري بيو خطورة الإجهاض المزدوجة: “سوف تفهم انتحار الجنس البشري، عندما ترى الأرض آهِلة بكبار السن وعجائز بلا أسنان، خالية من الأطفال ومحروقة كالصحراء.”
اعترف البادري بيو بأن آرائه كانت “قاسية” أحيانًا ولكن “القساوة الأخوية لها قيمة أكبر من كل المشاعر في العالم مجتمعة. إن دوافع الإجهاض أعمق بكثير من مراعاة والأخذ بعين الإعتبار “طعام الأطفال” أو اقتصاديات تربية الأطفال”.
قال الأب بيليغرينو إنه يعتقد أن العديد من النساء يلجأن إلى الإجهاض ليس بسبب الشر ولكن للهروب من الألم والصعوبات والسعي للحصول على بعض الهدوء. فأجابه البادري بيو قائلاً: “آه، لو أنهم بحثوا فقط في ضمائرهم عن الحقيقة والخير في العلاقة الحميمة، فكم من السلام والراحة سيجدون!”
“الجنس الذي لا يقبل احترام الإنسان من وقت تصوّره في الرحم، يتجه نحو نهاية مخزية، لأنه يشوه مفهوم محبة القريب، ويبدّلها بالأنانية، ولا يمكنه إدراك حبّ الله على الاطلاق.”
“في حين أن الله هو خالق الروح، إلا أنه من خلال الإنجاب، يصبح الإنسان والد العالم كله: الروح والجسد. يجب اعتبار الأبوة والأمومة فضائل سامية.”
عندئذٍ أمر البادري بيو الأب بيليغرينو بالإسراع الى المرأة التي اعترفت عنده والتراجع عمّا قاله لها.
امتثل بيليغرينو للأمر وأخبر المرأة أن البادري بيو ينصحها بأن تنقذ طفلها بعدم إجهاضه. وبعد بضعة أشهر، أنجبت المرأة فتاة جميلة. وبعد ثماني سنوات، عادت هذه الفتاة إلى البادري بيو، الذي كان في الأشهر الأخيرة من حياته، واتلقّت منه مناولتها الأولى.
كان البادري بيو في بعض الأحيان يرفض أن يمنح الحلّة لأحد المعترفين إن لم يُظهر توبة وندامة. عادة، كانوا يعودون اليه ويمنحهم الغفران إن كانوا صادقين بندامتهم.
في أحد الأيام منع الحلّة عن امرأة لأنها خضعت طوعاً للإجهاض. فسأله الأب بليغرينو: “لماذا كنت صارماً هكذا مع المسكينة سيّئة الحظ؟” وسأله عما إذا كان يمكنه أن يكون أكثر تعاطفًا واحترامًا لأولئك الذين يعتقدون أن الإجهاض هو الحل الحالي الوحيد.
أجاب البادري بيو: “اليوم الذي يفقد فيه الناس خوفهم من الإجهاض، سيكون اليوم الأكثر رعباً للبشرية. الإجهاض ليس مجرد جريمة قتل بل أيضًا انتحار. ألا ينبغي أن يكون لدينا الشجاعة لإظهار إيماننا أمام أولئك الذين يرتكبون جريمتين بفعل واحد؟”
أيها القديس بيو، يا من يرضى الله بشفاعته ويمنحه ما يطلب، أطلب لنا شفاء القلب والجسد. آمين
مقالات ذات صلة:
البادري بيو – إعادة النظر لفتاة وُلدت بدون حدقتين في عينيها!
كيف صدم البادري بيو رجلاً ماسونيّاً جاءه مستهزئاً وجعله يركع باكياً؟
قصة البادري بيو مع القديس بيلليغرينو