هل تعلم أن البابا يوحنا بولس II كان أحد أقوى المقسّمين، والبابا بندكتوس XVI هو أكثر من يُرعب الشياطين
قصص عن ممارسة التقسيم قاما بها الباباوين السابقين
ممارسة طرد الشياطين من إنسان ممسوس يُدعى في الكنيسة تقسيم. والتقسيم عملية محددة جيداً، على الكهنة المقسّمين اتخاذ خطوات محددة لأداء الطقوس بنجاح. تعتبر الكنيسة أن المسّ الشيطاني ظاهرة نادرة للغاية وتتطلّب إجراءات وفحوص كثيرة لإستبعاد إحتمال المرض العقلي أو الجسدي.
“عندما تطلب الكنيسة علناً وبسلطان، أن باسم يسوع المسيح يكون الشخص أو الشيء محميّاً ضد قوى الشر وتحريره من هيمنتها، يسمّى ذلك تقسيم”. – التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
الأغلب لا يعلم أن كلا البابوين يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر قاما بالتقسيم داخل الفاتيكان.
وفقا للأب الراحل غابرييل أمورث، كبير المقسمين سابقاً في أبرشية روما، قام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأول تقسيم له منذ اعتلائه السدّة البابوية، تم ذلك في الفاتيكان في 27 مارس 1982. أحضر الأسقف أوتورينو ألبيرتي من بلدة سبوليتو بإيطاليا الى البابا امرأة شابة اسمها فرانشيسكا فابريزي يسأله مساعدتها. فوراً بعد أن التقى بالشابة، بدأت تتلوّى دون سيطرة على الأرض، تصرخ وتزبد، على الرغم من تدخلات يوحنا بولس الثاني. هدأت فقط عندما قال لها “غداً سأقدّم القداس من أجلك”.
بعد بضع سنوات، جاءت فرانشيسكا فابريزي برفقة زوجها وأطفالها الى الفاتيكان والتقت مرة أخرى مع البابا وكانت سعيدة وفي سلام. في مذكرات جاك بول مارتن، محافظ الفاتيكان خلال حبرية يوحنا بولس الثاني، كتب أن البابا بعد لقائه الثاني مع فرانشيسكا قال: “لم أر شيئاً من هذا القبيل من قبل. لقد كان مشهد إنجيلي “.
قام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بممارسة تقسيم آخر في ساحة القديس بطرس خلال لقاء الجمهور الأسبوعي في عام 2000. تم جلب امرأة باسم سابرينا إلى الفاتيكان، وبمجرد دخولها الساحة بدأت على الفور في الصراخ ورمي نفسها بعيداً عن البابا، وتتطلب الأمر عشرة أشخاص للسيطرة عليها. وظلّت تزبد وتصرخ وتُجدّف. بعد الانتهاء من خطابه الأسبوعي، طلب يوحنا بولس الثاني مقابلة سابرينا. وفقا للأب أمورث، بمجرد أن اقتربت من البابا جحظت عينيها واندفع رأسها بقوة الى الوراء وصرخت بصوت مرعب: “لا، اتركني وشأني!” قام يوحنا بولس الثاني بالتقسيم عليها على الفور، ومنحها بركته عدة مرات. إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتحريرها بالكامل من مسّ الشيطان، فطلب من الأب أمورث أداء عدة جلسات تقسيم أخرى مع سابرينا لتخليصها تماماً من الشياطين.
في حين اعتبر الأب امورث البابا يوحنا بولس الثاني واحداً من أقوى المقسّمين في عصره، صرّح أن البابا بندكتوس السادس عشر هو أكثر من يُرعب الشياطين.
في أيار / مايو من عام 2009، جلب الأب أمورث رجلين إلى ساحة القديس بطرس خلال لقاء الجمهور الأسبوعي للبابا بنديكتوس السادس عشر. بدأ الرجلان، جيوفاني وماركو، في التشنّج والإنتفاض وصكّ الأسنان بينما اقترب البابا منهم. عندما خرج من البوبموبيل، كان كلا الرجلين منبطحين على الأرض يعويان كالحيوانات ويضربان رأسهما بالأرض. من مسافة، رفع بنديكتوس السادس عشر ذراعه وبارك الرجلين. يقول الأب أمورث أن الاثنين قذفتهما قوّة خفيّة نحو عشرة أقدام إلى الوراء بعدها أجهشوا في البكاء وقد تخلصوا من شياطينهم.
واليوم، يشدّد البابا فرنسيس على وجود الشيطان في عالمنا، والحاجة إلى البقاء يقظين وأن لا نقع في حِيَله. وفي آذار، حث المعرّفين على أن يكونوا منفتحين أكثر ولا يتردّدوا في إحالة التائبين إلى المقسّمين، وأضاف أنّ الفطنة ضرورية للتمييز بين الاضطرابات الروحية الحقيقية والاضطرابات الصحية المحتملة.