أخبار ومعجزات مديوغوريه

ادعاءات ضد مديوغورييه

أي إنسان يدعي أن الكنيسة اتخذت قراراً سلبياً تجاه ظهورات مديوغورييه هو خارج عن طاعتها!

مديوغورييه

لقد بتنا نسمع الكثير في هذه الآونة حول الوثيقة الموجهة من القاصد الرسولي في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مجلس الأساقفة الأمريكان، إذ توصي بعدم اشتراك المؤمنين والإيكليروس بلقاءات الصلاة التي تقام مع الشاهد على ظهورات العذراء في مديوغورييه الشاهد ايفان دراجيفتش.

هذه الوثيقة تطالب بعدم الاشتراك في مثل تلك اللقاءات التي يتم فيها ظهور العذراء على الرائي ايفان، حيث يعطي ذلك الحضور طابع الاعتراف الرسمي بهذه الظهورات، بينما الكنيسة لم تصدر قرارها النهائي بعد.

وهنا محور الوثيقة، فإنها لم تأتي بشيء جديد بتاتاً كما يدّعي الناقدون، إنها ترجع إلى بيان زادار عام 1991 والذي فيه أعلن مجلس الأساقفة اليوغوسلاف سابقاً، أنّ التحقيقات ما زالت مستمرة وأنّه حتى تلك اللحظة لا يمكن القول بأنّ هناك ظهورات فائقة الطبيعة، كما ولا يمكن إنكار وجودها ومصداقيتها، فالقضية بحاجة إلى تعمّق ودراسة أوسع.

هذه الوثيقة الجديدة، تطالب الجمهور الأمريكاني أن لا يعطي إشتراكهم في تلك اللقاءات طابع الرسمية والاعتراف بالظهورات.

لماذا هذه الوثيقة إذاً؟

أولا: لا بدَّ من الاعتراف أنه ليس كل الأساقفة الأمريكان مرتاحون “لعذراء مديوغورييه” وهناك من يرفض بتاتاً تلك الظهورات، هذه الوثيقة إذاً أتت لكي تضع توازناً معيّناً بين مؤيدي ومعارضي هذه الظهورات داخل الكنيسة نفسها.

ولكي تخفّف من حدة الإنقسام الموجود، نعم هناك إنقسام وذلك لا يجب أن يخيفنا، من هو مصدر الإنقسامات؟

بالطبع هو الشيطان، عدو العذراء اللدود، لأنه عالمٌ أن العذراء ستسحق رأسه قريباً محققة بذلك كلام الآب الأزلي لها في سفر التكوين، فهو الذي أرسلها إلينا في هذا الزمن العصيب.

فمن الجيد لإبليس أن يخلق كعادته البلبلة ،الإنقسام، وقد رأينا تلك البلبلة في ظهورات فاطيمة ولورد وخاصةً في حياة البادري بيو، حيث مُنع ظلماً من ممارسة أسرار الكنيسة مدّة عشر سنوات.

وكلّنا نعرف أين انتهى أعداء البادري بيو، وكيف انتهت قصة حياته – على مذابح التقديس!!

وكيف أنّ الكنيسة بعد فترة طويلة ودراسات شاقة وانقسامات اعترفت رسمياً في ظهورات لورد وفاطيمة.

ثانياً: إحدى الطرق التي يتبّعها مجلس التحقيقات في ظهورات مديغورييه هي وضع الرائي ذاته تحت المجهر ومحاولة إختبار مدى طواعيّته للكنيسة، فالطاعة لها ولأوامرها هي رمز لعمل الروح القدس وهي علامة أن هذا الرائي صادق. وها إن ايفان يطيع كليّاً كل ما أوتي به من أوامر، “فمن ثمارهم تعرفونهم” يقول الرب يسوع.

ثالثاً: وحده البابا فرنسيس له الصلاحية أن يعترف بالظهورات ويعلنها أو أن يرفضها!

ولا يحق لأي إنسان آخر الإدعاء بالحقيقة والحكم على على الظهورات! وأرغب في أن أؤكّد للجميع أنّ قداسة البابا فرنسيس قد استلم التقرير النهائي الذي قدّمه الكاردينال “كاميليو رويني” (رئيس مجلس التحقيق) وفيه قراراً ايجابياً ومشجّع جداً. وأعلن أيضاً، أن كونوا على الموعد، في العام المقبل، فإنّ الفاتيكان مُزمع على إصدار القرار الأول بحق الظهورات، وهو: الاعتراف بكنيسة رعية مديغورييه، معبداً مريمياَ عالمياً ومزار حجٍّ كنسيّ عالميّ!

أكتفي بهذا الخبر، لعلّي أكون بهذا قد أجبت على الإنتقادات الكثيرة التي تقال، وغالبيتها للأسف بدون أساس أو مرجعيّة كنسيّة. وأذكّر، أن الفاتيكان لا يمنع المؤمنين، الكهنة والأساقفة بالحج إلى مديوغورييه، وبالعكس، فهو يُشجّع على ذلك لما فيه خلاصاً للنفوس بعدما انتشرت روح التوبة، الصلاة والإماتة من مديوغورييه إلى العالم كلّه.

وأختم بقول البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني:-

“مديوغورييه كرسي إعتراف العالم، هي المركز الروحي للعالم، إنّي أذهب إلى مديووغورييه كل يوم بالرّوح والصلاة.”

لعلَّ هذه الكلمات القليلة تدخل عمق قلوب المعارضين بحجة الدفاع عن سلامة العقيدة الكاثوليكية والغيرة على الكنيسة!!

خادم الحركة المريمية في الأراضي المقدسة

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق