إيفانكا رائية مديوغوريه الهادئة والخجولة تكشف المزيد عن ظهورات العذراء لها
تبقى إيفانكا رائية مديوغوريه في خلفية الأحداث أكثر من الخمسة رؤاة الآخرين. فهي نادرًا ما تظهر وتتحدّث عن ظهورات السيّدة العذراء لها. لكنها حصلت على الكثير من التفاصيل حول الأسرار.
هي أصغر من ماريا، ميريانا وفيتسكا. ولدت في 21 أبريل 1966، وكانت تبلغ من العمر 15 عامًا عندما بدأت الظهورات. توفيت والدة إيفانكا، في مايو 1981، شهر واحد قبل بدء الظهورات، وكان والدها يعمل في ألمانيا. في 24 يونيو، كانت إيفانكا أول من رأى السيّدة العذراء. كانت أيضًا أول من تحدّث إليها في اليوم التالي، عندما سألت إيفانكا عن والدتها، إذ كانت لا تزال حزينة للغاية بسبب موتها. أجابت السيّدة العذراء: “إنها سعيدة. انها معي.”
وُصفت إيفانكا بأنها فتاة جميلة، ذات مظهر هادئ وخجول. كانت الرائية الثانية، بعد ميريانا، التي تلقّت سرّها العاشر، مما يعني نهاية ظهورات العذراء اليومية لها. في 6 مايو 1985، بقيت إيفانكا في انخطاف، بينما انتهى الظهور للرؤاة الثلاثة الآخرين الذين كانوا معها (ماريا، فيتسكا وياكوف).
اندهشوا عند رؤية تعبير إيفانكا، مدركين أنها لا تزال تشاهد السيّدة العذراء. لم يسبق أن رأى الرؤاة بعضهم البعض في انخطاف من قبل. نظروا في عجب مع الحاضرين، إلى أن رفعت إيفانكا عينيها إلى أعلى، مما يدل على رحيل السيّدة العذراء وانتهاء الظهور. علم الجميع بعد ذلك، أنّ اليوم التالي سيكون أخر لقاء يومي لها مع السيّدة العذراء، مما أثار حزنها الشديد.
في 7 مايو 1985، ظهرت السيدة العذراء برفقتها اثنين من الملائكة في منزل إيفانكا. في ذلك اليوم ، أخبرتها:
“لم يحصل أي شخص في العالم على النعمة التي حصلت عليها أنت وإخوتك وأخواتك.” (الرؤاة الستة)
“لقد أتت سيّدتنا العذراء إلى مديوغوريه لتدعو ، للمرة الأخيرة، جميع البشر إلى التوبة والعودة إلى ابنها يسوع.” – إيفانكا
في إحدى المرات القليلة التي تحدّثت إيفانكا رائية مديوغوريه إلى الحجّاج في مديوغوريه أعطت شهادة كاملة عن ظهورات العذراء لها. بدأت بقولها:
“أود أن أحييكم جميعاً بأجمل تحية: المجد ليسوع ومريم. يسعدني أن أكون معكم هنا اليوم، وأكثر سعادة لأنكم مستعدون لسماع رسالة سيّدتنا العذراء.”
“منذ بدء الظهورات وأنا أسأل الله نفس السؤال: لماذا اخترتني؟ أعلم أنني حصلت على نعمة كبيرة ولكني أدرك أيضًا أنه في نفس الوقت كُلّفتُ بمسؤولية كبيرة.”
“من عام 1981 حتى عام 1985 تلقيت الظهورات بشكل يومي. خلال تلك الفترة أملت عليّ سيّدتنا سيرتها الذاتية. لقد كتبت كل شيء. كما أخبرتني أيضًا مستقبل العالم ومستقبل كنيستنا. فقط عندما أحصل على إذن من السيدة العذراء، سيتم نشر ذلك.”
“السابع من مايو 1985، كان آخر ظهور يومي وكان أيضًا أطول ظهور على الإطلاق لأن السيّدة العذراء بقيت معي طيلة ساعة كاملة.”
“في ذلك اليوم، أعطتني السيّدة العذراء السر النهائي والعاشر وقالت لي إنني لن أحصل على الظهورات بشكل يومي بعد الآن، ولكنها وعدتني بأنها ستظهر لي مرة كل سنة في 25 يونيو، في ذكرى ظهوراتها.”
“منذ عام 1985 إلى اليوم، أتلقّى الظهور مرة واحدة كل عام في 25 يونيو. ولكن في ذلك الظهور اليومي الأخير، أُعطِيتُ أعظم هدية، ليس فقط لنفسي ولكن للعالم بأسره. ولأن كل إنسان يسأل هل هناك حياة بعد هذه الحياة على الأرض، أقف أمامكم هنا اليوم، أقف أمام العالم كله ويمكنني بسهولة الإجابة على هذا السؤال. نعم، هناك حياة بعد هذه الحياة، لأن الله وسيّدتنا المباركة أنعما عليّ بنعمة عظيمة، تمكّنت من رؤية أمي الراحلة خلال هذا الظهور.”
عندما وصفت إيفانكا تلك اللحظات، ظهرت الدموع في عينيها وهي تتذكر فرحة تلك اللحظة.
“كانت تلك المرة الثالثة التي أشاهد أمّي والأكثر سعادة. كنت قد أكملت مهمة صعبة للأمّ الطوباوية. كمكافأة أحضرت لي أمي. لقد رأيتها مرتين أخريين ، لكن المرة الثالثة جاءت أمّي وعانقتني وقالت لي: “ابنتي العزيزة، أنا فخورة جدًّا بك.”
طوال سنوات ظهوراتها،، تخبرنا السيّدة العذراء عن الطريق الذي يجب أن نسلكه في حياتنا. إنها تدلّنا على الطريق وعلينا أن نقرر أي طريق نختار نسلكه في حياتنا.”
“لقد أعطت السيدة العذراء مهمة مختلفة لكل واحد منا الرؤاة. مهمّتي هي الصلاة للعائلات. لذلك أصلي كل يوم من أجل العائلات.”
“كان آخر ظهور لي في 25 يونيو، استمر هذا الظهور عشر دقائق، وتحدثت إليّ السيدة العذراء عن السر العاشر ونصحتنا جميعًا أن نصبح رُسل سلام وأن نصلي من أجل السلام. أنهت السيدة العذراء رسالتها بـ “السلام ، السلام ، السلام”.
“دعونا نتذكّر أن نصلّي. دعونا نصلّي من أجل بعضنا البعض. السيّدة العذراء تريدنا أن نكون في سلام، أن لا نخاف، وأن نعرف أنها موجودة معنا طوال الوقت.”
“أخيرًا، أقول لكل من زار مديوغوريه، عندما تغادرون، أودّ أن تأخذوا السلام والحبّ من مديوغوريه وتنقلوه إلى بيوتكم وعائلاتكم وبلادكم. شكرًا لكم على كل شيء.”