إليكم الكلمات المدهشة التي تقولها لنا مريم العذراء سيّدة غوادالوبي في زمن الخوف والقلق
في ظهورات مريم العذراء سيّدة غوادالوبي تستتر كلمات معزّية ومطمئنة ربما لم نلاحظها من قبل.
في ظهوراتها هذه لم تعطي أسرار، ولا تحذيرات. ولم تشتكي من جحود البشر.
مريم العذراء سيّدة غوادالوبي لم تُفجّر نبع في صخرة ولم تجعل الشمس تخرج من موقعها.
مع ذلك بسبب ظهوراتها تلك دخل ملايين الناس إلى المسيحية. والكنيسة التي طلبت أن تُشاد في الموقع يزورها سنويًا 10 ملايين شخص، لتصبح بذلك أكثر المقامات المريمية شهرةً في العالم، وأكثر الكنائس الكاثوليكيّة زيارةً في العالم بعد الفاتيكان!
وكما نعلم انطبعت على معطف خوان دياغو أو “التيلما” صورة عجائبية للعذراء القدّيسة. كل هذه المعلومات ليست مجهولة للمسيحيين حول العالم.
كلمات قليلة قالت مريم العذراء سيّدة غوادالوبي. وعلى غرار جميع ظهوراتها في العالم عبر الأجيال، لا تنحصر أقوالها للشهود الذين اختارتهم بل لأولادها في العالم بأسره. لذا ما تفوّهت به للشاهد خوان دييغو يجب أن نعتبره موجّه إلينا نحن أيضًا.
وهذا ما قالت له:
«إسمع يا ابني، يا صغيري المحبوب، وضَعْ في قلبك أنَّ الأمر الذي يخيفك، الأمر الذي يزعجك، إنه لا شيء: لا تدعه يحزنك… لا تقلق يا بني، ولا تيأس. ألستُ أمّك؟ ألستَ تحت ستر حمايتي؟ ألستُ مصدر فرحك؟ ألستُ أنا نبع الحياة لك؟ ألستَ في غمرة معطفي، بين ذراعَيّ؟ وهل تحتاج إلى أكثر من ذلك ألا يكفيك هذا؟ اطمئن ولا تدع أي شيء يقلقك أو يزعجك».
السيّدة العذراء تقول لكل واحد منا: لا تخافوا يا أولادي المحبوبين. لا تقلقوا، لا تيأسوا. ألستُ أمّكم؟ ألستم تحت ستر حمايتي؟… وهل تحتاجون إلى أكثر من ذلك؟
نعم يا أمّ الله وأمنا، تحت ستر حمايتك نلتجئ في كل حين، خاصة في هذا الزمن الذي يسيطر فيه الخوف والقلق، فأنت لن تغفلي عن احتياجاتنا، ولكن ستنجّينا من جميع المخاطر. آمين