هذه هي أمّكم! – مريم العذراء تظهر فجأة ويشاهدها كل أبناء رعية مديوغوريه المندهشين
شهادة الأب يوزو كاهن الرعية في بداية الظهورات
مريم العذراء تظهر فجأة
ويشاهدها كل أبناء رعية مديوغوريه المندهشين
كان الأب يوزو زوفكو كاهن رعية مديوغوريه في عام 1981 عندما بدأت ظهورات العذراء لستة أولاد صغار.
بعد فترة وجيزة من الارتباك والحيرة، بسبب صعوبة الأب يوزو في تصديق أن السيدة العذراء حقًا يمكن أن تظهر في رعيته، أصبح الشاهد الأول والمدافع بقوة عن رسالة مديوغوريه والرؤاة.
صرح الأب يوزو بنفسه عام 1996:
“جاءني الرؤاة وقالوا لي: أبانا، لقد رأينا سيدتنا العذراء. لكنني لم أصدق. من يصدق مثل هذا الشيء لكني في نفس الوقت لم أرفضه. قلت:حسنًا ، دعونا نتحدث”.
“تحدثت طوال فترة بعد ظهر يوم السبت مع كل منهم، وسجلت كل ما قلناه. وبعد ذلك، استمعت إلى التسجيل طوال الليل. لكن ماذا سمعت؟ لا شيء، لأنني لم أكن منفتحًا على الاستماع. أخبرني الرؤاة المليئون بالحماس عن تجربتهم، لكنني كنت دائمًا حزينًا ولم أرَ، لأنني اعتقدت أنها مكيدة دبّرها الشيوعيون لتشويه سمعة الكنيسة …”
وفي سبت النور عام 1999 حدثت عدة أمور لا تُصدّق أدلى بها الأب يوزو:
“في بداية الظهورات في مديوغوريه، منحت السيدة العذراء إشارات رائعة لا تُنسى عند الصليب على قمة جبل كريزيفاك”.
“في الأحد الأول من شهر نيسان، عيد الفصح، في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، اتّصل بي رجل من الرعية وقال: “أنظر أبتِ إلى جبل الصليب!” خرجت ونظرتُ ورأيته مغمورًا بالنور ثم خرجت الأمّ السماوية من وسط هذا النور. لقد شعرنا في أعماق قلوبنا بهذه الكلمات التي قالها المسيح بالأمس قبل أن يموت:”هذه هي أمّك”. ثم قالها لنا أيضًا: “هذه هي أمّكم”.
“لقد رأينا جميعًا صباح ذلك اليوم الشيء عينه: الأُمّ تحت الصليب. بعد بضعة أحداث قوية وحقيقية، وعلامات قوية جدًا، رأينا مرة أخرى صليب الجبل معروضًا فوقه بأحرف كبيرة “MIR” أي سلام باللغة الكرواتية”.
“خرجت سيّدتنا من جانب الصليب الأيسر وكتبت “MIR” سلام بأحرف مشتعلة وتقدّمت أمام الصليب. ركعنا جميعًا ولم يجرؤ أحد على النظر إلى الجبل أو الهرب بعيدًا. لم يكن لدى أحد أي فكرة عما يجب القيام به، لقد كنّا مصدومين”.
إذهب وأنقذ الأولاد!
روى الأب يوزو وأيضًا الرؤاة، الحادثة التي ميّزت اقتناعه ودفاعه عن الظهورات. كان يومها وحده في الكنيسة يصلّي في ساعة متأخرة من بعد الظهر.
كان يطلب باستمرار من الرب أن يساعده على فهم معنى ما يحدث، وهل بالفعل ظهرت مريم العذراء في رعيّته.
يقول الأب يوزو: “فجأة، سمعت صوتًا حقيقيًا يقول لي: “إذهب وأنقذ الأولاد!” نهضت على الفور من المقعد وخرجت. كان الرؤاة يركضون نحوي وقالوا لي “ساعدنا، الشرطة تبحث عنا!”
“أخذتهم إلى بيت الكاهن وأخفيتهم. وصل رجال الشرطة وسألوني إن كنت قد رأيت الأولاد. وأجبت أنهم ذهبوا إلى بيت الكاهن فأوقف رجال الشرطة البحث وغادروا”.
مريم العذراء تظهر فجأة ويشاهدها الجميع!
أما التجربة الحاسمة بالنسبة للأب يوزو فهي لقاء مريم: حدث ذلك ذات مساء في كنيسة مديوغوريه، بينما كانت الرعيّة والمؤمنون الذين قدموا من الكثير من البلدان المجاورة يصلّون المسبحة، بدعوة من ياكوف” (أحد الرؤاة الستة).
“كانت الكنيسة مكتظّة بأبناء الرعية والحجّاج، وبينما كنّا نصلّي المسبحة شاهدنا العذراء قادمة من مؤخّرة الكنيسة إلى المذبح”.
منذ ذلك الحين، أصبح الأب يوزو المدافع والشاهد الأول لظهورات مديوغوريه، على الرغم من سجنه على يد الشيوعيين لمدة 18 شهرًا في سجون يوغسلافيا القاسية، والإهانات والتعذيب الوحشي، الذي لا يزال آثاره حتى اليوم.
هذه هي براهين التي تقوّي الهبات التي أعطِيت لمديوغوريه، لمنفعة كل من يلتقي بها.
اليوم الأب يوزو لاهوتي فرنسيسكاني، يعلن ويذيع بلا كلل كلمة الله ورسالة مديوغوريه.
بهدوء وثبات يواجه رحلات طويلة إلى البلدان والأقطار الواقعة في جميع جهات الأرض، ليكون شاهدًا حقيقيًا على سر الحضور المرئي لمريم بيننا لمدة تسعة وثلاثين عامًا.
لنشكر الرب على هذه العطايا الرائعة وعلى رحمته العظيمة التي تغمر أولاده بعزاء محبّته وصلاحه كل يوم.