أخباررسائل العذراء في مديوغوريه

الحرب على أشدّها بين العذراء والشيطان – والأمّ السماوية تُضاعف تحذيراتها بشكل لم يسبق له مثيل!

الحرب بين العذراء والشيطان

في مقال سابق تحدّثنا عن الحرب بين العذراء والشيطان وكراهيته للطوباوية مريم، واليوم نوضح بعض الشيء عن الحرب القائمة بين أمّ الله وأمير الظلام.

في هذا العام 2020 أعطت السيدة العذراء حتى اليوم أربع رسائل تتضمّن تحذيرات عن عمل الشيطان في العالم. هذا تصعيد بارز ولا بدّ أنه مهم للغاية. خلال السنوات الماضية حذّرت العذراء من الشيطان بمعدل مرة إلى مرّتين في السنة.

ففي عام 2019 حذّرت من الشيطان مرة واحدة فقط وذلك في رسالة 25 حزيران 2019، إذ قالت:
“إنّي أُصَلّي معَكُم من أجلِ السلام، وهو أثمن عطيّة، رغم أنَّ الشيطانَ يُريدُ الحربَ والحقد. أنتم، يا صِغاري، كونوا يدَيَّ المَمدودَتَين وسيروا بفخرٍ مع الله. أشكُرُكم على تلبيتِكُم ندائي”.

أما تحذيراتها الأربعة في عام 2020 فهي كالتالي:

أولادي الأحبّة،
أنا معكم طوال هذه السنين لأقودكم إلى طريق الخلاص. عودوا إلى ابني؛ عودوا إلى الصلاة والصوم. أولادي الصغار، اسمحوا لله أن يتحدّث إلى قلوبكم، لأن الشيطان يُسيطر ويريد أن يدمّر حياتكم والأرض التي تمشون عليها. (رسالة 25 آذار 2020)

أولادي الأحبّة، في هذا الوقت المضطرب الذي يحصُد فيه الشيطانُ النفوس ليجذُبَها إليه، أدعوكم إلى الصلاة المستمرّة، حتى تكتشفوا في الصلاة إلهَ الحبّ والرجاء. (رسالة 25 تموز 2020)

“بوجه خاص، أدعوكم أن تصلّوا حتى لا يجذبكم الشيطان بغطرسته وغروره وقوّته الزائفة”. (رسالة 19 أيلول 2020 إلى إيفان)

“أولادي الأحبّة، في هذا الوقت أدعوكم للعودة إلى الله وإلى الصلاة. أطلُبوا المساعدة من جميع القدّيسين حتّى يكونوا قدوةً لكم وعونًا. الشيطان قويّ ويحارب ليجتذِبَ أكبرَ عددٍ ممكنٍ من القلوب. هو يريدُ الحربَ والكراهية”. (رسالة 25 تشرين الأول 2020)

لماذا هذا الإصرار من مريم وتحذيراتها المتكررة؟ وماذا قالت في رسائلها عن الطرق التي يستخدمها الشيطان ليجتذب النفوس نحو الهلاك الأبدي؟

“أولادي الأحبّة، لقد أعطاكم اللّه نعمة العيش وحماية كل الخير الذي فيكم وحولكم، ولكي تلهموا الآخرين ليكونوا أفضل وأكثر قداسة؛ ولكنّ إبليس لا ينام، فهو من خلال الحداثة والعولمة يحوّلكم ويقودكم إلى طريقه. لهذا أولادي الصغار، وفي الحب لقلبي الطاهر، أحبّوا اللّه فوق كل شيء وعيشوا وصاياه، هكذا يكون لحياتكم معنى ويعم السلام على الأرض. (رسالة 25 أيار 2010)

اولادي الأحبة، اليوم أيضًا يسمح لي العلي أن أكون معكم وأقودكم على درب الإرتداد. لقد انغلقت قلوب كثيرة أمام النعمة وأصبحت صمّاء تجاه دعوتي. أما أنتم صغاري، صلّوا وحاربوا التجربة وكلّ الخطط الشريرة التي يقدّمها لكم الشيطان من خلال الحداثة. كونوا أقوياء في الصلاة وصلّوا حاملين الصليب بين أيديكم كي لا يستخدمكم الشيطان وينتصر فيكم. أنا معكم وأصلّي من أجلكم. شكرًا لتلبيتكم ندائي. (رسالة 25 آذار 2015)

“أولادي الأحبّة،
اليومَ أدعُوكم إلى الصلاةِ من أجلِ السلام: السلامِ في قلوبِ البشر، السلامِ في العائلات والسلامِ في العالم.
الشيطانُ قويّ، وهو يريدُ أن يجعلَكم تتمرّدون جميعًا على الله، وأن يُعيدَكم إلى كلِّ ما هو بشريّ، ويُدمِّرَ في القلوب كلَّ شعورٍ تجاهَ الله وتجاهَ أمورِ الله.
أنتم، يا صغاري، صلّوا وكافِحوا في وجهِ المادّيّة والحداثة والأنانيّة، الّتي يعرُضُها العالمُ عليكم. صغاري، قرِّروا لِلقداسة، وأنا وابني يسوع نتشفّعُ لكم. أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي. (رسالة 25 كانون الثاني 2017)

إذًا تدعونا السيدة العذراء إلى الصلاة ومحاربة تجارب الشيطان التي يقدّمها لنا من خلال الحداثة.
“الشيطان يبذل كل ما في وسعه ليفصلنا عن الرابط العامودي (الصليب) الذي يربط المؤمنين الحقيقيين بالله، والذي وحده قادر أن ينقذهم من العزلة والموت.

“الشيطان غاضب”

تحدثت الرائية ميريانا في عدة مقابلات عن الوجود الحقيقي للشيطان، قالت: “السيدة العذراء حذرت باستمرار من أن الشيطان غاضب، قائلة في إحدى الرسائل الأسبوعية،” في هذه الأيام يريد الشيطان أن يحبط مخطّطي”. وأيضًا، أخبرتني ذات مرة أن يسوع يناضل من أجل كل واحد منا، لكن الشيطان يحاول التدخّل.

فما هو العلاج وكيف نحارب مخطّط الشيطان؟

في الحرب بين العذراء والشيطان لا تكتفي أمّنا السماوية بتحذيرنا من الشيطان ولكن أيضًا توفّر لنا الطرق والأساليب في الانتصار عليه. قالت أمّنا السماوية:

“هذا القرن يخضع تحت سلطان الشيطان، ولكن عندما تنكشف وتتحقّق الأسرار، فسوف يُحطَّم سلطانه. لقد بدأ بالفعل يفقد سلطته وأصبح شرسًا وأكثر عدوانية: إنه يدمّر الزيجات، يثير الخلافات بين الكهنة، ويخلق الوساوس والقتلة. عليكم أن تحموا أنفسكم بواسطة الصلاة والصوم: وقبل كل شيء الصلاة الجماعية. خذوا معكم الأشياء المباركة. ضعوها في بيوتكم، واستمروا باستعمال المياه المقدّسة.
أسرعوا وارتدّوا. أولئك الذين لا يؤمنون وينتظرون العلامة التي وعدتُ بها، سيكون قد فات الأوان. أنتم الذين تؤمنون، عمّقوا اهتداءكم”.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق