مواضيع روحية

ما هي العلامات التي تسبق مجيء المسيح الثاني بحسب الكتاب المقدس

ادعى الكثير من أصحاب البِدع على مر السنين أنهم يعرفون زمن مجيء المسيح الثاني ونهاية العالم. تنبّأ ويليم ميللر أن المسيح سيأتي سنة 1843 وبعدها حدّدت حركته عام 1890 لنهاية العالم. عينت حركة “شهود يهوه” عدة مرات تاريخ نهاية العالم وعودة المسيح: حدّدهما تشارلز راسل لعام 1874 وسنة 1876 زعم أن المسيح عاد الى الأرض ولكن بشكل غير منظور (فكيف رآه هو؟)، وبعد ذلك عيّن سنة 1914 لنهاية العالم الشرير وأتى بعده جوزيف روذرفورد فحدّد سنة 1920 وبعدها 1925 لعودة المسيح مع آباء العهد القديم، وأتى خلفه ناثان نور فتنبّأ أن نهاية النظام الشرير ستكون عام 1974 !

يوم الرب أي مجيء المسيح الثاني لا أحد يعلمه. عندما سأل التلاميذ الرب يسوع متى يكون ذلك، أجاب: «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.
مع ذلك يُنبئنا الكتاب المقدس أن هناك علامات تسبق مجيء المسيح.

ما هي السوابق والمقدمات لمجيء المسيح الثاني حسب الكتاب المقدس

1) انتشار الإنجيل في العالم كله

متى 14:24 «وَ يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى».
مرقس 10:13 «وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ».
أعمال الرسل 8:1 «لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».

2) اهتداء الأمم

رومية 25:11 «فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرَّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ: أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ».

3) اهتداء اليهود

رومية 26:11 «وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ».
رومية 29:11 «لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ».

4) مجيء المسيح الدجال وارتداد العالم عن الإيمان

2 تسالونيكي 3:2 «لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ».
لوقا 8:18 «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟».

5) حدوث اضطرابات في الأرض

متى 8:24-6 وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.

6) حدوث خوارق في السماء

1 تسالونيكي 2:5-1 وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.

متى 27:24 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.

خلاصة الكلام يجب أن تتم أولاً كل هذه السوابق وبعدها كلها، يأتي المسيح فجأة.
أما حالياً فالأمر العملي هو أن نكون دائماً مستعدين، لا لنهاية العالم ولكن لنهاية حياتنا بالموت، لأن يوم موتنا به ينتهي العالم بالنسبة لكل فرد منا، وبه نلتقي مع المسيح الديان.

الأب يعقوب سلامة

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق