ما هو سرّ ابتسامة فيتسكا التي لا تفارق وجهها أبدًا؟
سرّ ابتسامة فيتسكا
إنّ كل شخص يقدّم نفسه لله بشكل كامل، يحمل لا محالة في نفسه هذا الفرح الذي يجب أن يتدفّق على الآخرين. هذه الابتسامة الداخلية التي تنعكس للخارج بطرق وظلال مختلفة. إنها ابتسامة أولئك الذين اختبروا محبة الله ويعرفون كيف يعيشون له كل يوم. هذه هي ابتسامة فيتسكا رائية مديوغوريه
إنها ابتسامة الذين يسلّمون أنفسهم بالكامل، والذين يثقون تمامًا في الله الذي يرغب في مصلحتنا. أنا لا أقصد ابتسامة سطحية، لكن ابتسامة أولئك الذين عندما يواجهون المعاناة، يعرفون كيف يجلبون الأمل. هم الذين لا يهربون من الحزن، بل يشاركون في معاناة الآخرين لأنهم يعرفون أنها مجرد وسيلة وأنها ستمرّ.
تشرق هذه الابتسامة على وجوه أولئك الذين التقوا بالقائم من الموت بعد أن اختبروا المعاناة والصليب والموت، وبالتالي أصبحوا حاملين للأخبار السارة لكل من يلتقون به. إنها الابتسامة المتواضعة لأولئك الذين لا يتوقعون شيئًا لأنفسهم، ولهذا السبب هم أحرار في العطاء، والعطاء دون قيد أو شرط.
إنها ابتسامة أولئك الذين يختبرون يوميًّا أن الفرح في العطاء أكثر من الفرح في الاستلام؛ هم أولئك الذين ينبذون أنفسهم ويعيشون من أجل الله والقريب. هذه الابتسامة لا ترتكز على الفرح المادي، ولا تعتمد على عواطف عابرة، ولكنها متينة لأنها تأتي من قلب يعرف أنه محبوب، ولأنها تأسست على “صخرة” الحب الأبدي غير القابل للفساد.
ترافق ابتسامة فيتسكا كل من التقى بها وسمع شهادتها. اكتشاف ملء الفرح في هذه الابتسامة تدفعنا لمنحها وإيصالها للآخرين. هذا الفرح الذي يقدر أن يغيّر أفكارنا ونظرتنا ويستطيع أن يؤثّر أيضًا على الآخرين.
هذه الابتسامة هي التي تلمع وتُشعّ في كل شاهد حقيقي لله. لا شك أن كل شخص، حتى الأقل حساسية، قادر على التعرف على صحة هذه الابتسامة.
إنها الابتسامة التي لا تفارق وجه فيتسكا والتي يجب أن لا تفارق وجوهنا، لأنها جزء لا يتجزأ من دعوتنا – إفرحوا وأيضًا أقول إفرحوا. إنها الابتسامة التي تمنحها فيتسكا للعالم، لكل شخص، في أي وضع وحال، الابتسامة التي تعلن بلا خوف أو خجل: “الرب يحبك! دع نفسك أن تكون محبوبًا. “