مواضيع روحية

قديسون وقديسات عاشوا في زمن واحد عرفوا وأحبوا بعضهم البعض. هل تعرفهم؟

قديسون وقديسات، أزواج وزوجات، والدين وأولاد، أخوة وأخوات، أصدقاء وزملاء، مرشدين وطلّاب… يتّضح أن هناك عدد ليس بقليل من تنائيات القديسين الذين عاشوا في زمن واحد، وقد عرفوا وأحبوا بعضهم البعض.

لذلك، بما أنه سيتم قريباً إعلان قداسة ثنائي جديد هما الأخوان فرانسيسكو وجاسينتا مارتو، رؤاة فاطيما، إرتأينا أن نسلّط الضوء على أزواج قديسين من تاريخ الكنيسة، وهذا بعض ما وجدنا:

 

1- القديسان حنّة ويواكيم

والدا مريم العذراء، وجدّي المسيح. يدكر لنا التقليد المسيحي أن حنّة ويواكيم كانا بارَّين سائرين في شريعة الرب، متحدين قلباً واحداً مضطرماً بمحبة الله والقريب، عائشين بالصلاة والتأمل، ينتظران مجيء مخلص العالم. تعيّد لهما الكنيسة في 22 نوفمبر \ تشرين الثاني

 

2- القديسان يوسف ومريم أمّ الله

أمّ الله وخطيبها القديس يوسف، والدَي يسوع على الأرض، وخير مثال على الحبّ العائلي. طالب البابا فرنسيس ان يتم ذكر القديس يوسف في ليتورجيا القداس، وفقا لمرسوم  وفي كل الصلوات الافخاريستية التي تتلى في كل ارجاء العالم.

ومريم هي أمّ بيسوع الذي هو إله منذ الأزل، ولكونها قد حبلت بالإله تستحق أن تنادى والدة الله، وقد دعيت به صراحة في لوقا 46/1 وأيضاً في مجمع أفسس سنة 431،ن هذا اللّقب الأوّل والأساسي تتحدّر باقي الألقاب التي أطلقتها الكنيسة على مريم.

 

3- القديسان كوزمو وداميان

كلاهما طبيبان عاش هذان الأخَوان التوأم في سوريا في القرن الرابع، وكانا يعالجان المرضى والفقراء دون مقابل مما جعل الكثير من الناس يعتنقون المسيحية. استششهدا بقطع رأسيهما على يد الإمبراطور دقلديانوس. تعيد لهما الكنيسة في 27 سبتمبر \ ايلول.

 

4- القديسان تيموثاوس ومورا

تم القبض على تيموثاوس  عشرين يوماً بعد زواجه من مورا وطلب منه الوالي أن يجحد المسيح لكنه رفض محتملاً العذاب. أحضروا عروسته كي تثنيه عن عناده فيجحد إيمانه. لكنه أقنع عروسته بمشاركته آلامه في الرب. فأمر الوالي بصلبهما كل منهما في مواجهة الآخر فنالا إكليل الشهادة معاً. تعيد لهما الكنيسة في 3 آيار.

 

5- القديسان أدريانوس ونتاليا

أعجب أدريانوس بالشهداء المسيحيين فتحوّل من اضطهاده لهم إلى الاشتياق للاستشهاد معهم فبلغ الخبر الملك مكسيميانوس فأمر بإلقاء أدريانوس في السجن مع بقية المسيحيين. جُلد بالسياط وثم بُتِرت أطرافه وكانت زوجته ناتاليا تشجّعه حتى ينال إكليل الشهادة وينعم  بالمجد السماوي مع المسيح. بعد دفن زوجها والشهداء الذين استشهدوا معه رحلت إلى أرجيروبوليس حيث رقدت هناك بسلام. تعيد لهما الكنيسة في 26 أغسطس \ آب.

 

6- القديسان أغناطيوس دي ليولا وفرنسيس كسفاريوس

اثنان من الأعضاء السبعة المؤسسين للرهبنة اليسوعية، كانا في الواقع زملاء أثناء دراستهما الجامعية قبل أن يصبحا كاهنين ومبشرين. نذر الرفاق السبعة تكريس أنفسهم لخدمة الكنيسة ونذر الطاعة الإنجيلية كمشورة أساسية في حياتهم الرسولية وفي 27 أيلول 1540 أعلن البابا بولس الثالث موافقته على تأسيس الرهبانية كجسم رسولي جديد له مهماته الرسولية المتميزة. وانتخب اغناطيوس رئيساً في نيسان 1541. تعيّد الكنيسة لأغناطيوس في 31 تموز ولفرنسيس كسفاريوس في 3 كانون الأول.

 

7- القديسان لويس وزيلي مارتن

هما والدا القديسة تريزيا الطفل يسوع. أعلن البابا فرنسيس قداستهما عام 2015. أنجبا 9 أولاد عاش منهم خمسة بنات دخلن جميعاً الى الحياة الرهبانية.  كانا يواظبان على الصلاة وعلى المشاركة في القداس في كل صباح الى جانب تلاوة صلوات المساء والتبشير الملائكي، كما أنهما كانا يصومان في فترة الصوم والمجيء. و يدعوان الفقراء الى الطعام في منزلهما ويزوران المسنين. تعيّد لهما الكنيسة في 12 تموز.

 

8- القديسان مونيكا وأغسطينوس

رغم نشأته المسيحية، إلا أن أغسطينوس ترك الكنيسة ليتبع الديانة المانوية خاذلا أمه. في شبابه عاش حياة استمتاعية . كانت له علاقة مع امرأة لمدة 15 ولدت له ابنا حمل اسم أديودادتوس. نشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالًا للكسل وللشر، رأت مونيكا ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقيديًا، فلم تتخل عنه. فظلّت تصلّي  بدموع،  قرابة 30 عامًا، الى أن استجيبت صلاتها . وتحقّقت أيضاً نبوة القديس أمبروسيوس، هذا الذي سبق فرآها تبكي فقال لها: “ثقي يا امرأة أنه من المستحيل أن يهلك ابن هذه الدموع”. يعتبر القديس أغسطينوس من كبار الفلاسفة والقديسين. وأحد أهم آباء الكنيسة ومعلِّميها. . تعيّد الكنيسة له في 28 آب ولأمه مونيكا في 4 آيار.

 

9- القديسان مارغريت ماري ألاكوك وكلود كولومبيير

ترآى الرب يسوع الـمسيح عـام 1673 للقديسة مارغريت ماري ألاكوك وأراهـا قلبه الأقدس مـحاطـاً باللهيب وفوقه علامة الصليب وناداها قائلاً: “ها هو قلبي الذى أحب البشر حتى تفانـى لأجلهم ولا يلحقه منهم سوى الجفاء والفتور”. سجـّـلـت القديسة مارغريت ماري أقوال ورغبات يسوع والوعود التي أعطاها لكل من يكرّم قلبه الأقدس اعيّد لها الكنيسة في 17 أكتوبر. حاولت نشر هذه العبادة لكنها لاقت السخرية من الراهبات في الدير ولم يصدّقوها في بادئ الأمر. أما الكاهن مرشدها الأب كلود فقد كان مقتنعا بصحة وبحقيقة ظهورات الرب يسوع لها وأصبح المؤيّد والمشجّع لها ورسول متحمس لنشر عبادة قلب يسوع الأقدس. تعيّد له الكنيسة في  15 شباط.

 

10- القديسان بنديكت وسكولاستيكا

القديس بنديكت (مؤسس الرهبانية البنديكتية الشهيرة) وأخته التوأم سكولاستيكا أرادا منذ صغرهما دخول الحياة الرهبانية. بعد أن تحقّقت رغبتهما كانا يلتقيان مرة واحدة في السنة يقضيانها بالتأمل والصلاة. في إحدى المرات، تأخرا بالصلاة أكثر من المعتاد، فرجت سكولاستيكا أخيها أن يبقى الى الصباح لكنه رفض بشدة أن يبات خارج الدير. فصلّت أخته الى الرب يسوع فأرسل عاصفة قوية منعت القديس ورفقائه الرهبان من الخروج، فاضطرّوا الى البقاء حتى الصبح. كان هذا اللقاء هو الأخير للأخوين، فقد أنتقلت القديسة سكولاستيكا الى الأمجاد السماوية بعد ذلك بقليل. وتبعها أخاها بعد فترة قصيرة. تعيّد الكنيسة له في 11 تموز ولأخته في 10 شباط.

 

11- القديسان تيريزا الأفيلية ويوحنا الصليب

كلاهما من الرهبنية الكرملية في إسبانيا في القرن السادس عشر،أسّست تريزيا ديراً تعيش فيه الراهباتُ الكرمليّات بموجب القانون الكرمليّ المتشدّد. ثم قرّرت بتشجيع من الرئيس العام أن تبحث عن رهبان كرمليين تنسجم أفكارهم وأفكارها لمساعدتها في عملية إصلاح الفرع الرجالي للكرمليين، إذ بهذا يصبح عندها كهنةً مرشدين ومعرّفين للكرمليّات.

فالتقت بيوحنا الصليب فكان هناك حديث وانسجام بالأفكار بين تريزا ويوحنا.  فكان يوحنا منسجما تمام الإنسجام مع الروحانية الجديدة.وتمّ تأسيس أول دير للرهبان الكرمليين المتشدّدين تعيّد  الكنيسة لتيريزا الأفيلية في 15 تشرين الأول وليوحنا الصليب في 14 كانون الأول.

 

12- القديسان فرنسيس وكلارا من أسيزي

تلقّى فرنسيس دعوة الرب وعزم على أن يتبعه، وأن يقف كل شيئ عليه، من غير شرط أو قيد. بدأ القديس التبشير بالانجيل متجوّلاً في أسيزي ، وتبعه عدد من الشبَّان الذين تأثَّروا بنمط حياته ، فاقتدوا وتمثَّلوا به تاركين كل شيء من أجل اتّباع المسيح والعيش بحسب تعاليمه. أما كلارا فكانت غنية وجميلة ومن أسرة شريفة، سمعت ذات يوم عظات فرنسيس فتبعته  وبادرت إلى سلوك سبيل الفقر والتواضع والعمل, ووقفت حياتها على خدمة الله. وهكذا كانت “كلارا” النواة لنشوء “الرهبانية الثانية” التي لقبها فرنسيس برهبانية “السيدات الفقيرات”.

أقبلت كلارا على الحياة الجديدة، مكّنها من تذليل جميع العقبات، التي أخذت تعترضها، من جرّاء مقاومة والدها. فوكّلت أمرها إلى فرنسيس، وكان قد أدرك ما امتازت به من الفضائل، والدعوة التي أنعم الله بها عليها. فساعدها على تحقيق حلمها، بمحبة وفطنة وبأس. تعيّد الكنيسة للقديس فرنسيس في 4 تشرين الأول وللقديسة كلارا في 11 آب.

 

13- القديسان باتريك وبريجيت

ولد القديس باتريك في بريطانيا وتم أسره وإستعباده في جزيرة أيرلندا حيث بقي فيها ستة سنوات تقريبًا قبل أن يهرب ، لكنه عاد لجزيرة أيرلندا مرة أخرى كمبشر. بدأ باتريك يجول في الجزيرة ويُتلمذ الناس أينما ذهب. وفي فترة قصيرة نسبياً، عمّد عشرات آلاف المهتدين وبنى مئات الكنائس التي ملأها بالكهنة والشمامسة الإيرلنديين. قبل وفاة باتريك حوالي سنة 461، كان قد تخلص كلياً من الوثنية، وأصبحت الجزيرة بأسرها مسيحية.

القديسة بريجيت تمتعت بجمال نادر أخاذ. تهافت عليها طلاب الزواج. لكنها اشتهت حياة العفة و السيرة الملائكية. صلّت ليضربها الله بالبشاعة فينفر منها طالبوها. فقدت إحدى عينيها وانضمت الى إحدى الأديرة.

في اليوم الذي اقتبلت فيه السيرة الرهبانية عاد إليها نظرها و استردت جمالها الأول. ذُكرت صداقتهما في كتاب أرماه: “بين القديس باتريك وبريجيت، رُكنا الشعب الأيرلندي، كانت هناك صداقة كبيرة فكأن لديهما قلب واحد وعقل واحد، ومن خلالهما أجرى المسيح الكثير من الأعمال العظيمة”. تعتبر والقديس باتريك شفيعي إيرلندا. تعيّد الكنيسة للقديس باتريك في 17 آذار وللقديسة بريجيت في 1 شباط.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق