عبادة القلب الأقدس

ما هو الإكرام والصلوات التي يجب أن نصلّيها في شهر قلب يسوع الأقدس ؟

تكريم شهر قلب يسوع

منذ عهد البابا لاون الثالث عشر (1878-1903) وحتى اليوم، يحثّ باباوات الكنيسة، العالم الكاثوليكي على تقديم الإكرام والتعويض اللائق لقلب يسوع الأقدس وضرورة التأمل بعظائم قلب يسوع وعجائب عطفه وحنانه نحــو البشر، وضرورة ممارسة الرياضات والإكرامات الضرورية لنمو الحياة الروحية للوصول للقداسة التي يطلبهـا الله منا. 

فقد أصدر كل من البابا بيوس العاشر ، والبابا بيوس الثانى عشر والبابا بولس السادس، والبابا يوحنا بولس الثاني العديد من الرسائل الباباوية لحث كل المؤمنين أن يكون حب يسوع ماثلاً دائماً أمامهم وأن نضع حب الله فوق أي إهتمامات أخرى دنيوية.

وفي 11 يونيو عام 1899 أعلن البابا لاون الثالث عشر ضرورة تكريس كل المؤمنين أنفسهم لقلب يسوع الأقدس وقال: “ها إنه اليوم مقدَّمَة لنا راية اخرى إلهية بها رجانا ألا وهي قلب يسوع الأقدس الساطع في وسط اللهيب والمرتفع فوق الصليب فلنضع به ثقتنا”.

إذن الكنيسة تحثّنا في شهر قلب يسوع على تقديم:

– صلوات إكرام (مسبحة قلب يسوع وطلبته، وصلوات متفرّقة)
– صلوات تعويض
– تأمل بعظائم قلب يسوع وعجائب عطفه وحنانه نحو البشر
– ممارسة رياضات (تساعيات، رياضة التسع مناولات، رياضة ال 33 يوم قبل التكرّس الكامل ليسوع…)
– التكرّس لقلب يسوع الأقدس
– زيارات متواترة للقربان الأقدس
– نشر عبادة قلب يسوع

شهر قلب يسوع الأقدس

إن عبادة، أو تكريم الرب في شهر قلب يسوع ما هي إلا رياضة دينية موضوعهـا هو قلب يسوع الشتعل حبًّا للبشر والـُمهان من هؤلاء البشر. ولا يمكن القول أنّ موضوع هذه العبادة هو هذا القلب باعتباره منفصلاً عن أقنوم الكلمة المتجسد، ولا انها توجّه فقط لهذا القلب دون باقيى ناسوت السيد المسيح، ولا انها توجّه إلى الجزء المادي من جسم المسيح المعروف بإسم القلب، ولكن إنما توجّه إلى الشيء المرموز بالقلب وهو حُبّ يسوع نحو البشر، أليس هو القائل لنا “تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب” (متى 29:11).

يا قلب يسوع الأقدس أملك علينا
يا قلب يسوع الأقدس ليأت ملكوتك

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق