صلاة قوية للتحرّر من الشر كتبها القديس البابا يوحنا بولس الثاني
كان القديس البابا يوحنا بولس الثاني شديد التعبّد لسيدة فاطيما، وفي عام 1984 كرّس العالم أجمع لقلب مريم الطاهر، بناء على طلبها. وقد أكّدت خادمة الله الأخت لوسيا، رائية فاطيما أن يوحنا بولس الثاني حقّق الطلب بكل شروطه.
هذه الصلاة هي جزء أساسي من التكريس الذي قام به البابا في ساحة القديس بطرس في 25 آذار\مارس (عيد البشارة) 1984.
ها هي الصلاة، وقد سجلها مؤتمر الأساقفة Conference of Catholic Bishops على أنها صلاة تحرير من الشر:
«أيّها القلب البريء من الدنس! ساعدنا لنغلب تهديدات الشرّ الذي يتأصَّل اليوم بسهولة في قلوب النـاس، ويُلقي بثقله على الحياة الحاضرة بنتائجه التي لا يمكن حصرها، حتى لَيكادُ يقطع السبيل صوب المستقبل!
من الجوع ومن الحرب، نجيّنا!
من الحرب الذرّية، من تدمير أنفسنا بأنفسنا وبغير حساب، ومن كل أنواع الحروب، نجيّنا!
من الخطايا ضدّ حياة الإنسان منذ لحظات وجوده الأولى، نجيّنا!
من البغض والحطّ من كرامة أبناء الله، نجيّنا!
من كل أنواع الظلم في الحياة الاجتماعية والوطنية والدولية، نجيّنا!
من السهولة التي بها تُداس وصايا الله، نجيّنا!
من محاولة إطفاء حقيقة الله نفسها في قلوب البشر، نجيّنا!
من فقدان الضمير المميّز بين الخير والشرّ، نجيّنا!.
من الخطايا ضدّ الروح القدس، نجيّنا! نجيّنا!
يا أمّ المسيح، أنصتي إلى هذا الصراخ المثقّل بآلام جميع الناس! المثقل بآلام المجتمعات كافة!
ساعدينا بقوّة الروح القدس، لنغلب كلّ خطيئة: خطيئة الإنسان، و«خطيئة العالم»، والخطيئة في كلّ أشكالها!
ولتظهر مرَّة أخرى في تاريخ العالم قدرة الفداء الخلاصية اللامتناهية، وقدرة الحب الرحوم! وليُوقفِ الشرَّ! وليحوّل الضمائر!
ولينجلِ في قلبكِ البريء من الدنس نور الرجاء للجميع !»
أيها القديس يوحنا بولس الثاني – صلِّ لأجلنا. آمين