شهر مع العذراء مريم

شهر مع العذراء مريم – اليوم السادس

شهر مع العذراء مريم – اليوم السادس

يا ملكة السلام تضرّعي لأجلنا
يا ملكة السلام إشفي جراحنا
يا ملكة السلام داوي آلامنا
يا ملكة السلام إمسحي دموعنا
يا ملكة السلام عزّي قلوبنا
يا ملكة السلام إزرعي المحبّة والوفاق
يا ملكة السلام بعد أهوال الصليب ، أرينا نور قيامة ابنكِ المجيدة
يا ملكة السلام … أعطينا السلام

«أضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه».

في ظهوراتها في لا ساليت

«إقتربا، يا ولدَيّ، فأنا هنا لأنقل إليكما خبراً عظيماً. إنْ لم يستسلم شعبي فسوف أضطرّ أن أترك ذراع إبني عليه. إنّها ثقيلة وقويّة، بحيث لم يعد باستطاعتي مَنْعَها. لقد تألّمت كثيراً من أجلكم أيّها البشر. فإنْ أردتم أن لا يتخلّى إبني عنكم، يتوجّب عليّ أن أستعطفه من أجلكم باستمرار. ومع ذلك، فانّكم لا تقدّرون ولا تبالون. إنّكم، مهما تلوتم من صلوات، وقدّمتم من أعمال، لن تتمكّنوا من أن توفوا العذاب الذي أتحمّله من أجلكم».

الكاردينال بيير دي بيرول

«لقد أخضع الله أعظم أعماله، أي التجسّد، لموافقتك يا عذراء… طلب وانتظر هذه الكلمة المتواضعة: “ها أنا أمة الله”، وإنَّ قولك: “فليكن…” لأقوى كثيرًا من قوله لدى خلق الكون. فإن كان قوله ذاك قد أبدع العالم، فقولك هذا صنع صانع العالم». 

«إنه من العجب أنّ، في صمت يسوع وطفولته، الجميع يتكلّمون ومريم ممسكة عن الكلام. فلصمت يسوع قدرة على إلزامها بصمت مقدّس، أكثر مما لأقوال الملائكة والقدّيسين قدرة على جعلها تتكلّم عن أمور نستأهل قدرًا كبيرًا من المديح. أمور تجمع السماء والأرض على الاحتفال بها، وعلى عبادتها. الملائكة يتحدّقون عنها فيما بينهم، ويُحدّثون عنها الرعاة، فيما تصمت مريم». 

ثوب الكرمل يهدّئ عاصفة في البحر

في عام 1845 انطلقت سفينة “ملك المحيط الغربي” من ميناء لندن متوجّهة الى أستراليا. بين الركّاب كان القسّ البروتستانتي جيمس فيشر وزوجته وطفليه اللذان يبلغان 9 و 7 أعوام. في الأسابيع الأولى كان الطقس جيداً والبحر هادئاً . لكن في المحيط الهندي شبّت عاصفة قوية من الشمال الغربي اجتاحت المحيط. كانت الأمواج تتدافع هائجة فتمزّقت الأشرعة وأصبحت السفينة تحت رحمة الرياح والأمواج. أمر القبطان جميع الركّاب بالبقاء في غرفهم وأن لا يصعدوا الى السطح.

تعالت صرخات اليأس وطلب الرحمة من كل جانب. فقام السيد فيشر بجمع بعض الركّاب الذين وافقوا على الصعود معه الى سطح السفينة للصلاة وللتوسّل الى رحمة الله ومعونته. كان بينهم شاب إيرلندي من مقاطعة لوث اسمه جون ماكوليف. قام جون بفتح قميصه ونزع عن عنقه ثوب الكرمل الذي يرتديه رسم به إشارة الصليب وألقاه في البحر الهائج. حالاً هدأت الرياح وسكن غضب البحر واختفت الأمواج، ما عدا موجة صغيرة حملت ثوب الكرمل الذي أُعيد لجون ماكوليف. وهكذا وصلت السفينة بأمان وسلام الى مرفأ بوتاني في أستراليا.

الوحيدون الذين انتبهوا لعمل جون كان عائلة القس جيمس فيشر. فاقتربوا من الشاب وسألوه ما هي قطعة القماش وما معناها. فبعد أن شرح لهم عن ثوب الكرمل العجائبي، وعدوا بأن يتبنّوا في حياتهم الإيمان بحماية وشفاعة سيدة الكرمل، سيدتنا العذراء، وأمّ يسوع.

عذبًا كان دخول مريم إلى العالم، لأنها وُقِيَت من كل لوثة خطيئة. وعذبة كانت حياتها لأنها كانت في منجاة من كل خطيئة. وهذا ما شهد به القدّيس أوغسطينس الذي قال: “عندما يتعلّق الأمر بالخطايا، آبى أن يؤتى على ذكر مريم”.

أيها القلب المتألّم الذي تجرّع على الجلجلة كل مرارات الألم، أعطنا النعمة لنفهم عظمة وجمال آلامك، ونشعر بما أصابك وسحَقَك عندما كان ابنك الإلهي يموت على الصليب. وليساعدنا هذا الشعور بآلامك في ساعات المصائب القاسية والافتراقات الدامية والموت حتى نصبر بفضيلة مسيحية على رجاء العزاء الأبدي. آمين

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق