أخبارقصص وأحداث

جيسيكا هانا رفضت الإجهاض والعلاج من السرطان وضحّت بحياتها لتعطي الحياة لطفلها!

جيسيكا هانا فضّلت الحياة لطفلها مهما بلغ الثمن!

تم تشخيص جيسيكا هانا بإصابتها بمرض السرطان أثناء الحمل، فنصحها الأطباء بالإجهاض وتلقّي العلاج الكيماوي في أسرع وقت لكنها رفضت وفضّلت إنقاذ طفلها الذي لم يولد بعد.
جيسيكا هانا هي كاثوليكية مؤمنة وأم لأربعة أطفال.

بينما كانت حامل في الأسبوع الرابع عشر بطفلها الرابع توماس، اكتشف الأطباء ورمًا يبلغ طوله 13 سنتيمترًا في ثديها. واكتشفوا أن كل غددها الليمفاوية ال43 تأثرت أيضًا بالسرطان. ونصح الأطباء الأم بإجراء عملية إجهاض حتى يتمكنوا من إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد المدى الدقيق لسرطانها، والبدء بالعلاج.

تمامًا مثل القديسة جيانا بيريتا مولا، رفضت جيسيكا هانا نصيحة أطبائها من أجل حماية الطفل الذي ينمو بداخلها. وبدلاً من التدخل الطبي، طلبت شفاعة الأب الطوباوي سولانوس كيسي وصلّت عند قبره قبل الولادة ومن ثم بعد كل جولة من العلاج الكيميائي.

شفاء عجائبي

بعد ولادة ابنها، أجرى الأطباء المزيد من الفحوصات ولدهشتهم اختفت جميع علامات السرطان في جسدها. لكن للأسف، عاد السرطان بعد عامين وتم تشخيصه بأنه في المرحلة الرابعة (المرحلة الأخيرة التي لا علاج لها).

مع التشخيص المحزن، قررت جيسيكا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لمشاركة قصتها والتأكد من أن معاناتها لن تذهب سدى.

“اعتقدتُ أنه لا ينبغي لأي معاناة أن تضيع سدى. لا أعلم أين يأخذني الله. هل سيأخذني إلى الطريق الذي أحتاج أن أظهر فيه للناس كيف يموتون بأمان، بنعمته ورحمته؟ أم أنه سيمنحني معجزة؟ قررتُ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأظهر للناس أنه بغض النظر عما يعتقد الشخص أنه سيحدث، فإن الثقة بالله هي الأهم… وأنك ستتخلى عن إرادتك ورغباتك الخاصة وتتركها عند أسفل الصليب وتدعه يعتني بكل شيء.”

مع مرور بعض الوقت، حصلت على أكثر من 45000 متابع وشاركت منشورات مؤثرة حول إيمانها وصراعها مع المرض، وطلبت أيضًا الصلاة من أجل المرضى الآخرين المحتاجين. تمكنت من البقاء على قيد الحياة في عيد الفصح الأخير، حيث شاركت مشاركة مؤثرة وملهمة يوم الجمعة العظيمة مستسلمة للمشيئة الإلهية بفرح وسلام مدهشين.

وأخيراً، نشر خبر وفاة جيسيكا زوجها لامار هانا عبر حسابها على الانستغرام، Blessed_by_cancer:

الساعة 8:02 مساءً في يوم السبت 6 أبريل، ذهبت عروسي الجميلة جيسيكا بسلام إلى مكافأتها الأبدية. حصلت على مسحة المرضى والغفران الرسولي من الأب كانون شارب يوم الخميس.
يوم السبت كانت هادئة للغاية، ومحاطة بعائلتها المحبة، لفظت أنفاسها الأخيرة. كان السرطان عدوانيًا جدًا. لقد عانت بفرح ودون خوف في أيامها الأخيرة. من فضلكم اذكروا عائلتنا في صلواتكم”.

صلواتنا لعائلة جيسيكا ولكل من يعاني من مرض السرطان.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق