عبادة الجراحات المقدسة

وعود الربّ يسوع المسيح أعطاها لرسولة الجراحات المقدسة ماري مارثا شامبون

المكرّمة ماري مارثا شامبون وعبادة جراحات المسيح المقدسة

الأخت ماري مارثا شامبون (1841-1907)، راهبة من رهبنة الزيارة من شامبيري، يُطلق عليها اسم رسولة الجراحات المقدسة. على مثال القديسة مارغريت ماري ألاكوك، قديسة من نفس الرهبنة، التي عهد اليها الرب يسوع بنشر عبادة قلبه الأقدس. عهد للأخت ماري مارثا تشامبون بعبادة الجراحات المقدسة.

دخلت الدير عام 1864 حيث غدت راهبة عاملة حتى موتها. وبعد رؤيا تجلّى فيها المصلوب مدمّى، كرّست نفسها لعبادة الجراحات المقدسة، التي كانت تتراءى لها ترائياً شديد التأثير كل يوم. وفي عام 1875 أُنعم عليها بأن طُبعت جراح المسيح في جسدها.

في إحدى السنوات، يوم عيد الزيارة (زيارة العذراء مريم للقديسة إليصابات)، ظهرت لها السيدة العذراء ومعها القديسة مارغريت ماري ألاكوك ومؤسّسي الرهبنة لإثبات مهمّتها. قالت لها العذراء مريم:

“الطوباوية مارغريت ماري نشرت في العالم عبادة قلب ابني يسوع الاقدس… وأنت يا ابنتي، تمّ اختيارك لتوقفي عدالة الله بواسطة التعريف عن استحقاقات آلام وجراح ابني المقدسة”.

يسوع نفسه، كشف لها العديد من الإنعامات والفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال عبادة جراحاته المقدسة:

“يا ابنتي، في كلّ مرة تقدّمين فيها استحقاقات جراحاتي الإلهية لأبي تكسبين كنزاً كبيراً.”

“أنظروا بماذا دُفعت كل الديون. لا تخافوا أن تُظهروا جراحي للنفوس. طريق جراحاتي هو درب سهل وبسيط للوصول الى السماء”.

“إنّي أعطي كلّ ما يسألونني إيّاه بالصلاة إلى جراحاتي المقدسة، أولئك الذين يكرّمون جراحاتي سينالون معرفةً حقيقيةُ ليسوع المسيح.

“لن تهلكَ النفس التي تلفظ أنفاسها الأخيرة مُبتهلةً الى جراحاتي، بل ستُعطى الحياة الحقّة”.

“جراحاتي تشفي جروحكم، جراحاتي ستغطي كلّ ذنوبكم، ، وبتأمّلكم فيها ستجدون دائماً حباً جديداً، جِراحاتي ستُغطّي كلّ آثامكم”.

كما علّمها يسوع هذين الابتهالين:

–  يا يسوعي اغفر لي وارحمني، باستحقاقات جراحاتِك المقدسة.

أشار الرب يسوع إلى أن ينبغي أن يُتلى باستمرار بالقرب من المرضى ووعد أن هذا الابتهال يمنح التعزية للروح والجسد.

الابتهال الثاني:

– ” أيّها الآب الأزلي إنّي أقدّم لك جراحات سيدنا يسوع المسيح، لكي تشفي جراحات نفوسنا.

وعد المسيح بارتداد الخاطئ الذي يردّد هذه التقدمة.

كان للأخت ماري مرثا شامبون غيرة كبيرة على خلاص النفوس، خاصة المنازعين. قال لها الرب يسوع يوماً:

“عليك أن تقدمّي استحقاقات الجراحات المقدسة على نية الأشخاص المنازعين، نهاراً وليلاً” وأوضح لها أنها منحة عظيمة قد أعطاها لرهبنتها: “ها هو كنزك. كنز الجراحات المقدسة، كنز يتضمن أكاليل يجب أن تأخذيها وتعطيها للآخرين. يوماً ما، هذه النفوس التي حصلتِ من أجلها بواسطة صلواتك، على موت مقدس، سوف تتوجّه إليكِ وتشكرك. البشرية جمعاء ستقف أمامي يوم الدين، ثم أشير لعرائسي المتميّزات اللواتي قمن بتنقية العالم بجراحاتي المقدسة”.

ممارسة أخرى قامت بها المكرّمة ماريا مارثا شامبون كانت تقديم أفعالها باتحاد مع الجراحات المقدسة لارتداد الخطاة والنفوس المتألمة في المطهر. وبهذه الطريقة، حرّرت الكثير من النفوس. مسبحة الجراحات المقدسة هي وسيلة فعالة جداً لمساعدة النفوس المسكينة. قال لها يسوع:

“ابنتي، انظري الى جراحاتي، قدّميها لأبي الأزلي عن النفوس في المطهر. جروحاتي هي كنز الكنوز بالنسبة الى الأنفس المطهريّة. هوذا العلاج العظيم لهذه النفوس. ولكن يجب تقدمة استحقاقاتها من أجلهم”.

ووعدها الرب يسوع وعوداً كثيرة أخرى لمن يداوم على عبادة جراحاته المقدسة:

“كلّما نطقتم بكلمة من كلمات المسبحة، سكَبتُ قطرةً مِن دَمي على نفسِ أحد الخطأة”.

في رؤيا شاهدتها ماري شامبون، شاهدت الرب يسوع يحمل في يده كأس ممتلئ بالدم الثمين وكان يضع نقطة على النفوس من بينها نفس أمّها وأبيها. وقال لها:

“لن تضيع أبداً النعم التي أمنحها بهذه الطريقة”.

“النفس التي تكون قد كرّمت جراحاتي المقدسة خلال حياتها وقدّمتها للآب الأزلي من أجل النفوس المطهرية، تصحبها عند ساعة مماتها مريم البتول مع الملائكة، وأنا الإله المصلوب المشعّ مجداً أستقبلها وأكلّلها”.

قال الرب يسوع للأخت ماري للحبّ المصلوب:

“لقد عهدت الى ماري مارثا شامبون، مهمة عبادة جراحي المقدسة ونشرها كواجب تكفير. نعم، أسندت هذه المهمة إلى قلبها. ما زالت تحمله اليوم كالتزام  كبير للحب، باتحاد كامل مع قلبي، في خطبة الصليب. تعالي إليها مع نواياكِ. أحضريها معك في الصلاة والشفاعة. قد سمحت أن تكون محاميتك في العديد من الصعوبات والمعاناة التي يمكنها أن تُشفى من خلال استحقاقات جراحي المقدسة. نعم، التزمي بالكامل، كما فعلت هي، كرسولة جراحي المقدسة. كرّسي حياتك كلها لهذه المهمّة واتبعي طريق الحب الذي سارت به ماري مارثا كمثال لك”.

حالياً تقوم الكنيسة بدراسة دعوى تطويب المكرّمة ماري مارثا شامبون.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق