تساعية مريم ملكة السلام – اليوم الثالث
اليوم الثالث من تساعية ملكة السلام – (18 حزيران)
نصلّي من أجل أبناء الرعيّة
يا مريم، أمّ الله وأمّنا، يا ملكة السلام!
أتيت إلينا لتقودينا الى الله.
إحصلي لنا على نعمة، ليس فقط أن نقول: “لتكن مشيئتك”، بل لنعيشها كما فعلتِ . نضع أيدينا في يديك، لكي تقودينا إليه وسط هذه الآلام والمصائب، بواسطة ربّنا يسوع المسيح، آمين
مسبحة السلام
نؤمن بإله واحد …
7 مرات أبانا الذي في السموات …
7 مرات السلام عليكِ يا مريم …
7 مرات المجد للآب …
صلاة للروح القدس:
هلمّ أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمّ يا أبا المساكين. هلمّ يا معطي المواهب.
هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزّي الجليل، يا ساكن القلوب العذب. أيتها
الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة، وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية. أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك.
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الإنسان ولا شيء طاهر: طهّر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً، إشف ما كان معلولاً، ليّن ما كان صلباً، أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً أعطِ مؤمنيك المتّكلين عليك المواهب السبع، إمنحهم ثواب الفضيلة، هب لهم غاية الخلاص، أعطهم السرور الأبدي. آمين.
– تعال أيّها الرّوح القدس، وإملأ قلوب المؤمنين، وأضرم فيها نار حُبِّكَ
– أرسِل روحك وليكن خلقٌ جديد
– فيتجدّد وجه الأرض
لنصلّ: يا ربّ الذي علّم قلوب المؤمنين بنور الروح القدس إمنحنا الروح نفسه لكي نكون حكماء ونفرح دائمًا بتعزياته بواسطة المسيح ربّنا، آمين.
التأمّل في إنجيل يوحنا (15، 5-8):
“قال يسوع لتلاميذه: “أنا الكرمة وأنتم الأغصان: من ثبت فِيَّ وأنا فيه يُثمِرُ كثيرًا. أمّا بدوني فلا تقدرون على شيءٍ. من لا يثبُت فِيَّ يُرمى كالغصن فيَيبَس. والأغصانُ اليابسة تُجمَعُ وتُطرَحُ في النار فتحترق. إذا ثَبُتُّم فيّ وثَبُتَ كلامي فيكم، تطلبون ما تشاؤون فتنالونه. بهذا يتمجَّد أبي: أن تحملوا ثمرًا كثيرًا فتكونوا تلاميذي.”
تأمل في رسالة العذراء :
“أولادي الأحبة! اليوم أشكُرُ كُلّ التضحيات التي قدّمتُموها لي هذه الأيام. أولادي الصغار، أدعوكُم أن تنفتحوا عليّ وأن تُقَرِّروا أن تتوبوا. إنّ قلوبكم، يا أولادي الصغار، لم تنفتح بعد بأكملها عليّ ولذلك أدعوكُم مُجَدَّدًا أن تنفتحوا على الصلاة لكيما في الصلاة يُساعدُكُم الروح القُدُس أن تصبح قلوبكم من لحم وليس من حجر. أولادي الصغار، أشكركم على تلبيتكم ندائي ولأنّكم قرَّرتُم أن تمشوا معي في طريق القداسة.” (رسالة 25 حزيران/ يونيو، 1996)
تامّل في تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة :
من أين تأتي الصلاة؟ إن كان يُعرَب عن الصلاة بكلمات أو بحركات، فإنّ الإنسان بكُلّيَتِهِ يُصَلّي. لكن في تحديد منبع الصلاة يتكلم الكتاب المُقَدَّس أحيانًا عن الروح ولكن في أغلب الأحيان يتكلّم عن القلب (أكثر من ألف مرّة). ووفقًا للكتاب المُقَدَّس القلب هو الذي يصلّي. إن كان قلبنا بعيدًا عن الله فإنّ كلمات الصلاة تذهب سُدًى.
تلاوة مسبحة الوردية : اسرار المجد
طلبة العذراء
السلام عليكِ أيتها الملكة أمُ الرحمةِ والرأفةِ، السلام عليكِ يا حياتَنا ولذّتَنا ورجانا. إليك نصرخُ نحن المنفيين، أولادَ حواء، ونتنهّدُ نحوكِ نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع. فأصغي إلينا يا شفيعتَنا وانعطفي بنظرِكِ الرؤوفِ نحونا. وأرينا بعد هذا المنفى يسوع، ثمرةُ بطنكِ المباركة. يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريمُ البتولُ الحلوةُ اللذيذة. آمين
صلاة الختام:
شكرًا لك يا ربّ، على حبّك، شكرًا على ندائك لكي نبقى في القلب في حبّك ونحمل ثمارًا كثيرة. شكرًا لك لأنّك إخترت هذه الرعيّة، بشكل خاص، بإعطائها لمريم العذراء ملكة السلام ورسالتها دعوة العالم الى السلام والمصالحة والإرتداد من خلال تجديد الصوم والصلاة… شكرًا على إنفتاح كلّ قلب، عَلِمَ كيف يستقبلها وسمح لها بجعل كلّ واحد منهم إشارة مرئيّة للذين يأتون هنا. اليوم نصلّي لك يا ربّ : إجعل هذه الرعيّة علامة أكبر في ملكوت الله، وساعد أبناء الرعيّة ليكونوا فرحين وثمار مُقَدَّسَة لحضور سيّدتنا. آمين