أخبار ومعجزات مديوغوريه

ماذا تقول زلاتا إيفانكوفيتش أمّ الرائية فيتسكا عن ظهورات العذراء وبساطة الإيمان ومعاناة ابنتها

فينبار صحفي صديق لعائلة فيتسكا جمع في كتاب عدة مقابلات أجراها مع أفراد عائلة الرائية. وافقت أمّها زلاتا إيفانكوفيتش أن يجري معها هذا الحديث وهي المقابلة الأولى لها:

فينبار: أشعر بالامتنان لحضوري هنا في وسط العائلة المميزة. شكرا لك لاستقبالي، إني أشعر دائما بالترحيب عند قدومي الى هنا.

زلاتا: أهلا وسهلا بك. والشكر لله.

فينبار: أعظم بركة أعطاها الرب لي هي صداقتي المميزة معك ومع زوجك وعائلتك الرائعة. هل باستطاعتك مشاركتي بحياتك الخاصة وأنت شابة قبل زواجك؟

زلاتا: لقد ولدت وترعرعت في ميلثينا وهي إحدى الضيع التي تتبع لمديوغوريه، وقد ربتني والدتي أنا وأختي وقد عشنا مع أجدادي، عمي وعائلته في بيت واحد. لدينا حياة دينية قوية، ولم نتأخر عن أي صلاة صباحية او مسائية، اعتادت أمي أن تصلي كثيرا وهي تبلغ من العمر 97 عاما ودائما تحمل المسبحة الوردية في يدها.
عندما تزوجت انتقلت إلى عائلة زوجي التي هي أيضا تمارس الصلاة باستمرار وكذلك أم زوجي كانت مؤمنة جدا وكانت المسبحة لا تفارقها حتى مماتها.

فينبار: يا له من مثال جميل لكل العائلات في العالم خاصة للعائلات التي لا تمارس الصلاة والعبادة.

زلاتا: لا توجد حياة صالحة بدون الصلاة، وعدم التعبد والصلاة تؤثر على العائلات وترابطها.

فينبار: حقا، أنا تعلمت أهمية الصلاة من أمنا العذراء، أعلم أنه قبل الظهورات كانت حياتك الخاصة صعبة جدا، فقد قام الشيوعيون بسجن زوجك وعند إطلاق سراحه ذهب إلى ألمانيا للعمل هناك وتركك مع الأولاد بحيث كنتم جميعا تعملون في حقول التبغ والعنب، حقا كانت حياتك قاسية.

زلاتا: نعم، كانت صعبة خاصة بدون ربّ البيت فكان عليّ القيام بكل المسؤوليات فالحياة تستمر، كان الأولاد يذهبون إلى المدرسة فكنت أتابع تعليمهم وخاصة التعليم المسيحي، لقد أقبلوا على سر المناولة والاعتراف دون وجود أبيهم لكنني نلت يد العون من أم زوجي فقد ساعدتني كثيرا في تربية الاولاد.

فينبار: أعلم انه لا يوجد أم تميّز بين أولادها، لكن باستطاعتك القول بأن فيتسكا كانت تبرز وتفوق إخوتها في حياتها الدينية؟

زلاتا: لا أعتقد ذلك، جميعهم كانوا في نفس الإيمان وممارسة الصلاة لكن الله هو الذي اختارها.

فينبار: هل واجهت صعوبة في تصديق ابنتك والأولاد الآخرين عندما أخبروك بظهور العذراء؟

زلاتا: لا أعلم، فقد كانت مفاجئة عظيمة عندما ابتدأت الظهورات، لم نعتقد أبدا أن هذا الشيء سيحصل لنا، بالطبع كان لدى جميعنا الشك بالأمر واحتجنا الى الوقت لكي ندرك نستوعب ما يحدث.

فينبار: لقد قلتِ مرة بأن الذي ساعدك انت وعائلات الرائيين الآخرين في تصديق الرؤاة هو التغيير الذي حصل بهم، الحماس الكبير والبريق في أعينهم عندما كانوا يتحدثون عن أمنا العذراء.

زلاتا: هذا صحيح، فالأولاد تغيروا إلى الأفضل وهذا أكد لنا نحن العائلات أن العذراء كانت معهم.

فينبار: بالطبع كنتِ والعائلة تواجهون صعوبة في استقبال الحجاج (40 مليون) على مدى السنين، فكانوا يقرعون باب بيتكِ صباحاً، ظهراً ومساءً وكنتِ دائما تستقبلينهم في صبرٍ ومحبة.

زلاتا: أنا أؤمن بأنه من غير معونة الله لم أستطع القيام بذلك، كان الله دائما حاضراً في قلبي وذهني وشعرت بأني أمد يد العون لخطةٍ الهيةٍ وإني اعمل الخير للجميع وهذا ساعدني وأسعدني.

فينبار: يا له من ردٍ رائع يا زلاتا، إن الأب يوزو أعطى عظة دينية كاملة حول عائلتك هنا في مديوغوريه، لقد تكلّم عن الحياة الدينية التي تعيشها عائلتك وأهمية الصلاة وأنكم مثال أعلى لجميع أبناء الطائفة ولجميع الحجاج الذين يأتون مديوغوريه.

زلاتا: أنا ممتنةٌ جداُ للأب يوزو على كلامه الجميل بشأن عائلتي لكن أترك ذلك الشيء للآخرين لكي يدركوا كلامه.

فينبار: لدي سؤال أخير، إن قلبي يعتصر ألماً عندما أرى فيتسكا وما تعانيه من اوجاع كبيرة لأجل أمنا العذراء، وأعتقد أنك أيضا تتألمين لرؤيتها في هذه الحالة.

زلاتا: ذلك يؤلمني كثيرا لكني بنفس الوقت أدرك انها خطة الهية، وأطلب من الله أن تكون مشيئته وأن يكون معها ويساعدها بأفضل طريقة وأنا أتقبل خطة الله لها.

فينبار: أحب ان اتلو دائما صلاة واحدة على الأقل على نية الحجاج وعائلاتهم وأيضا لفيتسكا لكي يعضدها الله وتكون تحت حماية العذراء.

زلاتا: أشكرك على ذلك.

فينبار: شكرا لكِ زلاتا، فليبارككِ الرب.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق