الكنيسة المقدسة

صورة وقصة – القدّيسة جوليا من كورسيكا

سلسلة تعرّف على القدّيسين

صورة وقصة
القدّيسة جوليا من كورسيكا

وُلدت جوليا لأبوين أرستقراطيين نبيلين في قرطاج (شمال إفريقيا). نظرًا لطبيعة المدينة البارزة، فقد تعرّضت أيضًا للعديد من الهجمات البربرية، وانهارت دفاعات المدينة. خلال إحدى هذه الهجومات، أُسِرت جوليا وأُخِذت من عائلتها وبيعها مع العبيد. على الرغم من ظروفها الأليمة، لم تشكو ولم تشعر بالشفقة والحزن على نفسها. بل قبلت جوليا كل شيء كهدية من الرب، وأدّت أكثر المهام تواضعًا بفرح وابتهاج. في أوقات فراغها، كانت تقرأ الكتب المقدّسة وتصلي بحرارة ، فقد كان قلبها يضطرم بحبّ الله.

سيّدها، أوسابيوس، الذي كان مفتونًا بأمانتها وفضائلها الأخرى، أخذها معه في إحدى رحلاته إلى بلاد الغال. عندما وصل إلى الجزء الشمالي من كورسيكا، ألقى مرساة وذهب إلى الشاطئ للانضمام إلى الوثنيين الذين كانوا يقيمون مهرجانًا لعبادة الأصنام.

تُركت جوليا على مسافة ما، لكي لا تتدنّس من الاحتفالات الخرافية التي رفضتها علانية. سأل حاكم الجزيرة، فيليكس، وكان وثنيًّا امتعصّبًا، من هذه المرأة التي تجرأت على إهانة الآلهة. فأخبره التاجر أنها مسيحية وأنها بالرغم من سلطته عليها لم يستطع أن يجبرهاعلى ترك دينها.

ومع ذلك، يجدها مجتهدة ومخلصة لدرجة أنه لم يستطع التخلي عنها. عرض عليه الوالي أربعة من أفضل عبيده مقابلها. فأجاب التاجر: لا. كل ثروتك لن تجعلني أتخلّى عنها. لأنني أفضّل أن أفقد أثمن شيء لدي في العالم على أن أُحرَم منها.

عندها أعد فيليكس مأدبة، وانتظر حتى سَكِر أوسابيوس ونام. فذهب إلى جوليا التي كانت وحدها ومن دون مُدافع، وحاول أن يقنعها بتقديم القرابين للآلهة الوثنية. ووعدها بإطلاق سراحها إذا امتثلت للأمر، لكنها رفضت قائلة: قالت: “حريتي هي أن أخدم المسيح، الذي أحبه كل يوم بكل ظهارة روحي.”

إستاء الحاكم الوثني، واغتاظ من ردّها الجريء والحازم، وتملّكه الجنون فضربها ضربًا مبرحًا على وجهها وانتزع شعرها من رأسها. ومع ذلك، أثناء تعذيبها، استمرت جوليا في الاعتراف بإيمانها. أخيرًا سمّرها الحاكم على صليب وأبقاها معلّقة عليه حتى ماتت.

تعيّد لها الكنيسة في 23 مايو\أيار
أيّتها القدّيسة جوليا من كورسيكا ✝ صلّي لأجلنا

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق