مواضيع روحية

زيارة البابا فرنسيس للبوسنة والهرسك

البابا فرنسيس

هل هناك علاقة بين زيارة البابا فرنسيس للبوسنة والهرسك ومديوغورييه ؟

مع زيارة البابا اليوم السبت 6/6/2015 إلى البوسنة والهرسك وعاصمتها سراييفو ، لا تزال “ميديوغوريه” السؤال الذي  يشغل بال المؤمنين

قال مؤخرا رئيس أساقفة سراييفو، الكاردينال فينكو Puljic،  في مؤتمر صحفي أن زيارة البابا يوم 6 يونيو ليس لها  اي علاقة مع مديوغورييه

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها طرح السؤال منذ الحديث عن زيارة محتملة للبابا فرنسيس الى البوسنة الهرسك التي بدأت تنتشر منذ عام تقريبا وتم تأكيدها من قبل البابا نفسه في فبراير شباط .

في الواقع، إن زيارة البابا لها علاقة وثيقة مع مديوغورييه. وربما ليس في إعلان  نتائج دراسة مجمع العقيدة والايمان  على هذه الظاهرة ، ولكن بالتأكيد البابا فرانسيس الآتي باسم الرب، انما يأتي كما تأتي ملكة السلام  في ميديوغوريه طوال السنوات ال 34 الماضية. مهمتهم هي نفسها – مهمة السلام والمصالحة،  مهمة الرحمة.

عندما قام البابا فرنسيس بإعلان قراره المفاجئ بعد  صلاة التبشير الملائكي في 1 شباط، ذكر بوضوح الغرض من زيارته الى سراييفو التي سوف تستغرق يوما واحدا . قال:

“أطلب منكم الآن ان تصلّوا من اجل ان زيارتي لهؤلاء الناس الأعزاء .زيارتي هي تشجيع للمؤمنين الكاثوليك، ولتعزيز بذور الخير والمساهمة في ترسيخ الأخوّة والسلام.”

هذا وقد ارسل البابا فرنسيس قبل ايام رسالة بالفيديو لشعب البوسنة والهرسك وهذا ما قال فيها :

“أيها الإخوة والأخوات الأحبّاء ،

في غضون أيام قليلة سوف أسافر إلى سراييفو كي أكون بينكم. هذه الفكرة تعطيني الفرح . أود أن أرسل تحياتي القلبية لكم جميعا الذين يعيشون في هذا البلد البوسنة والهرسك.

بعون الله آتي اليكم لتثبيت الكاثوليك في إيمانهم ، ولدعم الحوار المسكوني بين الأديان وقبل كل شيء لتشجيع التعايش السلمي بين الجميع في بلدكم . أطلب منكم أن تنضموا وتصلوا معي من اجل ان تجلب هذه الرحلة الثمار المرجوة للمجتمع المسيحي والمجتمع بأسره.

“السلام لكم” هذا هو شعار زيارتي لكم . هذه الكلمات التي قالها السيد المسيح لرسله عندما ظهر لهم في العلية بعد قيامته من الموت . انه هو الرب ، قوّتنا ورجاءنا الذي يمنحنا سلامه حتى نستلم هذا السلام في قلوبنا وننشره بفرح ومحبة .

من جهتي ، انا استعد لزيارتكم   كرسول سلام ، لأعرب  للجميع – للجميع !  احترامي وصداقتي . ارغب في ان أعلن لكل شخص ، لكل عائلة لكل مجتمع ، الرحمة والرفق ومحبة الله .

إخوتي وأخواتي الأعزّاء في البوسنة والهرسك ، أؤكد لكم  عن عواطفي وقربي منكم في الروح . وأشجع الكاثوليكيين بأن يكونوا قريبين من إخوتهم باقي المواطنين وأن يشهدوا لمحبة الله ، والمساهمة في المجتمع الذي يتحرك نحو السلام والعيش المشترك على أساس التعاون المتبادل . أتوق لمقابلتكم ، وأتوسّل للرب بركاته وحماية  العذراء مريم الأمومية لسراييفو وللعالم أجمع . شكراً لكم والى اللقاء قريباً  !

البابا فرنسيس

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق