أخبار ومعجزات مديوغوريه

الشبيبة تبحث عن الحقيقة وتجدها في مديوغوريه – المرشد الروحي للمادري تريزا

المونسنيور الدكتور ليو ماسبورغ المدير الوطني في النمسا لمؤسسة ميسيو العالمية ومن كان المرشد الروحي للقديسة المادري تريزا، زار مديوغوريه عدة مرات!

خلال سنين كثيرة رافق المادري تريزا في رحلاتها المتعدّدة حول العالم، عند افتتاحها دور إرساليات جديدة. مثل في موسكو وفي أرمينيا عام 1988. عند بدء الإرسالية في موسكو بقي المونسنيور ليو ماسبورغ وعمل مرشد روحي للراهبات خلال الأشهر الأولى، وبالتالي كان أول كاهن كاثوليكي في الإتّحاد السوفياتي في ذلك الوقت. بعد ذلك بالتعاون مع رجل أعمال إيطالي أطلق أكبر محطّة راديو كاثوليكية “راديو ماريا”، والتي تتواجد فروعها اليوم في جميع القارات!
في سياق تطويب المادري تريزا، كان العضو الوحيد في الفريق الذي لا ينتمي إلى إرسالية المادري تريزا.
بعد زيارته الأخيرة لمديوغوريه أجريَت معه مقابلة صرّح فيها عدّة نقاط مهمة بخصوص مديوغوريه وظهورات العذراء.

ليو ماسبورغ

فيما يلي جزء من هذه المقابلة:

– هذه ليست زيارتك الأولى لمديوغوريه. ما هي تجربتك معها، وهل تشعر بوجود الأمّ مريم فيها؟
– أشبّه نفسي بطفل في حضن أمّه وينظر حوله متأمّلاً كل شيء وهو يبتسم ويشعر بسعادة كبرى. هكذا بالتحديد أشعر حين اكون في مديوغوريه.

– كيف ترى مديوغوريه داخل الكنيسة؟
– “أومن أن مديوغوريه لها دور جداً جداَ كبير لتقوم به في الكنيسة. تمر الكنيسة بزمن عصيب في جميع أنحاء العالم، والناس مستعدّون كثيراً لإتّهام بعضهم البعض. أومن ايضاً بأنّ حضور سيّدتنا العذراء يمكنه تحقيق الوحدة. أرى ذلك من خلال المجموعات التي تحجّ الى مديوغوريه. في خضم كل التوتّرات داخل الكنيسة، يبقون ثابتون وأمناء لها. يُظهرون بطريقة أمومية ما هو ضروري للكنيسة وما ليس كذلك”.

– يُقال “من ثمارهم تعرفونهم”. ما هي ، حسب رأيك ثمار مديوغوريه؟
– “أستطيع فقط أن أقتبس الكاردينال كريستوف شونبورن الذي قال أن 90% من الدعوات الكهنوتية في أبرشيّته تأتي من خلال مديوغوريه. في النمسا، لاحظت في أبرشيات مختلفة وفي عدة مناطق من البلاد، أموراً ليست اعتيادية في حياة الأبرشية، مثال على ذلك عبادة القربان الأقدس التي تنظّمها وتقوم بها مجموعات من الأولاد والشبيبة . ومن هم أولئك الأولاد؟ هم الذين كانوا أمس وقبل أمس هنا في الكنيسة، في مديوغوريه، في الصفوف الأمامية. ذلك يعني أن مديوغورييه تُشعّ وتتألّق داخل الأسر، داخل الرعيّة. بتوجيه وقيادة مريم: إنها لا تفعل شيئاً استثنائياً، بل هي الإستثنائية. من يستطيع أن يفعل ويحرّك الأمور التي تجري في مديوغورييه؟ من يقدر أن يخترعها؟ الإنسان؟ لا! الذي يحصل في مديوغوريه ليس من صنع البشر.”

ليو ماسبورغ

– هل يمكننا مقارنة مديوغوريه بلورد وفاطيما؟
– للإجابة على هذا السؤال أرغب في اقتباس أقوال الاسقف هنيليكا الذي قال: “في ظهورات مريم في أوروبا، يرى المرء أصول التعليم عند مريم، والذي هو ذاته تعليم الكنيسة. في أوّل ظهور كبير – لورد – له علاقة بسرّ المعمودية المقدّس. “أنا الحبل بلا دنس”، استخدام الماء هو رمز للتطهير والتنقية. في فاطيما يمكن التعرّف على السرّ الثاني استلام الروح القدس: التثبيت. سأل الملاك أطفال فاطيما “هل أنتم مستعدّون لتقديم معاناتكم وصلواتكم… من أجل الخطأة المساكين؟” فاطيما ليست عن القداسة الشخصيّة بل هي عن مهمّة تقديس الآخرين. وفي مديوغوريه لدينا السرّ الثالث – الإفخارستيا – المرتبط ارتباطاً وثيقاً بسرّ الإستعداد لاقتبال الرب اي سرّ الإعتراف. أنا أومن أنه يوجد علاقة وثيقة جدّا، والتي تقودنا نحو القداسة.

– كيف ترى شبيبة اليوم، وكيف يمكن جذبهم الى الكنيسة؟
– عند الشبيبة أرى أمرين يحدثان: إنّهم حقّاً فقراء. بالمعنى الذي تفهمه القديسة المادري تريزا عن الفقر. تحدّثت عن الفقر المادّي والإجتماعي والفقر الروحي. هؤلاء الشباب في حالة فقر روحي رهيب. لم يتعرّفوا على المسيح ولم يُرشدهم إليه أحد في السابق. في الوقت نفسه، تحدث معجزة: تكوّنت مجموعات صغيرة، جماعات صلاة، والشبيبة منفتحة على هذه المجموعات. إنّني مندهش من انفتاحهم ومن توقهم الى الحقيقة. في هذا الزمن، الذي يكرّرون لهم بأنه لا توجد حقيقة، وأنّ كل شيء نسبي، تدفعهم دعوة داخلية روحية للبحث عن الحقيقة الوحيدة الثابتة، والتي لن يجدونها سوى في يسوع المسيح. مديوغوريه تقدّم لهم هذه الحقيقة. من خلال المسبحة الوردية، القدّاس اليومي، السجود للقربان، واتّباع إرشادات السيدة العذراء من خلال عيش رسائلها.

– هل ترغب في إضافة شيء أخير؟
– المهم في عصرنا هو الأمانة والإخلاص. قالت المادري تريزا “الله لم يدعوني لأكون ناجحة، لكن لأكون أمينة”. هذه هي دعوتنا نحن أيضاً.

صور لشبيبة العالم في مديوغوريه

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق