البابا فرنسيس يستلم تاج بابوي من مقدونيا
لأكثر من ألف عام، كان التاج البابوي رمزاً للسلطة البابوية. لكن عندما ترك البابا الطوباوي بولس السادس تاجه البابوي على مذبح بازيليك القديس بطرس خلال اختتام المجمع الفاتيكاني الثاني، لم يلبس البابوات بعده التاج البابوي ذو الثلاث طبقات. مع ذلك فقد تلقّى أولئك البابوات تيجان ، لكنهم لم يرتدوها علناً وأغلب الظن لم يرتدوها على الإطلاق.
قبل عدة ايام، خلال لقاء البابا مع تراجكو فيليانوسكي Trajko Veljanoski المتحدّث باسم مجلس جمهورية مقدونيا قدّم فيليانوسكي للأب الأقدس تاج مزخرف رائع، المصنوع يدوياً من قبل الراهبات في دير Rajcica ، مرصّع بلؤلؤ من بحيرة أوهريد. حتى تلك اللحظة لم يكن البابا فرنسيس قد استلم تاجاً.
من المستبعد أن يُعيد البابا استخدام التاج البابوي، ولا سيما بالنظر الى أسلوبه الليتورجي وتفضيله للأمور البسيطة، لكنه قبِل الهدية شاكراً، وأهدى ضيفه نسخ من تعاليمه الرسولية، وميدالية مع شجرة الزيتون – السلام.
جرت العادة أن يُهدى البابا تاج بابوي من مجموعة اشخاص او من بلد. مثلاً البابا القديس يوحنا بولس الثاني تلقى تاجاً مصمّماً حسب أسلوب القرون الوسطى، هدية من شعب هنغاريا.
حسب موقع الفاتيكان التاج البابوي “هو لباس للرأس مصنوع من الفضة ومقوّس، خلال حبرية البابا بونيفاس الثامن أضيفت طبقة ثانية على التاج ، ومنذ عام 1314 طبقة ثالثة(هذا هو السبب بتسميته التاج المثلّث)، يعلو التاج كرة أرضية صغيرة وصليب ذهبي. من بين مختلف التفسيرات، نذكر واحدة تقول أن الثلاث طبقات تُمثّل الكنيسة المحارِبة، والمتألّمة والمنتصرة.”