اقتحام كنيسة القديسة أغاثا والتعدّي على ذخيرة جسدها وتدمير المذبح وبيت القربان!

اقتحام كنيسة القديسة أغاثا

اقتحم مخرّبون كنيسة القديسة أغاثا في كالتانيسيتا، صقلّية وقاموا بأعمال فظيعة من التدنيس والتخريب .

تحتوي الكنيسة على جسد القديسة أغاثا الصقليّة الدي لم يمسه الفساد. فقاموا بكسر التابوت الزجاجي واعتدوا على الجسد بتمزيق ملابسها وخلع ذراعها من مكانها.

لم يكتفوا المخربون بذلك فدمّروا المذبح وكسروا بيت القربان وسرقوا القرابين المكرّسة وألقوها على الأرض.
كما أن لوحة السيدة مريم العذراء والتماثيل الدينية قد دُمّرت ولم تسلم من تخريبهم.

وقع الهجوم يوم الاثنين حوالي الساعة الواحدة صباحًا. كسر المخربون الباب ثم دمّروا المذبح والمسكن (بيت القربان) وسكبوا القرابين على الأرض. ثم اعتدوا على ذخائر القديسة أجاثافي شخص العذراء النائمة حيث دمروا الغلاف الزجاجي ومزقوا ذراعها. وكانت ضحيّتهم أيضًا مكتبة الكلية اليسوعية المرتبطة بالكنيسة . هذا هو ثاني هجوم مماثل على هذا المعبد خلال شهر.

تقول الشرطة أنها قبضت على المجرمين في الليلة نفسها. لاحظت دورية مرّت بالقرب من الكنيسة شابين يبتعدان بسرعة عن المعبد. كان رجال الشرطة على علم بالهجوم السابق فقرروا التحقيق معهما. عند رؤية رجال الشرطة يقتربون، بدأ الشابان في الهروب. وسرعان ما أوقفتهم الشرطة وهم الآن قيد التحقيق.

إلى متى؟

إنّ الانتهاكات وأعمال التخريب والتدنيس التي تطال كنائسنا ومقدّساتنا بازدياد مريع في جميع أنحاء العالم. ونستغرب صمت معظم المسؤولين الدينيين!

المسيحيون يُقتلون في أكثر من 80 دولة بسبب إيمانهم، الكنائس والمذابح في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية تُحرق وتُدمّر. الويل لمن يمسك معه الكتاب المقدّس في الصين. والهند ودول شرقي آسيا وأفغنستان والباكستان يحرقون المسحيين ويخطفون بناتهم ويهدمون بيوتهم وكنائسهم. مقدّساتنا أصبحت منتهكة إلى أقصى حدّ! حتى أجساد القديسين لم تعُد محمية من ثورة الشر علينا المسيحيين!

السؤال الذي يطرح نفسه: أين يقع الخط الأحمر؟ ماذا يجب أن يحصل أكثر، حتى ننتفض ونصرخ بصوت واحد “كفى!”