أخبار ومعجزات مديوغوريه

دومينيك ، الفتى الذي مات … وعاد للحياة ! أعجوبة من مديوغورييه !!

القصة الحقيقية عن الفتى الذي غرق عند زيارته لمديوغورييه

انتشرت في وسائل الإعلام خبر عودة دومينيك الى الحياة بعد ان غرق وتوقّف قلبه عن النبض ، مرّتين !
قامت بالتحرّي عن تفاصيل هذه القصة الأخت عمانوئيل (راهبة تتابع الرؤاة لها العديد من الكتب عن ظهورات مديوغورييه)، التي استطاعت مقابلة عائلة الصبي وسماع تفاصيل الحدث مباشرة منه ومنهم . كتبَت :
وقع الحدث المفاجئ في 3 آب . وقد أردت إجراء تحقيق جدّي قبل كتابة اي شيء حول الموضوع . لذلك أكتب الحقائق كما وصلتني من عائلة الفتى دومينيك

دومينيك يوروس Dominik Juros شاب سلوفاكي يبلغ من العمر 16 عاماً ، ولد لعائلة كاثوليكية من القرية هران . جاء الى مديوغورييه الى مهرجان الشباب في الصيف مع شباب آخرين من منطقته . خلال الأشهر السابقة كان دومينيك يمرّ بفترة تمرّد داخلي ومعظمها تتعلّق بالإيمان . لم يعد يريد ان يخدم بالقداس ورفض ان يصلّي مع عائلته .
على الرغم من انّه جاء مع مجموعة شباب في باص من سلوفاكيا للحجّ وللمشاركة بمهرجان الشبيبة ، إلا انهم لم يكونوا مهتمين في برنامج المهرجاناو بالله بشكل عام . كان تصرّفهم أشبه بالسيّاح في إجازة .
في 3 آب كانت درجة الحرارة مرتفعة جداً في مديوغورييه . قرّرت المجموعة الذهاب للسباحة في شلالات كرافيتش، مع يانكو المرشد السياحي المرافق ، بدلاً من متابعة برنامج المهرجان .
انزلق دومينيك في المياه الباردة وغاص الى عمق 9-10 اقدام . استطاع الصعود الى سطح الماء عدة مرات ، ولكن لم يلاحظ أحد انه يغرق . اصدقاءه حوله اعتقدوا انه يلعب . بعد عشر دقائق بدأ يانكو يشعر بالقلق لأنه لم يعد يرى دومينيك ! فسبح نحو المكان الأخير الذي شوهد فيه .

مع مساعدة القليل من الناس ، استطاع يانكو سحب دومينيك من الماء . لكن قلبه كان قد توقّف ! استغرق انعاشه 15-20 دقيقة حتى رجع نبضه . لكن في الطريق الى مستشفى موستار ، توقّف قلبه مره ثانية ولم تعد رئتاه تعمل . في المستشفى وقع في  غيبوبة ووظائف الجسم الحيوية تحكّمت بها الأجهزة الطبّية .

في اليوم التالي، هرع والديه من سلوفاكيا إلى مستشفى موستار حيث يرقد ابنهم غائباً عن الوعي . بعد انتشار خبر غرقه ، بدأ كل الشباب في المهرجان بالصلاة بحرارة من أجله، واستمرت هذه السلسلة الجميلة من الحب ليلا ونهاراً ! رفاقه الذين جاءوا في الباص معه الى مديوغورييه ، استولى عليهم الخوف ، وابتدأوا في الصلاة . ثم ذهب كل منهم إلى الإعتراف وحضروا القداس في تقوى عظيمة .

في الخامس من آب ، محاطاً بعائلته وبالكثير من الصلوات ، أظهر دومينيك علامات حياة غير متوقّعة . على الرغم من غيبوبته استطاع ان يضغط على يد أمّه وأن يذرف بعض الدموع . استيقظ وعاد الى وعيه في 7 آب ، وأعضائه أحيَت من جديد . أول رد فعل له كان البكاء ، والتضرّع الى والديه بأن يغفرا له . ثم أمسك بيديّ أمّه وطلب منها ان تصلّي معه ، وأن تصلّي كثيراُ. أراد أن يعترف بخطاياه ، فأرسلوا في طلب كاهن ، واعترف دومينيك بدموع  . بعد ذلك تم نقله الى مستشفى في سلوفاكيا ، حيث بدأ بالمشي من جديد والتحدّث بحرّية. بعد أربعة اسابيع ، عاد الى مقعد الدراسة . تقارير الأطبّاء في المستشفى السلوفاكي أظهرت ان شفاء دومينيك كان صادماً لهم باعتبار ما قد تعرّض له.

تحدّث دومينيك عن بعض الجوانب المثيرة للاهتمام من تجربته. على سبيل المثال، على الرغم من فقدانه لوعيه في ذلك الوقت، عندما تم انتشاله من الماء ، قال انه رأى والديه في سلوفاكيا جالسين أمام التلفزيون، وكان يعلم ما كانوا يفعلون والى أين يذهبون . في 8 آب ، وفقا لأشخاص كانوا حاضرون وحسب كلامه ايضاً ، أصبح شديد الحساسية، وشعر بصراعات داخلية شديدة، وعاش تصوّرات غير اعتيادية.

وفقا لدومينيك، حين كان بين الحياة والموت، شعر بأنه مهدّد من قبل “اجسام سوداء” موجودة في المستشفى، بعضها يقف على الباب وغيرها يسبّب الفوضى في الغرفة، ملقين اتّهامات ضده. هذه الأجسام كانت تحاول باستمرار منع والدته من الصلاة قرب سريره. تألّق وجه دومينيك عندما شعر بوجود شخص منير كله سلام وفرح، والذي آمَن دومينك انها العذراء ، الأم المباركة. عندما دخل شخص غرفته يحمل بعض الماء، كان يعلم أنه ماء مقدس وفكّر “أوه، المياه المباركة! سوف تساعدني الآن ! “وقال انه أدرك ان صلاة أسرته كانت سلمية وايجابية ومفيدة جدا ومليئة بالحياة.

أثناء غيبوبته ،كان دومينيك قادراً على رؤية المطهر . هناك شاهد معاناة اثنين من الشباب ، كان يعرفهم ، وهم من بلدة قريبة. رأى انهما قد أحرقا سيارة وبعد ذلك قُتِلوا في حادث سير . شاهد ايضاً ملائكة ، كائنات رائعة مرتدية الأبيض ، لهم وجوه جميلة . شاهد يسوع وجهاً لوجه وقال ان ليسوع اجمل عيون على الإطلاق .

بعد ان عاد الى وعيه وهو يرقد في المستشفى ، بينما كانت عائلته تصلّي مسبحة الرحمة الإلهية بالقرب من سريره سألهم :”هل تشمّون رائحة العطر؟” . “اي عطر ؟”.سألته امّه .”دم يسوع ، له رائحة رائعة !”.
جدير بالذكر ان والدته كرّسته للسيدة العذراء حين كانت حاملاً به .

نحن نعلم ان البقاء بضع دقائق تحت الماء يتلف الدماغ بسبب عدم حصوله على الأوكسجين . لكن في حالة دومينيك ، الله وحده يعلم اذا كانت تلك اعجوبة . انه أمر لا أهمّية له . الرائع في هذا الحدث هو ان اكثر من 50،000 الف من الشبيبة في المهرجان كانوا يُصلّون في مديوغورييه . الرب استخدم هذا المراهق الذي يمرّ بأزمة ليُنزِل كل رفاقه على ركبهم (اولئك في مديوغورييه وايضاً في سلوفاكيا) ليُلهمهم بالذهاب الى الإعتراف وبتحويل قلوبهم الى الله . علاوة على ذلك بالنسبة لبعضهم ، الذين كانوا يضعون الأمور الدنيوية في المقام الأول بحياتهم ، بأعتقادهم انها تُغنيهم عن الله ، كشفت تجربة دومينك أمامهم عالماً آخر وقِيَم أخرى ، وذكّرتهم بأهم وصية ليسوع “أحبّوا بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم”!

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق