لماذا نضيء الشموع هل نجد لها ذكر في الكتاب المقدس وما صلتها بأسرار الكنيسة؟

لماذا مهم أن نضيء شمعة؟

هناك الكثير من الرموز والتفسيرات لمعنى وأهمية الشموع في العبادة المسيحية. الشمعة النقية ترمز الى جسد المسيح، والفتيل هو صورة عن روحه والنار تمثّل طبيعته الإلهية. ترمز الشموع أيضاً الى ذبيحة المسيح من أجل البشرية، وأيضاً هي تقادم المؤمنين – تقدمة جسدية أو روحية. الشمعة علامة على حضور الله في الكنيسة وعبادة المؤمنين المتواصلة.
كما أن لها دوراً هاماً للنفوس في المطهر.
قالت الرائية ماريا سيما، أن الأنفس المطهرية يلفّها الظلام وأن ضوء الشموع المباركة يعزّيها.
عندما نضيء شمعة مباركة من أجل نفس متوفية، يجب أن نتلو صلاة قبل إضاءة الشمعة، حتى لو كانت موجزة.

الشموع وأسرار الكنيسة

سرّ العماد – في رتبة العماد يحمل العرّابان (الإشبينان) الشموع البيضاء. وذلك رمزاً أن العرّاب هو المسؤول عن جلب نور المسيح إلى كل من المعمّد وأسرته.
تسليم الشمعة المضاءة: يتناول الكاهن شمعة مضاءة من الشمعة الفصحية ويقول: هاكم نور المسيح. لقد عُهد إليكم، أيها الوالدان والاشبينان، أن تَحفظوا هذا النور موقَدا، فَيسلك دوما سلوك أبناء النور ويثبت على الإيمان، هذا الطفل الذي أضاء له المسيح، إلى أن يخرج وجميع القديسين، للقاء الرب الآتي، في الديار السماوية. ويُشعل الإشبين شمعة العماد.

سرّ التثبيت – يتضمن موكب التقادم – قبل ليتورجية القرابين وتهيئة التقادم – شمعة أو شمعتان تقدّم الى الأسقف الى جانب الخبز والنبيذ والماء وباقي التقادم. وهي ترمز الى نور المسيح.

سرّ المناولة الأولى – على الأطفال الذين يتقدّمون من المناولة المقدسة للمرة الأولى أن يحملوا شمعة بيضاء في يدهم اليمنى. هذه الشمعة تُضاء من الشمعة الفصحية في بداية الاحتفال. وهي تعني أن الطفل يتلقى نور المسيح القائم من الموت والذي سيقود خطواته الى الحياة الأبدية. وأيضاً أن يكون نوراً في العالم من خلال مثاله وشهادته للمسيح.

آيات من الكتاب المقدس عن إنارة الشموع

في العهد القديم

خروج 25:40-24 وَوَضَعَ الْمَنَارَةَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مُقَابِلَ الْمَائِدَةِ فِي جَانِبِ الْمَسْكَنِ نَحْوَ الْجَنُوبِ. وَأَصْعَدَ السُّرُجَ أَمَامَ الرَّبِّ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.

2 أخبار 11:13 وَيُوقِدُونَ لِلرَّبِّ مُحْرَقَاتٍ كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ. وَبَخُورُ أَطْيَابٍ وَخُبْزُ الْوُجُوهِ عَلَى الْمَائِدَةِ الطَّاهِرَةِ، وَمَنَارَةُ الذَّهَبِ وَسُرُجُهَا لِلإِيقَادِ كُلَّ مَسَاءٍ، لأَنَّنَا نَحْنُ حَارِسُونَ حِرَاسَةَ الرَّبِّ إِلهِنَا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ تَرَكْتُمُوهُ.

مكابيين الأول 50:4-49 وَصَنَعُوا آنِيَةً مُقَدَّسَةً جَدِيدَةً، وَحَمَلُوا الْمَنَارَةَ وَمَذْبَحَ الْبَخُورِ وَالْمَائِدَةَ إِلَى الْهَيْكَلِ، وَبَخَّرُوا عَلَى الْمَذْبَحِ، وَأَوْقَدُوا السُّرُجَ الَّتِي عَلَى الْمَنَارَةِ، فَكَانَتْ تُضِيءُ فِي الْهَيْكَلِ.

وفي العهد الجديد

متى 16:5-14 «أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ».

مرقس 22:4-21 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ صَارَ مَكْتُومًا إِلاَّ لِيُعْلَنَ».

لوقا 33:11 «لَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجًا وَيَضَعُهُ فِي خِفْيَةٍ، وَلاَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ، لِكَيْ يَنْظُرَ الدَّاخِلُونَ النُّورَ».

الرسالة الى العبرانيين 2:9 «لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْقُدْسُ» الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ، وَالْمَائِدَةُ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ».

 الجزء الأول من المقال