كيف نرفع آلامنا التي تمزّق أحشاءنا وتنزف منها قلوبنا حزناً على شخص عزيز توفّى؟

عندما تطعن سيوف الحزن قلوبنا ونعيش أوجاع نعتقد أنها أعظم من أن تُحتمل، عندما يخطف الموت إنسان عزيز جداً على قلوبنا، هناك في السماء من ينتظر أن نقدّم له آلامنا حتى يسكب في قلوبنا تعزيته ومحبّته الأبوية. لكن كيف نرفع آلامنا التي تمزّق أحشاءنا وتنزف منها قلوبنا حزناً على شخص عزيز توفّى؟… بواسطة الصلاة!
 بما أن أفكارنا وعواطفنا تتوجّه نحو من توفّي للتو، فأفضل طريقة هي الصلاة من أجله. لأن هذه الصلاة تتّحد بلطف مع عواطفنا وآلامنا ودموعنا فتُحرّك أحشاء رحمة إلهنا فلا يستطيع إلا أن يُبلسم جروحات قلوبنا ويخفّف أوجاعنا وأحزاننا ويغمر برحمته من نصلّي من أجله..

فيما يلي صلاة معزّية من أجل عزيز متوفّى:
إنّي أوصي بك، أخي\أختي العزيز\ة، الى الله القادر على كل شيء، وأعهد بك الى خالقك.
لتجد السعادة في عودتك إليه، ذاك الذي كوّنك من تراب الأرض. لتصحبك العذراء مريم، ولترافقك الملائكة والقديسين في رحلتك من هذه الحياة.
ليمنحك الرب يسوع المسيح، الذي صُلب من أجلك، رحمته وسلامه.
ليقبلك الرب يسوع المسيح، الذي مات من أجلك، في ملكوته السماوي.
ليكن دمه المسفوك عنك خلاصك، وليغفر لك جميع ذنوبك،
ويُجلسك بين مختاريه.
فتشاهد\ي مخلّصك وجهاً لوجه وتستمتع\ي بمشاهدة الله الى الأبد. آمين
ليحرّرك وينقذك المسيح الذي صُلب عنك من العذابات الجهنمية.
ليحرّرك وينقذك المسيح الذي مات من أجلك، من الموت الأبدي.
ليوردك المسيح ابن الله الحي، الى بهاء فردوسه المجيد.
وليميّزك الراعي الصالح الحقيقي، وليضمّك الى قطيعه المختار.
لتقف في حضرة جلاله الى الأبد وتشاهد وجه فاديك الحبيب،
فتنكشف أمام عينيك المبتهجتين الحقيقة  الأزلية في كل امتلائها.
آمين