عاجل! تسريب النتائج والقرارات المذهلة من تحقيق لجنة الفاتيكان في ظهورات مديوغوريه
هل سيستيقظ العالم الآن ويعترف بأعظم حدث على الأرض؟
عاجل! تسريب النتائج والقرارات المذهلة من تحقيق لجنة الفاتيكان في ظهورات مديوغوريه
يحتوي تقرير تم تسريبه من اللجنة التي بحثت في ظهورات مديوغوريه على استنتاجات مفاجئة ومذهلة، وتقدم صورة إيجابية عن الظهورات أفضل من معظم المراقبين المتابعين للوضع المأمول أو المُتوقع.
أُعطي التقرير الكامل للصحفي الإيطالي ديفيد مورْغيا لجَمعه في كتاب باللغة الإيطالية.
ربما لم يحدث من قبل في تاريخ ما يسمى ب”الظواهر المريمية”، بما في ذلك لورد وفاطيما وغوادالوبّي، بأن تؤلّف لجنة تحقيق بهذا العدد من أعلى رُتب رجال الدين. تتألف اللجنة من ثلاثة عشر عضوًا وهم خمسة كرادلة، رئيس أساقفة ، وثلاثة مونسينيور، وأربعة كهنة، الذين درسوا موقع الظهورات في الهرسك لما وصفته اللجنة بأربع سنوات “مكثفة”. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك ثلاثة كهنة وراهِبة عملوا كخبراء تصويت، ليصل العدد إلى سبعة عشر، على الرغم من اختلاف عدد الحاضرين للإقتِراعات (votum) في بعض الأحيان.
صوّت عشرة أعضاء وثلاثة من الخبراء على أن أيام الظهورات السبعة الأولى في مديوغوريه كانت “أصيلة وخارقة للطبيعة” “constat de supernaturalitate”- بينما وصفها عضو واحد فقط بأنها “غير خارقة للطبيعة” “constat de non supernaturalitate” . والعضو الأخير كان متردّد ولم يصل إلى قرار “nondum decerendum”
وبالتالي، فإن ثلاثة عشر صوتًا من أصل 15 الحاضرين في الإقتراع السرّي كانوا لصالح ظهورات السيّدة العذراء في مديوغوريه – هذا أفضل من أكثر التوقّعات تفاؤلاً. ووصفت اللجنة، التي أقامها البابا بنديكتوس السادس عشر في عام 2009، الظهورات الأولى بأنها تأسست على “أدلة لا تقبل الجدل”.
وفي مفاجأة أخرى، رفض تقرير الفاتيكان – الذي من المرجح أن يكون التحقيق الأكثر تعمقًا في تاريخ الظهورات المريمية – رفضًا قاطعًا إدّعاء أولئك الذين أطلقوا على مديوغوريه ظاهرة شيطانية، وخلص في عبارات لا لبس فيها إلى أن “فرضية أصل شيطاني للظاهرة غير مبررة ولا أساس لها.”
وقالت اللجنة “بناءًا على الحقائق، ترى اللجنة أنها يمكن أن تؤكد بقدر معقول من اليقين أن الظهورات السبعة الأولى تثبت مصداقيتها الجوهرية، مشيرة إلى التعبّد، والشعور المتجدد بالانتماء إلى الكنيسة، وعدد “ضخم” من الإعترافات، وشفاءات خارقة هناك. وقالت إن ذلك الأسبوع الأول “لا يمكن اختصاره في الديناميكيات البشرية فقط”، بل له بدلاً من ذلك “له أصل خارق”.
مع الظهورات التي تلت الأسبوع والنصف الأولين، عندما انتقلت الظهورات من جبل بودبُردو (تل الظهورات) إلى بيت الرعية، وبعد ذلك إلى السيكرستيا، ثم إلى أماكن أخرى، بما في ذلك المنازل الخاصة، أَضحت أقل وضوحًا، وخلصت اللجنة إلى الوقوع في ما وصفته بـ “الندرة” (كثافة أقل). في هذه التجارب اللاحقة قررت اللجنة في الوقت الحاضر ألا تقرر، واصفة الظهورات على أنها قد تصبح تجربة فردية وتجعل من شبه المستحيل تقييمها ككل. قال 12 عضوًا وخبيرًا إنهم لم يقرروا بعد. صوّت اثنان بأنها غير خارقة.
ولكن حتى هنا، قالت اللجنة – التي لاحظت محاولات الشيوعية في تشويه الأمر وإرباكِه – أنه “بعبارات محددة، فإن التاريخ اللاحق للظهورات السبعة الأولى يقدّم تصديقًا على العديد من ثمار الإنجيل، بما في ذلك الإرتِدادات والدَعوات الكهنوتية”.
عن استبعاد الاحتيال، قالت اللجنة “تاريخ الثلاثين عامًا التالية منذ الأحداث الأصلية، انتشر حتى الآن وبعمق بحيث يستبعد التلاعب الفردي أو الجماعي”. في حين أنها ليست قوية مثل الظهورات الأولى على جبل بودبردو، ومُشتتة (تفرّق الرؤاة في بلدان مختلفة) إلى حد أنه لا يمكن إصدار حكم الخارق.
كما أشارت إلى أن أقوى التجارب لا تحدث نتيجة التقرّب من الرؤاة – التي يجب أن يكون أقل عمومية وأفضل تحكّمًا – ولكن من زيارة مديوغوريه نفسها. وقال التقرير “بغضّ النظر عن سلوك الرؤاة“، اعتبر خمسة من الأعضاء والخبراء آثار هذه الظاهرة منذ الأسبوع الأول وحتى الآن “إيجابية”؛ ستة أعضاء وخبراء اعتبروها “مختلطة، إيجابية بشكل رئيسي”؛ وثلاثة أعضاء ببساطة “مختلطة”. لا أحد اعتبر تأثير الظهورات الأخيرة سلبية.
وحثّت اللجنة على توقّف الرؤاة عن حضور المؤتمرات دون موافقة محدّدة من الأسقف، وأوصت بشدة بتعيين مرشد روحي لكل منهم، وهو ما أكدته اللجنة عن الإفتِقار إلى التوجيه. يقول التقرير: “مع هذا التصويت، فإن الانعكاسات الجماعية على آثار ظاهرة مديوغوريه مغلقة، بغض النظر عن الرؤاة”، وبالتالي ينفي التقرير الحجج الرئيسية لأولئك الذين سعوا إلى رفض مديوغوريه بناءً على بعض السلوك الرُؤاة. وقال التقرير إن مصدر قلقه الرئيسي مع الرؤاة هو “امكانية بحث أحدهم عن الربح”.
في الواقع ، مثل جميع أهالي القرية تقريبًا، أخذ الرؤاة في مديوغوريه ببناء منازل للحجّاج التي حقّقوا منها دخلًا كبيرًا. يقول التقرير: “في النهاية، هذا الغموض، ليس موجودًا في الجانب اللاأخلاقي، إنما في قوام الشخص، والذي غالبًا ما يفتقر إلى التمييز المتين وتوَجُّه مُحكَم، وأيضًا لأنه كان ينقصهم خلال هذه السنوات الثلاثين الإرشاد الروحي (إما من أبرشية موستار أو كهنة الرعية الفرنسيسكان)”. في تقييم قاسٍ بشكل غريب، أشار التقرير إلى أحد الرؤاة معتبرًا أنه مشكلة خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستفادة من الظروف”.
كما انتقد التقرير أسقف موستار بشدة، وقال إن موقفه “يجعل العناية الرعوية المناسبة للظاهرة مستحيلة”.
لهذا السبب – ولكن أكثر بسبب “الطابع القومي” للوضع – ألحّت اللجنة، في تقرير قرأه البابا فرنسيس بعناية، وأوصت بإخراج مديوغوريه من سيطرة الأبرشية ووضعها مباشرة تحت حماية الفاتيكان وهو ما تم فعلاً الآن بتكليف مبعوث خاص من الفاتيكان إلى مديوغوريه – رئيس الأساقفة هوسر.
تفاجأت اللجنة من تعامل الأسقف المحلي مع الظاهرة لدرجة أنها ذهبت إلى حد ذكر إمكانية عمل أبرشية منفصلة لمديوغوريِه (وهو احتمال استثنائي بدون سابقة في ظهورات مريمية) أو حتى نقل الأسقف المعادي، راتكو بيريك، من موستار، بعيدًا عن مديوغوريه.
صوّت عشرة من الأعضاء والخبراء على أن سلطة ميديوغوريه يجب أن تخضع فقط للكرسي الرسولي؛ قال أربعة أعضاء أنه يجب أن يبقى مع الأسقف المحلي؛ وقال عضوان وخبير أنه يجب تعيين “دائرة كنسية جديدة” – أي أبرشية خاصة لمديوغوريِه.
صوّت 13 من أصل أربعة عشر عضو حاضر لاقتراع آخر على إقامة معبد بابوي في مديوغوريه إما الآن أو في المستقبل، مع معارضة عضو واحد فقط من اللجنة. وأوصت اللجنة أيضًا بتوسيع حجم كنيسة الرعية، التي تسع حاليًا حوالي ستمائة شخص (مع منطقة الوقوف)، مع شائعات بأن بازيليك ستبنى في حقل بجوار الكنيسة الحالية، المعروفة في جميع أنحاء العالم ببرجَيها التوأم.
يقول التقرير أيضًا أنه “كما يتضح من الجزء الأول من هذا التقرير، فقد أبدى الرؤاة مصداقية إلى حد كبير في شهادتهم للظُهورات السبعة الأولى، وأيضًا خلال الظهورات اللاحقة، لذا يبدو أنه من غير الممكن إنكار إيمانهم الشخصي الجيّد، بغض النظر عن الحكم على حقيقة الظهورات.
وشُدّد على أن التركيز يجب أن يكون على مديوغوريه وليس على الرُؤاة. وأضاف التقرير أنه يجب عليهم رفض الدعوات لحضور المؤتمرات دون “الموافقة المسبقة من الأسقف المحلي”.
وجاء أيضًا في التقرير أنه “يجب أن تراقب سلطة الكنيسة الأنشطة الاقتصادية [quaestus lucri] للرُؤاة”. كما أشارت إلى أن “الأسرار” في مديوغوريه المعطاة للرُؤاة الستة و “حياة مريم” كما أُملِيَت على أحد الرُؤاة “لا يمكن أن تتمتع بأي موافقة كنسية”. (حتى تأملات ورؤى القديسين عن حياة يسوع ومريم لا يُعترف فيها رسمياً).
“في حين أن جميع الرُؤاة يحققون دخلًا، بشكل مباشر أو غير مباشر، من الحجاج، إلا أنهم كانوا ببساطة يتبعون التحوّل الاقتصادي الساحق في مديوغوريه والقرى المحيطة بها، من مجتمعات زراعية – التبغ وكروم العنب – إلى مركز حج”.
من الواضح أن اللجنة اعترفت بأن الرُؤاة لم يكن لديهم خيار كبير – لم تكن الأبرشية ولا الفاتيكان قد صمموا لهم الطرق لتلبية احتياجاتهم في الوقت الذي كانوا يستقبلون فيه ملايين الحجاج.
هذه معضلة متكررة تاريخيًا. في لا ساليت، تم انتقاد كِلا الرائيَين من قبل السلطات الكنسية ولكن في النهاية تم إثبات صحة الظهورات والاعتراف بأصالتها.
في حين أن البابا لم يصدر حكمًا رعويًا نهائيًا، ومن غير المرجح أن يقوم بذلك مع استمرار الظهورات، يبدو أن هذا التقرير سيكون النقطة المرجعية النهائية، وأنه، باستثناء تطورات غير متوقعة، ستحصل مديوغوريه يومًا ما على موافقة كنسية كاملة.
يمكننا أن نقول الآن بدونِ تحفّظ أن التقرير اعتمد على قداسة الرؤاة الشخصية. وبناءًا على التقرير نفسه، ربما ارتكبوا أخطاء، لكنهم بشكل عام أشخاص صالحين والذين، بموجب تقرير الفاتيكان الرسمي، شاهدوا بالفعل السيّدة مريم العذراء وفي رأينا لا يزالوا يشاهدونها.