ساعات آلام سيدنا يسوع المسيح الأربع والعشرون
تقول لويسا بيكاريتا في رسالة للقديس أنيبال دي فرانسيا الذي كان مسؤولاً عن نشر كتاباتها في حينها: “يكون فرح يسوع عظيماً جدّاً عندما يتأمّل شخص ما في ساعات آلام سيدنا يسوع المسيح، لدرجة أنه يرغب في رؤية نسخة واحدة على الأقل من هذه التأملات تُستعمل في كل مدينة وبلدة”.
وتكتب أيضاً: “إذا كان من يتأمّل فيها خاطئاً فسوف يهتدي؛ إذا كان غير كامل يصير كاملاً؛ إذا كان مقدّساً يصير أقدس؛ إذا جُرِّب سينتصر؛ إذا كان يعاني يجد القوّة والدواء والراحة في هذه الساعات؛ إذا كان ضعيفاً وفقيراً سيجد طعاماً روحيّاً ومِرآة ينظر فيها إلى نفسه باستمرار، وبذلك يصبح جميلاً ومشابهاً ليسوع”.
“أود أيضاً أن أضيف أن الغرض من ساعات آلام سيدنا يسوع المسيح هذه ليس سرداً لقصة الآلام، إذ يوجد بالفعل العديد من الكتب التي تتناول هذا الموضوع الورع، ولن يكون من الضروري كتابة واحد آخر. بل الغرض منه هو عمل تعويض: أن نوحّد أنفسنا مع يسوع في كل لحظة من اللحظات المختلفة من آلامه، ومع مشيئته الإلهية الخاصة، ونقدّم تعويضاً جيّداً عن كل إساءة من الإساءات المختلفة التي يتلقّاها، وتعويضه عن كل ما تدين له به كل المخلوقات”.
في إحدى المرات ذهب القدّيس أنيبال دي فرانسيا إلى منزل لويسا وسرد ما حدث في إحدى زياراته مع البابا القدّيس بيوس العاشر (نظراً لكونه صديقاً حميماً للبابا، فقد كان يستقبله كثيراً). وأثناء وجوده معه أراد أن يُعرّفه على كتاب ساعات آلام سيدنا يسوع المسيح، الذي كان ينشره. لذلك قرأ القديس بضع صفحات منه على البابا، وتحديداً من ساعة الصلب. في لحظة معيّنة قاطعه البابا القديس قائلاً: “أيها الأب، يجب أن يُقرأ هذا الكتاب والشخص راكع: إنه يسوع المسيح الذي يتكلّم!”
يقول الرب يسوع للويسا في شهر تشرين الأول من عام 1914: “يا ابنتي، كمكافأة لكتابتك ساعات آلامي، سأعطيك مقابل كل كلمة كتبتها، قُبلة – نفساً”.
يا لها من مكافأة عظيمة! إذ بسبب كتابة لويسا لساعات الآلام هذه استطاعت أن تُخلّص نفساً واحدة مقابل كل كلمة. كل كلمة خلّصت نفساً واحدة! ليس هذا فقط بل إنه وعد بأن يُخلّص نفساً مقابل كل كلمة يقرأها أي شخص يقوم بساعات الآلام هذه.
(من مقدمة الكتاب)
مرفق رابط الكتاب PDF
https://wisamkako.com/?page_id=290
يسوع المسيح اعظم واحن رساله بتاريخ البشريه
Amin