روسيا الملحدة سابقاً تبني 28 ألف كنيسة خلال السنوات ال 28 الماضية إحدى بشائر انتصار قلب مريم الطاهر
بينما في اوروبا تُباع الكنائس، تُهدم وتُحوّل الى جوامع وملاهي ليلية، تزدهر الكنيسة في روسيا ! خلال 28 سنة الأخيرة، بُنيت فيها 28،000 كنيسة جديدة اي 1000 كنيسة في العام الواحد و3 كنائس كل يوم!
على مر التاريخ وفي قلب الأحداث البشرية،تأتي الظهورات الخارقة للطبيعة وتفاجئ المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء، وتلعب دوراً حاسماً في كشف التاريخ.
فاطيما، بلا شك هي من أهم النبوءات في ظهورات العصر الحديث. القسم الأول والثاني من سرّ فاطيما، يكشف رؤيا جهنم المريع، التكرّس لقلب مريم الطاهر، الحرب العالمية الثانية، وأخيراً التنبّؤ بالضرر الهائل الذي ستلحقه روسيا بالبشرية من خلال التخلّي عن الإيمان المسيحي واحتضان الشيوعية.
تكريس روسيا لقلب مريم الطاهر، بعمل خاص من البابا الى جانب جميع الأساقفة الكاثوليك كان طلب مباشر من سيّدة فاطيما.
استجابة لهذا الطلب، قام البابا بيوس الثاني عشر (1942)، البابا يوحنا بولس الثاني (1984)، والبابا فرنسيس (2013) بتكريس العالم لقلب مريم الطاهر. بالاضافة الى قيام البابا بيوس 12 تحديد “شعوب روسيا” في تكريس عام 1952.
بالرغم من أن الأخت لوسيا شاهدة فاطيما، أعلنت أن تكريس 1942 و 1984 تم قبوله في السماء، إلا أنّ بعض المؤمنين وخصوصاً التقليديين، يدّعون أن تكريس روسيا لم يكن صالحاً لأنه لم تنطبق عليه شروط معيّنة لم يتم تنفيذها في الإتّحاد مع كل الأساقفة الكاثوليك في العالم كما طلبت العذراء، ولا يعبر نص “تكريس روسيا” عن صياغة حرفية محدّدة من الكرسي الرسولي. بقي هذا الأمر أحد المواضيع المثيرة للجدل في قضيّة الخلاف الناجم عن التغييرات الكنسية التي أقرّها المجمع الفاتيكاني الثاني.
الإيمان المسيحي في روسيا نما بشكل لم يسبق له مثيل، وبكثافة أكثر مما كان عليه في العقود الثلاثة الماضية، هذا ما صرّح به المتروبوليت هيلاريون من فولوكولامسك.
تحدّث المتروبوليت هيلاريون الذي يشغل منصب رئيس قسم العلاقات الخارجيّة للكنيسة الروسيّة عن الإيمان في البلاد وتاريخه وانتعاشه في الثلاثين سنة الأخيرة، في لقاء مع مجموعة من الأساتذة و250 من طلاب المدارس اليسوعية في روما، ميلانو، نابولي، تورين وباليرمو، في نهاية الشهر الماضي.
“العصر الذي نسمّيه “معمودية روسيا الثاني” ابتدأ في كنيستنا عام 1988؟ وبدأت المعمودية الجماعية لشعبنا في روسيا في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.”
“لدينا اليوم 35،000 كنيسة. هذا يعني أننا فتحنا 29،000 كنيسة خلال 28 عاماً اي أكثر من 1000 كنيسة في السنة، او 3 كنائس يوميّاً… في السابق كان لدينا ثلاث معاهد لاهوتية، والآن هناك أكثر من 50 معهداً.”
في رأي المتروبوليت هيلاريون، “لم يشهد التاريخ الروسي مثل هذا النمو في الإيمان كالذي نراه في الثمانية وعشرين سنة الماضية.”
“بل أكثر من ذلك، لا أعرف سابقة أخرى كهذه في أي مكان على امتداد البشرية. ندرك أن في عهد القدّيس قسطنطين الكبير في القرن الرابع كان عصر نهضة الذي بنيت فيه الكنايس في كل مكان، وقبلت الإيمان مجتمعات كاملة واحتفلوا بمعمودية جماعية، إلا أنه لا توجد إحصائيات من ذلك الزمن في حين لدينا إحصائيات عن العصر الذي نعيش فيه. كثيرون يقولون أنّ المجتمع الحديث يعيش حقبة ما بعد المسيحيّة، نحن لا نشعر بذاك في روسيا”.
شاهدنا بأم أعيننا قوّة المسيحيّة التي تُمكّننا من افتتاح ثلاث كنائس في اليوم. نحن نشهد أيضاً كيف تُحوّل المسيحيّة حياة الإنسان، الى مدى أهميّة المسيح وتعاليمه في الزمن الحاضر”.
ربنا يزيد ويبارك