التكريس العائلي لقلب يسوع
التكريس العائلي لقلب يسوع
لنجدّد تكريس أنفسنا وعائلاتنا للقلب الإلهي
الأب
يا قلب يسوع الأقدس، أنا ….. ربّ عائلة ، أكرّس نفسي لك بكلّ ثقة وبمحبّة، في يوم زواجي وعدتنا، زوجتي وأنا، أن تكون حاضرًا في علاقة حبّنا لكي تساعدنا على تحقيق دعوتنا النبيلة. بهذا التكريس، يا يسوع أريد أن أجدّد بكلّ وعي وحريّة عهود زواجي تجاه زوجتي وتجاهك.
إنّي أودّ وأرغب يا يسوع أن تكون سيّد بيتي وأن تملك في قلب كلّ فرد من أفراد عائلتي، املأني من روح محبّتك، لكي أكون بين أهل بيتي كمن يَخْدُم حسب مشيئة الآب ، متذكّرًا كلمتك: “لم آتِ لأُخدَم بل لأخدِم”. وأعطني يا يسوع، بحسب روح الخدمة هذا ، أن أكون وديعًا وحازمًا وعلى مثال القدّيس يوسف حارسك ومعيلك ،أن أتحمّل دائمًا بمحبّة مسؤوليّاتي كزوج وأب . إجعلني مستعدًّا لسماع الإلهامات الصالحة وكلمات المعلّمين الصالحين.علّمني ضرورة عمل التحضير والتفكير والحياة الداخليّة الشخصيّة والصلاة في المخدع السرّي حيث الله وحده يرى .
يا قلب يسوع الأقدس ، أنا أؤمن بكلمتك وأتوسّل إلى أبيك ، وهو أيضًا أبي ، أن يستجيب طلبات تكريسي ، لأنّك أنت القائل: “ومن كانت عنده وصاياي وحفظها ، فهو الذي يحبّني، والذي يحبّني يحبّه أبي وأنا أحبّه وأظهر له مجدي”.
الأم
يا قلب يسوع الأقدس، أنا …. أمّ عائلة … ، أكرّس ذاتي لك اليوم بكلّ ثقة ومحبّة يا يسوع لقد أحبّتك أمّك، متحمّلةً مسؤوليّة الأمومة كاملة، وقد تنازلت فأعطيتنا إيّاها كأمّ لنا، فبشفاعتها الوالديّة أسألك أن تحقّق هذا التكريس في قلبي الوالدي. لتهيمنْ مريم على حياتي ، لكي أسلّم ذاتي وفي كلّ أمرٍ لإرادة الله الآب.
ليكبر فيّ بشفاعة مريم روح المحبّة وليعلّمني أن أحبّك أكثر فأكثر، أنت يا يسوع الحاضر في قلب زوجي وأولادي. لتعلّمني مريم أن أكون على مثالها أمينة في الإيمان: “أجل طوبى لتلك التي آمنت ليكون لها ما كُلِّمَتْ به من قبل الربّ”. لتعلّمني مريم أن أكون في خدمة عائلتي وجميع أخوتي ، كما كانت نفسها في خدمة المحبّة.
يا يسوع، إنّي أتوجّه نحو مريم في صلاة واثقة لأنّه، لم يُسْمَع قطّ أنّ أيًّا من الذين التجأوا إلى حمايتها طلب معونتها وتأييدها وعاد خائبًا . لتكن شهادة حياتي في الوفاء ، في الإيمان والرجاء والمحبّة ، عاملاً مؤثّرًا على كلّ فردٍ من عائلتي لأجل سعادتهم ، ولأجل مجد الله الآب . آمين.
الأولاد
يا قلب يسوع الأقدس، أنا ….. أكرّس ذاتي لك اليوم كإبن لعائلة …. . يا يسوع ، إنّك في إنجيلك تسأل: “من هم أمّي وإخوتي؟” وتجيب على سؤالك بقولك: إنّ عائلتك الحقيقيّة، هم الذين يعملون إرادة أبيك الذي في السماوات”. إنّي بهذا التكريس ، وبشفاعة مريم ويوسف، والديك، أسألك أن تساعدني دائمًا لأعمل مشيئة أبيك. يا يسوع ، لقد أعطيتني والدَيْن كما كان لك أنت أيضًا ، والإنجيل يخبرنا أنّك “كنت تنمو في الحكمة، والقامة والنعمة أمام الله والناس” (لو 2، 40) /، لأنّك كنت خاضعًا لوالديك . أعطني، يا يسوع هذا الاحترام لوالديّ، المقرون بالحبّ، فأعرف أن أطيعهم دائمًا بروح الخدمة والإقرار بالفضل. أعطني كذلك فرح العَيش في محبّتك ، ببذل ذاتي في خدمة الآخرين ، ولأجل مجد الله الآب . آمين
ختام التكريس
يا قلب يسوع الأقدس، هبنا أن نضع ذواتنا في مدرستك ، التي هي مدرسة عذوبة وتواضع، لكي نكون كلّنا خدّامًا بعضنا لبعض. هبْ كلّ فرد من “كنيستنا المنـزليّة” اهتمامًا بأن يحملوا بعضهم أثقال بعض، في الصبر والتسامح ، مسارعين إلى الاعتذار ، وإلى الصفح المتبادل.
أعطِ كلّ فرد من عائلتنا اهتمامًا ببذل كلّ شيء لحفظ السلام في العائلة وإنّما الوحدة في الاحترام المتبادل بين الناس . إفتح قلوبنا على احتياجات العائلات الأخرى ، وعلى الشهادة الإنجيليّة . إحمِ كلّ العائلات ، واحفظهم من العالم لكي تتمّ صلاتك يا يسوع : “لا أسألك أن تخرجهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير . ليسوا من العالم، كما أنّي لستُ من العالم. قدّسهم في الحقّ . إنّ كلامك هو الحقّ. وكما أرسلتني إلى العالم ، كذلك أنا أرسلتهم إلى العالم. ومن أجلهم أقدّس نفسي ليكونوا هم أيضًا مقدَّسين في الحقّ.
لا أدعو لهم وحدهم ، بل أدعو أيضًا للذين ، سيسمعون كلامهم فيؤمنون بي . ليكونوا بأجمعهم واحدًا ، وكما أنت أيّها الآب فيّ وأنا فيك ، كذلك فليكونوا فينا واحدًا ليؤمن العالم أنّك أنت أرسلتني.”
ليضرم روحك القدّوس قلوبنا بنار حبّه وليلهبنا برغبة مشاركة الآخرين فيه. آمين.