قصص القديسين

القدّيسة المادري تريزا تراوغ شركة طيران لتحصل منها على تبرّع سخي للفقراء

المادري تريزا تدفع شركة طيران لتقديم تبرّع سخي 

تُعتبر  القدّيسة المادري تريزا من كالكوتا للكثيرين الوجه الأنثوي للكنيسة الكاثوليكية المُعاصرة. حيث وضعت نفسها في خدمة أولئك الذين همّشهم المجتمع: الأفقر بين الفقراء. وقد ترجمت الأمّ تريزيا الحب إلى أعمال. فبسخاء الروح استطاعت أن تجلبَ العديد من الأشخاص إليها، تابعين طريقها، وألهمت الشباب في العالم لأن “يحبوا حتى الألم”، وأن يضعوا بالتالي خطواتهم مع خطوات يسوع، مُضحّين بحياتهم من أجل الآخرين.

18206785071469435446

فيما يلي حادثة سردها بوب ماكولي الذي رافق القديسة الأمّ تريزيا في العديد من سفراتها حول العالم وشاركها في خدمة الفقراء:

كان بوب ماكولي قد بدأ العمل منذ فترة بشركة أميريكيرز (AmeriCares) لتقديم المساعدات ، عندما كان في طائرة تابعة لشركة تاكا (TACA Airlines) مع الأم تريزا بطريقهما إلى مكسيكو سيتي.
قُدِّم الغداء ودهش بوب حين سمع الأم تريزا تسأل المضيفة ،

– “كم تكلفة الوجبة؟ “فأجابتها ببرود
– “لا أعرف. ربما دولار.”…
“إذا أعدت اليك الوجبة،هل تعطيني الدولار لأعطيه للفقراء؟” 

ارتبكت المضيفة واختفت للتشاور مع الطيار، ثم عادت وقالت:
– “نعم، أمي، سنعيد لك المال لتعطيه للفقراء.”

شعر بوب ان عليه هو ايضا أن يتخلى عن غداءه . وهكذا فعل غالبية المسافرين بالطائرة . وهكذا حصلت الأم تيريزا على$ 129 لمنحها للفقراء. ولكن هذا لم يكن كافياً لها.
تماما عندما كانت الطائرة على وشك الهبوط قالت لبوب.

– “احصل لي على الطعام أيضاً. فماذا تنوي شركة الطيران ان تفعل مع ال 129 وجبة غداء؟”

ذهب بوب الى بعض المسؤولين على مدرّج المطار، وقال لهم “الأم ترغب في الحصول على وجبات الغداء أيضا.”
بعد قليل عاد اليها مع موافقتهم على منحها ال 129 وجبة لتوزعها على الفقراء بالإضافة الى ثمنها.. ولكن ما زال عندها طلب آخر :
– “أحتاج لشيء آخر بعد. شاحنة، بوب، إحصل لي على شاحنة”.
“ماذا!!؟”
“أريد شاحنة”. .

bob (1)

سرعان ما وجد بوب نفسه يجلس في مقعد الراكب بشاحنة تابعة للخطوط الجوية تاكا، والأم تريزا وراء عجلة القيادة. كانت قيادتها للشاحنة رهيبة ولكنها تمكنت بنعمة الله من الوصول بها إلى حيّ الأكواخ الفقيرة في مكسيكو سيتي.

بينما كانوا يوزّعون الوجبات على فقراء الحي تساءل بوب كيف استطاعت ان تفعل ذلك؟ ماذا يمكنه ان يتعلم عن العطاء والطلب؟ ماذا يمكن لأيٍّ منا أن يتعلم عن كيف نحيا الإيمان بجرأة؟

اما جواب الأم تريزا فكان : “من السهل أن نسأل ونطلب، اذا كنا نفعل ذلك من أجل الفقراء.”

0513motherteresahero-750x421

لقد عاشت القدّيسة الأمّ تريزا من أجل خدمة الفقراء مجسّدة بشكل يومي ما كتبته في إحدى قصائدها:

يــا رب
عندما اجوع.. اعطني انساناً يكون في حاجة الى طعام
عندما اعطش.. ارسل اليّ أخاً عطشاناً لكي أرويه
عندما اشعر بالبرد .. ابعث اليّ فقيرا أدفّئه

يــا رب
حينما اشعر بثقل صليبي.. ساعدني أن أتقاسم صليب الآخر
حينما اكون فقيراً.. قدني الى شخص يعاني من العوز
حينما يضيق بي الوقت .. هبني انساناً اعطيه بعضاً من وقتي
وحينما يا رب يذلّني أحد.. دعني أجد من أمدحه
وحينما اشعر بالاحباط والقنوط.. ارسل اليّ اخاً كي اشجعه
حينما لا يفهمني الناس.. اعطني انساناً يحتاج الى تفهّمي وتقديري

يــا رب
اعط لكل جائع الخبز اليومي
اعطيه خصوصاً السلام والفرح
وأجعله اداة الحب والسلام في الارض كلها.
آمين

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق