قصص القديسين

أين هو جسد القدّيس يوسف الذي لم يمسّه الفساد بحسب رؤيا الطوباوية آن كاثرين إيميريك؟

 رؤيا الطوباوية آن كاثرين إيميريك – ماذا شاهدت عن دفن القدّيس يوسف وهل سنجد يومًا ما قبره المقدّس؟

في مكان ما في بيت لحم، يوجد قبر يرقد فيه جسد رجل بار، الذي بقي جسده سليمًا لأكثر من ألفَي عام لا يؤثّر فيه الزمن. هذا الرجل هو القدّيس يوسف خطيب العذراء ومربّي يسوع.

قال الأب بول من ميل ( Fr Paul of Mill 1824-1896) أحد أشهر الواعظين في القرن التاسع عشر:

“خلال أحد الانخطافات، رأى أحد القديسين جسد القديس يوسف سليمًا في قبر لم يُعرف بعد موقعه. وكلما ازداد تكريم عريس العذراء القدّيسة المجيد ، كان العثور على جسده أسرع، والذي سيكون يوم فرح عظيم للكنيسة”.

إذا كان هذا صحيحًا، في عالم ضائع يغمره رماد الشك الكثيف وعدم الأمانة واللاأخلاقية، فقد يكون هذا الاكتشاف الهائل طائرنا الفينيق. ولكن من أين تأتي الدلائل على اكتشاف هذه الجوهرة الخفية؟

هنا يكمن السر: في الرؤى القديمة المنسيّة للطوباوية آن كاثرين إميريك (1774-1824) – متصوّفة ألمانية حملت سمات المسيح وواحدة من أعظم الرؤاة في تاريخ الكنيسة. طوّبها البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني في 3 أكتوبر 2004

قالت الطوباوية آن إيميريك:

“فقط عدد قليل من الرجال تبعوا النعش مع يسوع ومريم. ولكن رأيت الملائكة ترافقه محاطًا بالنور. بعد ذلك أخذ المسيحيون جسد يوسف إلى بيت لحم ودفنوه هناك. أعتقد أنه ما زال بإمكاني رؤيته مستلقيًا هناك لا يمسّه الفساد”.

على الرغم من أن الطوباوية آن لم تستطع كتابة ما شاهدته، فقد حصلت على صداقة الشاعر الرومانسي الألماني المتميز، كليمنس برينتانو، الذي كان يجلس بانتظام بجانب سريرها لتدوين رؤاها العجائبية عن حياة المسيح. وقد نشرها في أحد أعظم الكتب، “آلام ربنا يسوع المسيح (1883) – نفس الكتاب الذي ألهمَ فيلم ميل غيبسون” آلام المسيح” بسبب تفاصيله الدقيقة.

تفاصيل رؤاها الأكثر حميمية من حياة يسوع ومريم والقديسين أعادت قصصهم الرائعة إلى الحياة. على الرغم من أن الطوباوية آن لم تقم بزيارة الأراضي المقدسة في حياتها، إلا أن أولئك الذين سافروا هناك غالبًا ما يذهلهم التشابه المدهش بين أوصافها والمواقع والآثار الفعلية.

إذا كانت رؤيا الطوباوية آن قد أدت إلى مثل هذا التقدّم المذهل في المعرفة عن حياة يسوع والعائلة المقدّسة، فما الذي يجعلنا نفكر في أن جسد أحد أعظم القدّيسين على الإطلاق، الذي لم يمسّه فساد القبر، لا ينتظر أن يُعثر عليه؟

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق