رسائل من السماء – شعلة محبة قلب مريم الطاهر – ملجأ البشرية الأخير
كل ما أردت معرفته عن رسائل العذراء في هنغاريا
إليزابيث كيندلمان، امرأة متواضعة عاشت في هنغاريا من 1913 إلى 1985. بدأت تسمع صوت ربنا يسوع المسيح ومريم العذراء في شكل مخاطبات داخلية. لقد رأت بوضوح كلماتهما في قلبها. فكتبت يومياتها، بدأتها في وصف رهيب ل”ليلة غامضة”.
نجحت اليوميات في الوصول إلى الغرب على يد راهبة هنغارية، الأخت آنا روث. إذ لفت إهتمامها الحاجة الملحّة لرسالة العذراء المباركة، التي تشكّل المحتوى الرئيسي لليوميات. نشرت الأخت روث أهم النصوص في كتيب من 16، ثم من 60 صفحة، ومنها ترجمت إلى عدة لغات وبلغت انتشار كبير. نُشرت اليوميات كاملة باللغة الهنغارية في عام 1985.
ترجمت اليوميات الروحية من لغتها الأصلية، الهنغارية، إلى الإسبانية من قبل الأب غابرييل رونا، الذي تلقّى بحماس كتابات إليزابيث كيندلمان وكرّس نفسه طوال 5 سنوات لترجمة “الرسالة السماوية التي تتحدث عن شعلة محبّة قلب مريم الطاهر”.
في 6 حزيران 2009، أعطى الكاردينال بيتر Erdö تصريح بالطبع لليوميات وأذن بنشر الرسائل التي أعطاها الرب يسوع ومريم العذراء إلى إليزابيث كيندلمان. وكان ذلك أول موافقة من الكنيسة المقدسة على صحة الرسائل ، تبعها تصريحات وموافقات أخرى.
رسائل “شعلة محبة قلب مريم الطاهر” المثبتة من الكنيسة، لها قاعدة مشتركة مع باقي الظهورات المريمية – دعوة عاجلة للصلاة من أجل الحماية، وكوسيلة لتحقيق الكمال، من خلال مريم العذراء. إن التكريس الكلي للمسيح من خلال مريم، الذي أوصى به البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا يوحنا بولس الثاني، هو بمثابة وسيلة مثالية للاستجابة لهذه الدعوة.
“شعلة المحبة” هي آداة للحرب الروحية في زمننا الحاضر
بينما يشاهد العالم برعب الأعمال الهمجية التي تُرتكب بحق المسيحيين في أجزاء كثيرة من العالم – أعمال شريرة مُلهمة من الشيطان – أفكارنا تتوجّه فوراً الى النعمة العظيمة التي هي شعلة حُبّ قلب مريم الطاهر، لأن شعلة الحبّ تُعمي الشيطان.
ندرك اليوم أن هذه النعمة السامية قد أُعطيت لهذا الزمن بالتحديد، زمننا الحالي. والحاجة المُلحّة الى العمل في مرحلة من التاريخ البشري التي وصلت فيها قوة الشيطان إلى الذروة
كلمات مريم العذراء يتردد صداها بقوة أكثر من أي وقت مضى، وتعود إلى أذهاننا في هذه الأيام: “بواسطة شعلة قلبي سأعمي الشيطان، إن شعلة محبة قلبي باتحادي معكم ستحرق الخطيئة… الشعلة ستتّقد وتصل الى العالم أجمع، وليس فقط للشعوب المكرّسة لي، بل لجميع أنحاء الأرض. سوف تنتشر حتى في أكثر الأماكن التي يتعذّر الوصول إليها، لأنه لا يوجد مكان لا يستطيع الشيطان الوصول إليه”.
دعونا نواصل بكل أمانة هذه المعركة العظيمة لإعماء الشر، وإنقاذ النفوس، جنباً إلى جنب مع أمنا الكليّة الطهارة. هذا الزمن من التاريخ هو في بالغ الأهمية، ولدينا الأداة النهائية للقتال الروحي:
“أود أن أضع بين يديكِ آداة جديدة، أريد أن تقبليها وتقدري أهميتها”. يا ابنتي، هاأنذا اسلمك شعلة محبة قلبي، اشعلي قلبك منها، ثم انقليها الى نفس واحدة على الاقل… لم يعد بوسعي ان اقمع فيّ شعلة محبتي، دعوها تصل اليكم! قوموا اذاً بالخطوة الاولى! لو كنت استطيع ان ارى على الاقل بداية استعدادكم الحسنة”.
“وما هي الا الخطوة الاولى عسيرة، صدّقوني، فان قمتم بها تدخل شعلة محبتي بقوة في نفسكم وتنيرها. والذين يتقبلون هذه الشعلة دون مقاومة ويجعلون لها عندهم مقاماً، سيصيرون سكارى من النعم, ويبشرون العالم باسره. كما كنت قد قلت: هكذا فيض من النعم لم يُعطَ للبشر ابدا منذ صارت الكلمة جسداً…”
من أقوال الرب يسوع لأليزابيث:
“أستطيع أن أشبّه “الفيض الغزير” هذا بالعنصرة الأولى ! لأنّه سوف يغمر الأرض بقوّة الروح القدس. كل البشريّة ستشهد على ذلك، عندما ستحدث الأعجوبة الكبرى !! عندما ستفيض بغزارة شعلة محبّة قلب أمّي الأكثر القداسة ! فالعالم المُظلم بجحوده، سيختبر ارتعشًا هائلًا فيؤمن جميع النّاس!”
-سألته إليزابيث:
ما هي شعلة المحبّة هذه؟
-أجابها يسوع:
“إنّ شعلة محبّة قلب أمّي هي لكم كسفينة نوح بالنسبة لنوح!”
وقالت لها مريم العذراء :
“إن شعلة محبّة قلبي الطاهر هي يسوع المسيح بِنفسه!”
كما قالت بصوتٍ عظيمِ : “مِن الآن وصاعداً ردّدوا هذه الصلاة بعد كل طلبٍ توجّهونه إليّ:
يا أم الله، أغمري العالم كلّه بشعلة محبّة قلبكِ المملوءَ من النعم، الآن وفي ساعة موتنا آمين
(يُتبع)
يا قلب مريم الحلو كن خلاصنا