من هي سير إيمانويل من مديوغوريه وما هي الرسالة التي أوكلتها اليها العذراء
الأخت إيمانويل المشهورة عالمياً باسم سير إيمانويل من مديوغوريه هي راهبة في أخوية التطويبات وصلت الى مديوغوريه في عام 1989. عضوة في جماعة التطويبات. تعيش في بيت الجماعة في مديوغوريه من قبل اندلاع حرب البلقان. ذاعت شهرتها أبان الحرب بسبب رسائلها حول أوضاع القرية الصغيرة وأخبار الشهود الصغار والظهورات اليومية. أصبحت رسائل الأخت إيمانويل هذه مرتبطة برباط وثيق مع مهمّة السيدة العذراء. كان لسير إيمانويل تأثيراً هائلاً على وطنها فرنسا، مما حفّز الكثيرين من الفرنسيين على الإستجابة والحضور بأعداد ضخمة الى مديوغوريه. لكن رسالتها توسّعت وتجاوزت فرنسا الى سائر أنحاء العالم بواسطة كتبها التي تُرجمت الى الكثير من اللغات، وجعلت مديوغوريه معروفة أكثر.
سير إيمانويل وضعت ذاتها بحماس لا رجعة فيه الى جانب الشهود الستّة تتقاسم معهم المصير نفسه، كما قال عنها الأب يوزو كاهن رعيّة مديوغوريه في بداية الظهورات. اضطُهدت ودارت حولها الشكوك ورُذلت وكانت ضحيّة أكاذيب عديدة، لكنها قبلت صليبها ولم تتوقّف أبداً عن الشهادة. تنتقل بين القارّات الخمسة وتعرض عرضاً شيّقاً جذّاباً عن رسائل العذراء . حاول العديد من أصحاب النفوذ إبعادها من مديوغوريه، وربما كانوا سينجحون. إلّا ان سؤالاً وجّهته فيتسكا الى السيدة العذراء حسم الموقف. سألتها ماذا يجب على سير إيمانويل أن تفعل، هل تبقى أم تعود الى فرنسا؟ أجابتها العذراء “يجب على الأخت إيمانويل أن تبقى في مديوغوريه”. ومنذ ذلك الحين كانت رسالة سير إيمانويل هي نشر رسائل ملكة السلام وشرحها للمسيحيين في جميع أنحاء العالم.
اختيرت هذه الراهبة: فهي تعرف كيف تصغي بانتباه الى خبرات الآخرين. امرأة دون تعقيد تقف بثوبها الرهباني أمام كاميرات التلفزيون كما تقف أمام طفل: عفوية، صادقة ومبتسمة. وعندما تصغي الى الناس يروون خبراتهم، تكتشف في حياتهم رحمة الله وطيبته. وقد نقلت شهاداتهم وجمعتها في كتب.
من كتب سير إيمانويل مايار:
– مديوغوريه سنوات العقد التاسع
– أجمل قداس في حياتي
– لا، يهوذا، الرحمة لامتناهية
– أيتها العائلة تماسكي
– مديوغوريه، ماذا تقول الكنيسة؟
– سرّ الأنفس المطهرية – مقابلة مع ماريا سيما
– الصوم يحرّر ويشفي
– مريم من بيت لحم – العربية الصغيرة
– قصة مديوغوريه الجميلة
– أولادي، ساعدوا قلبي على الانتصار
– الطفل المحتجب في مديوغوريه
– السلام صاحب الكلمة الأخيرة
سير إيمانويل مايار سوف تحلّ الأسبوع القادم ضيفة على الحركة المريمية في الأراضي المقدسة وستقوم بالمشاركة في احتفال 22 من الشهر – اي قداس وزياح مار شربل – كما ستكون ضيفة الشرف في احتفالات الحركة بعيد الرحمة الإلهية الذي هو العيد الرسمي الثاني للحركة في 23 نيسان ( الأحد الجديد) . خلال أسبوع تواجدها في ضيافة الحركة المريمية سوف تلقي العديد من المحاضرات وتزور قبر المسيح وكنائس القدس وبيت لحم وغيرها من الأماكن المقدّسة.