8- نبوءة البادري بيو عن الأزمنة الأخيرة والثلاثة أيام من الظلام وعلاقة جميع النبوءات بزمننا الحاضر
الجزء الثامن من سلسلة مقالات عن نبوءات الأزمنة الأخيرة
كشف الرب للقديس البادري بيو عن بعض أحداث الأزمنة الأخيرة. وقد أعلنها قديس القرن العشرين لرئيس الدير في رسالة كتبها له عام 1959 من ضمنها قال:
“يتوّجه العالم نحو الخراب. تخلى البشر عن الطريق الصحيح ليضلوا في طرقات تؤدي الى صحراء العنف…إن لم يعودوا الى نبع التواضع والمحبة، تسببوا بكارثة… أمورٌ رهيبة ستحصل. لا أستطيع التشفع للبشر. إن الرحمة الإلهيّة على وشك أن تنتهي…”
“تحضروا لعيش ثلاثة أيام من الظلمة المطبقة. وهذه الأيام باتت قريبة جداً… يهرب الكثيرون خائفين. سوف يركضون دون هدف وسيُقال ان الخلاص من جهة الشرق وسيركض الناس بهذا الإتجاه لكنهم سيقعون في هاوية وسيُقال ان الخلاص من جهة الغرب وسيركض الناس باتجاه الغرب، لكن سيقعون في فرن…”
“تهتز الأرض ويكون الهلع كبير… إن الأرض مريضة وسيكون الزلزال كالثعبان: يهجم من كلّ النواحي. ستقع الكثير من الأحجار ويموت عدد كبير من الناس… أرضٌ تختفي …. أرض كبيرة. يُلغى بلد من الخرائط للأبد… ومعه يضمحل جزء من التاريخ وجزء من غنى البشر. لن ينجو رجال العلم من غضب اللّه بل رجال القلب”.
علاقة هذه النبوءات بزمننا الحاضر
من الواضح من خلال نبوءة البادري بيو وغيرها من النبوءات، أن الله تعالى يحذّر البشرية من عقاب عظيم ورهيب. قد يبدو العقاب بعيد الاحتمال وشديداً، لكن إزاء الكثير من عدم الرحمة، التجديف، التدنيس، والفساد والفوضى المنتشرة في عصرنا الحالي، لن يكون مستبعداً أن نستنتج أن العالم يستحق بالفعل هذه العقوبات الخطيرة.
لسوء الحظ، هبط الإنسان تدريجياً الى أسفل المنحدر الزلق من الكبرياء والغطرسة وسار من سيّء إلى أسوأ!
والأهم من ذلك، من الجوهري أن نلاحظ أن سيدة فاطيما رددت نفس التحذيرات عندما أنذرتنا في فاطيما عام 1917، وبالتالي يدعم تحذيرها هذه النبوءات. من ضمنها قالت سيدتنا:
“نار ودخان سيسقطان في ذلك الوقت من السماء وتتحوّل مياه المحيطات إلى بخار، قاذفة زبدها نحو السماء، وكل ما هو قائم سينقلب. ملايين وملايين أخرى من الناس سيخسرون حياتهم بين ساعة وأخرى، والذين سيبقون على قيد الحياة سيحسدون الذين ماتوا. سيرى الناس أشدّ المحن في كل مكان، ويملأ البؤس كل الأرض ويحلّ الخراب في جميع البلدان”.
هل نعيش في الزمن الذي تتكلّم عنه جميع النبوءات التي سبق وذكرناها؟
في ظهوراتها بامستردام قالت العذراء سيدة جميع الشعوب:
“… إعلَمُوا أنَّ الزَمَنُ يقتَرِبُ. عَدُوُّ المسيحِ يسوعَ يعمَلُ ببُطْءٍ ولكنْ بدِقَّةٍ. لقد أَخَذَ مَواقِعَهُ (تأهَّبَ). تَحضيراتُهُ على وَشَكِ الانتهاءِ. أيُّها الشُعوبُ تأهَّبُوا وتسلَّحُوا بسلاحِ الله. روحُ التَجديفِ والكَذِبِ والخِداعِ ٱستَوْلَى على عدَدٍ كبيرٍ من الأشخاص. قريبًا يَتجهَّزُونَ. أخطارٌ ضخمةٌ تَثقُلُ على العالَم”.
تحدث يسوع المسيح كثيراً عن ملكوت الله وعن مجيئه الثاني. فأراد تلاميذه معرفة متى يكون ذلك: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟». (متى 3:24) فأجابهم يسوع ان الله وحده يعرف بالتحديد متى سيأتي انقضاء الدهر. (متى 36:24) لكنه أنبأ بأمور ستحدث على الارض قبل مجيء الرب وحلول السلام.
قال الرب يسوع: فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. (متى 33:24-32)
very nice 👍