6 طرق لمواجهة محاربة الشيطان لنا بحسب إرشادات السيّدة العذراء للمكرّمة ماريا داغريدا
من كتاب الحياة الإلهية للعذراء مريم
السيّدة العذراء ترشدنا إلى 6 طرق لمواجهة محاربة الشيطان لنا
1- أفضل طريقة لمواجهتهم (الشياطين) هي احتقارهم كأعداء الله غير قابلين المصالحة كونهم غنائم حقيرة لجهنّم. وتصرّفي معهم بترفّع كونك ابنة الله و امريهم بسلطة باسم السيد.
إن النعمة التي لا تُقهر تساعدك، وماذا يستطيع أن يفعل معها التنين الجهنمي؟ إنّ عجرفته لكبيرة ولكن ضعفه لأكبر بكثير. إنه ليس سوى ذرّةٍ حقيرة تجاه القدرة الإلهيّة. ولكن بما أنه يفوق جميع البشر الفانين بالحيلة و الدهاء، يجب عليهم أن يتجنبوا قلة الفطنة في التحاور معه. إنه يمتاز بنشر الظلمات و الإضطراب و تزييف الأحكام و ستر جمال الفضيلة و شناعة الخطيئة، إلى حدّ أنهم لو سمعوا له لا يعودون يميّزون الحقيقة عن الكذب و الحياة من الموت.
2- القاعدة التي لا تخرق في التغلب عليه، هي أن تميلي بانتباهك عن جميع ما يصوّر لك بتجاربه، وأن ترمي بعيداً اقتراحاته وكأنك لم تنتبهي إليها. أهربي منه (من ناحية الفكر، بتجاهل أفكاره) هذه أفضل طريقة للتغلب عليه.
3- من المهم مقاومة التجربة منذ البداية بقوة هادئة. لأن الشيطان إن رأى بعض الإضطراب أو الشر أو الخداع، يتضاعف جرأة وقوّة ويصبح خطر السقوط محتماً. فاحترسي إذاً من أي إهمال.
4- قد يستخدم عدوك الجهنمي خلائق أخرى لمحاربتك. يستطيع أن يستخدم بطريقتين عندما يحملهم على حبٍّ مشوّش أو على كرهٍ غير عادل. فعليك بعد التفكير و التروّي و مع الإحتفاظ بواجب المحبّة، أن تعاملي كلّ انسان يجرّب أن يبعدَك عن الله، بأيّة طريقة كانت، كمعاملتك للشيطان نفسه. أما بالمقابل فإن أبغضك أحد أو اضطهدك، صلّي لأجله و هدّئيه بكلمات ناعمة منيرة، ليس من أجل تبرئة نفسك ولكن من أجل خلاصه.
5- تجنّبي تشويش الفكر غير المجدي و الخطر، باستلامك بهدوء كامل للعناية الإلهيّة الأبويّة و الأكيدة حتى لو كانت غالباً غامضة تجاه عيون البشر الضعيفة. لا يكون أبداً عبثاً استسلامنا لمشيئته والإلتجاء إليه هو وحده الذي يستطيع كلّ شيء
6- أخيراً يجب أن لا يعكّر أي حدث في هذه الحياة سلام و هدوء نفسك. إن الإضطراب هو حاجز تجاه زيارات وايحاءات وملاطفات السيد، لأن عزّته الإلهية لا تأتي أبداً في العواصف.