5 أعمال غير تقليدية يمكنك فعلها في زمن الصوم الأربعيني لنيل فوائد مضاعفة!
مع اقتراب زمن الصوم الأربعيني، لا شكّ أنك فكرت بما يمكن أن تتخلّى عنه في هذه الأيام المباركة. بدلاً من اتّخاذ الطريق السهل والذي لا تجد فيه معارضة كبيرة من الجسد، لماذا لا تتحداه وتقوم ببعض الأعمال قد يجدها البعض سخيفة؟ بالرغم من ذلك هي تضحيات مرضية يمكنك تقديمها الى الله تكفيراً عن خطاياك او من أجل الأنفس المطهرية
قد لا تكون التنازلات والأصوام التالية مناسبة لضعاف القلوب، ولكن لأولئك الذين على استعداد لتجربتها، قد تجدون أنفسكم أكثر انضباطاً، وأكثر استعداداً للاحتفال بأفراح عيد الفصح.
1- التخلّي عن حمّام الماء الساخن
لا شيء يقتل غرائز الجسد مثل الإغتسال بالماء البارد. ليس فقط سيتعلّم جسدك أن يخضع لطاقاتك وقدراتك الروحية، بل ستوفر ايضاً بعض المال في فاتورة المياه إذ لن تبقى تحت شلال الماء البارد فترة طويلة كالمعتاد.
فكّر في زمن الصوم هذا كم من الأميال مشى يسوع في البرد والمطر وأحياناً في الثلج، لكي يوصل صوته وبشارته الى كل مكان. لم يمنعه البرد والمطر من أن يقول للشعب ومن ثم لي ولك بأننا محبوبون.
2- التخلّي عن النوم في السرير
أخرج فراشاً قديماً أو كيس النوم الخاص بالرحلات والمخيمات، وافترش الأرض الباردة الصلبة. بعض رهبانيات الكرمل يفعلون ذلك على مدار السنة. يمكنك أن تفعل ذلك لمدة أربعين يوماً على الأقل.
قد لا تستطيع النوم جيداً كما ستشعر بعدم الراحة، لا أعتقد أن المسيح عرف الراحة في حياته، على الأقل لم يذقها وهو مسمّر على الصليب من أجلي وأجلك.
3- التخلّي عن جميع وسائل الاعلام الاجتماعية
يمكنك بسهولة أن تتنازل في زمن الصوم عن الإنستغرام مثلاً. لكنه أمر مختلف أن تتخلّى عن جميع جميع وسائل الاعلام الاجتماعية. قل وداعاً للفيسبوك، تويتر، واتساب، فايبر، وغيرهم…
هل حقّاً الحصول على الإهتمام والإنتباه هو أمر بغاية الضرورة بحيث لا يمكنك التخلّي عنها لفترة وجيزة من الزمن؟
4- التخلّي عن شركة الاتصالات متعددة القنوات
ماذا عن تكريس بعض الوقت الذي كنت تمضيه في مشاهدات أفلام وحلقات من مسلسلات تشاهدها للمرة الثانية والثالثة والعاشرة، للصلاة وقراءة الكتاب المقدّس! فلن تخسر الكثير.
لا أقول أن توقف اشتراكك السنوي في شركة الإتصالات، فقط ابقِ التلفاز مغلقاً لساعة يومياً في زمن الصوم وكرّسها أنت وأهل بيتك للقيام باتصّال مع السماء.
5- التخلّي عن مشروبات الكافيين
كل مرّة ترغب في كوب من القهوة، مشروب الطاقة، كابوتشينو، او اي مشروب آخر يحتوي على الكافيين، امنع نفسك، وقم بوضع ثمنها في حصّالة او علبة صغيرة. في نهاية زمن الصوم قدّم العلبة بما فيها من مال الى الكنيسة او الى جمعية تعتني بالفقراء، او الى عائلة او شخص تعرف أنه بحاجة الى المبلغ أكثر منك.
بينما كنت تتخلّى عن المشروبات، أسديت خدمة كبيرة لجهازك العصبي الذي منحته بعض الهدوء، وسيكون شاكراً لك، بالإضافة الى امتنان عائلة او أحد أفراد مجتمعك.
التخلي عن هذه الأمور قد يكون جنوناً، لكن فكّر فيما تخلّى عنه المسيح من أجلك! في زمن الصوم الأربعيني ومن خلال العطاء المرفَق ببعض الألم، يمكنك أن تفهم بشكل أفضل معاناته، والدخول أكثر عمقاً في سرّ آلامه وموته وقيامته. نعم بالنسبة للبعض قد يكون هذا النوع من الصوم ضرب من الجنون. لكن ليس بقدر “جنون” هذا الإله الذي تخلّى عن كل عظمة ألوهيّته ومجده من أجل مخلوقاته الحقيرة. هل يمكنك أن ترى “جنون الحبّ” هذا ولا تجيبه ببعض مما تملك؟ يمكنك على الأقل أن تحاول!
قدّمنا قائمة من 5 اقتراحات لأفكار يمكن تجسيدها في زمن الصوم الأربعيني. هل هناك تخلّيات أخرى ترغب أن تضيف إليها؟ اكتب لنا ما تقترح في تعليق!