5 حقائق تخصّ أحد الشعانين أو أحد السعف من المهم أن نعرفها!
قبل فرح القيامة، يتذكّر المسيحيون آلام وصلب وموت المسيح يحتفل المسحيون حول العالم بعيد أحد الشعانين او أحد السعف
فيما يلي 5 حقائق عن هذا العيد يجدر بنا أن نعرفها
1) لم يكن يسوع أول من دخل في موكب وهو راكب على على جحش
ففي العهد القديم دخل الملك سليمان جيحون منتصراً والشعب يهلّل وينادي “ليحي الملك سليمان”:
فَنَزَلَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَالْجَلاَّدُونَ وَالسُّعَاةُ، وَأَرْكَبُوا سُلَيْمَانَ عَلَى بَغْلَةِ الْمَلِكِ دَاوُدَ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ. فَأَخَذَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ قَرْنَ الدُّهْنِ مِنَ الْخَيْمَةِ وَمَسَحَ سُلَيْمَانَ. وَضَرَبُوا بِالْبُوقِ، وَقَالَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ». وَصَعِدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَرَاءَهُ. وَكَانَ الشَّعْبُ يَضْرِبُونَ بِالنَّايِ وَيَفْرَحُونَ فَرَحًا عَظِيمًا حَتَّى انْشَقَّتِ الأَرْضُ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ. (الملوك الاول 1).
2) العهد القديم تنبأ عن حدث دخول المسيح على جحش ابن أتان
النبي زكريا تنبأ مئات السنين قبل مجيء المسيح عن هذا الدخول الملوكي للرب يسوع الى مدينة أورشليم.
اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.
3) الأناجيل الأربعة تروي قصة دخول المسيح الى أورشليم
أحد السعف هو تذكار دخول الرب يسوع بموكب انتصار راكباً على جحش، بينما الحشود حوله تحييه هوشعنا لابن لابن داود الملك. هذه الحشود نفسها سوف تصرخ يوم الجمعة القادم “اقتله… إصلبه”
دخل يسوع المدينة المقدسة كما يدخلها الملوك. أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا يروون قصة أحد السعف التي وقعت قبل وقت قصير من اعتقال يسوع محاكمته وجلده، وصلبه على الصليب وقيامته من بين الأموات.
متى 21 – وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ
قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا.
وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا».وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ: «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!». وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هذَا؟» فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».
مرقس 11 – فَأَتَيَا بِالْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَكَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. وَالَّذِينَ تَقَدَّمُوا، وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ الآتِيَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!».
لوقا 19 – وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ، وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ، وَأَرْكَبَا يَسُوعَ. وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا، قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!».
يوحنا 12 – في الغَد، لَمَّا سَمِعَ الـجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: “هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل”.
4) اسم أحد السعف مأخوذ من الإنجيل
سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَأَخَذُوا سُعُوفَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ، وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»
لا شك ان سعف النخيل ترمز للسلام والانتصار. وهو رمز معترف به وقد ذُكر في التاريخ وحتى في العهد القديم من الكتاب المقدس. فغالباً ما كانت سعف النخيل تُلقى عند أقدام بطل عاد من الحرب منتصراً على الأعداء. عندما وصل يسوع إلى المدينة المقدسة، تقول الأناجيل أن الجماهير ألقت سُعف النخيل والملابس عند قدميه لتكريمه. كان الشعب اليهودي ينتظر المسيح المخلّص الذي وعد الله به منذ آدم. لكن الشعب كان ينتظر ملكاً جبّاراً قائداً عسكرياً وسياسياً دنيوي؛ إنجيل يوحنا يحدّثنا عن استقبال الشعب ليسوع استقباله لملك حاملين السعف وأغصان الزيتون.
5) وصول يسوع على جحش مهم جداً
يظهر هذا الحيوان عدة مرات في الكتاب المقدس.ويبدو ان هناك ادوار هامة لها فى الكتاب المقدس”. “مثل أتان بلعام التي تكلّمت وحذّرت بلعام من الخطر (سفر العدد 22). نحن نعرف عن الجحش الذي حمل مريم والمسيح الذي لم يكن قد وُلد بعد إلى بيت لحم، وبعد ذلك حمل الجحش نفسه مريم والطفل يسوع مرة أخرى أثناء هروبهم مع يوسف إلى مصرمن الملك هيرودس “.
ودخوله المدينة المقدسة على جحش ابن أتان يُثبت لنا ملوكيته التي أعلنها الشعب بالدعاء الشهير “هوشعنا يا ابن داود” اي خلصنا يا ابن داود. وبما أن داود كان ملك إسرائيل، فابنه أيضاً ملك! وإن كان مُلكه ليس في هذا العالم.