5 مؤشرات تساعدك أن تكتشف الشخص صاحب القلب الشرير
غالباً ما نجد صعوبة في التمييز بين القلب الشرير والقلب الذي أخطأ عن ضعف. أحد الأسباب هو أننا لا “نرى” الشرّ ولأننا نجد صعوبة بأن نؤمن أنّ الأشخاص الشريرين موجودون بالفعل. لا يمكننا أن نتصوّر أن أحد يخدع عن وعي وإصرار، يجرح الآخرين بدون ندم، يُحيك الإفتراءات والمؤامرات لتدمير سمعة غيره، أو يدّعي أنه مؤمن بينما هو لا يخاف الله.
الكتاب المقدس يخبرنا بوضوح أن بين شعب الله يوجد ذئاب بثياب حملان. إنّ قلب الإنسان يميل نحو الخطيئة وهي تشمل الشر. جميعنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله، ونفتقد علامة الله – الكمال الأخلاقي. مع ذلك، فإن معظم الخطأة العاديين لا ينغمسون بسعادة وراء دوافع الشر، ولا يشعرون بالرضا عن وجودها. نشعر بالخجل والذنب. لكن هذه الأمور ليست صحيحة عند القلب الشرير.
هنا خمسة مؤشرات تساعدك على اكتشاف الشخص صاحب القلب الشرير
1- القلب الشرير خبير بخلق الارتباك والخلاف.
يغيّر الحقائق ويضلّل الناس ويكذب، ويتجنّب تحمّل المسؤولية، يُنكر الوقائع، يبتكر القصص، ويُخفي المعلومات.
حِينَئِذٍ دَسُّوا لِرِجَال يَقُولُونَ: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ تَجْدِيفٍ عَلَى مُوسَى وَعَلَى اللهِ». وَهَيَّجُوا الشَّعْبَ وَالشُّيُوخَ وَالْكَتَبَةَ، فَقَامُوا وَخَطَفُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى الْمَجْمَعِ، وَأَقَامُوا شُهُودًا كَذَبَةً يَقُولُونَ: «هذَا الرَّجُلُ لاَ يَفْتُرُ عَنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ كَلاَّمًا تَجْدِيفًا ضِدَّ هذَا الْمَوْضِعِ الْمُقَدَّسِ وَالنَّامُوسِ. (أعمال 13:6-11)
2- القلب الشرير خبير في خداع الآخرين بالكلام السلس وعبارات الإغراء.
لكن إذا نظرت الى ثمار حياتهم أو تابعت كلماتهم، فلن تجد دليلاً حقيقياً على النمو الروحي والتغيير. بل كلها مجرد دخان في الفضاء.
لأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَفْوَاهِهِمْ صِدْقٌ. جَوْفُهُمْ هُوَّةٌ. حَلْقُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. أَلْسِنَتُهُمْ صَقَلُوهَا. (مزمور 9:5)
3- القلب الشرير يتوق ويطالب بالسيطرة، والسلطة العليا هي مرجعيته الذاتية.
يرفض التعليقات والتغذية المرتدة، والمساءلة الحقيقية، ويخترع قواعده الخاصة للعيش بحسبها. يستخدم الكتاب المقدس لمصلحته الشخصية لكنه يتجاهل الآيات التي قد تطالبه بإصلاح نفسه والتوبة.
– نَأْمَةُ مَعْصِيَةِ الشِّرِّيرِ فِي دَاخِلِ قَلْبِي أَنْ لَيْسَ خَوْفُ اللهِ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. لأَنَّهُ مَلَّقَ نَفْسَهُ لِنَفْسِهِ مِنْ جِهَةِ وِجْدَانِ إِثْمِهِ وَبُغْضِهِ. كَلاَمُ فَمِهِ إِثْمٌ وَغِشٌّ. كَفَّ عَنِ التَّعَقُّلِ، عَنْ عَمَلِ الْخَيْرِ. يَتَفَكَّرُ بِالإِثْمِ عَلَى مَضْجَعِهِ. يَقِفُ فِي طَرِيق غَيْرِ صَالِحٍ. لاَ يَرْفُضُ الشَّرَّ. (مزمور 3:36-1)
4- القلب الشرير يلعب بعواطف الناس أصحاب الإرادة الصالحة وبتعاطفهم
وغالباً ما يختلق النعمة. يطالب بالرحمة لكنه لا يمنحها لأحد. يطالب بالدفء، بالمغفرة، والسريّة من أولئك الذين تسبّب لهم بالأذى دون أن يتعاطف مع ألمهم ودون نية حقيقية بتعويضهم أو العمل الجاد على بناء الثقة المكسورة.
– نَفْسُ الشِّرِّيرِ تَشْتَهِي الشَّرَّ. قَرِيبُهُ لاَ يَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ. (أمثال 10:21)
– الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ، الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ، الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعْوَجَّةٌ، وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ. (أمثال 15:2-14)
5- القلب الشرير لا ضمير له ولا يعرف الندم
لا يكافح ضد الخطيئة أو الشر بل يفرح به، في حين يتنكّر مظهراً نفسه كشخصية نبيلة.
– لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ. (2كورنثوس 15:11-13)