4 صلوات قصيرة وفعّالة تتلى عند التعب وعدم المقدرة على الصلاة
أحد الأمور المميزة والمحبّبة في الكنيسة المقدسة هو كنزها الواسع والغني بعبادات، صلوات ، مسابح، تساعيات وطلبات.
بالرغم من رغبتنا في الإلتزام بالعديد من الصلوات والعبادات في آنٍ واحد، إلا أن ذلك صعب جداً.
أحياناً لا نجد الوقت لتلاوة الوردية كاملة، أو القيام مثلاً بساعة سجود كاملة أمام القربان الأقدس. لكن الله يسرّ بفلس الأرملة – أي مهما كانت صلاتنا قصيرة لكن صادرة من أعماق القلب، فهي تسرّ الله أكثر من صلوات طويلة نقوم بها كفرض وواجب فقط.
فيما يلي نصائح في غاية الأهمية عن مفعول الصلاة البسيطة وكيفية القيام بها.
1- أتلُ الأبانا من عمق قلبك
في كتابه الروحي الشهير، “مدخل الى حياة التقوى”، يكتب القديس فرنسيس دي سال:
“أبانا واحدة تتلى من القلب لها قيمة أعظم من أبانا كثيرة تقال بسرعة وعجلة”
تلاوة الأبانا بحبّ هي أن تصلّي كما علّم يسوع، بطريقة تبدد الظلام وتجلب حياة جديدة للنفس.
2- إبحث عن يسوع في كل شخص
أفضل طريقة للصلاة عندما نكون متعبين، هي القيام بأبسط فعل إيمان. مثال بسيط يمكن القيام به سرّاً: عندما تلتقي بصديق أو قريب أو حتى لإنسان لا تعرفه، قبل أن تحيّيه وتكلّمه، حيِّ بقلبك يسوع الساكن فيه.
عندما نبحث عن يسوع في كل إنسان، نقوم بفعل إيمان ونحبّ يسوع من خلال محبّتنا للقريب.
3- قُل اسم “يسوع”
قَول “يسوع” بإيمان هي صلاة لها قدرة وسلطان عظيم.
يقول مزمور 8:124 “معونتنا باسم الرب”.
كان للقديس برناردين من سيينا تعبّداً عظيماً لاسم يسوع. قال:
“أيها الاسم المجيد، الاسم الكريم، يا اسم الحبّ والمقدرة! من خلالك غُفرت آثامنا، من خلالك انهزم أعداءنا، من خلالك تحرّر المرضى من أسقامهم، من خلالك كل المتعبين والذين يعانون المِحن أصبحوا أقوياء ومبتهجين. أنت تمنح الكرامة لأولئك الذين يؤمنون، وتعلّم الذين يعِظون، وتعطي القوة للكادحين، وتحافظ على المرهقين”.
4- ركّز على آية واحدة من الكتاب المقدس
إنها نصيحة يحب الكهنة إعطاءها للمؤمنين. وإن جرّبتها مدة أسبوع واحد سوف تندهش من قوّتها العظيمة.
مثلاً إبدأ بقراءة الفصل الأول من إنجيل يوحنا، آية واحدة في اليوم. وكرّرها في ذهنك طوال اليوم. خلال أسبوع سترى نتيجة تدهشك.
أو يمكنك أن تختار آية من المزامير تكرّرها لنفسك كلما استطعت. فآيات المزامير لها تأثير يشفي القلب وتساعد على الاتّكال على الله وتدفعنا لتسبيحه. كالآية 3 من مزمور 3: “أما أنت يارب فترس لي. مجدي ورافع رأسي”.
إذا كنت متعباً ومرهقاً ، كن لطيفًا مع نفسك ولا تقسى عليها. لا يمكنك تسلق جبل عندما تكون بالكاد تلحق بأنفاسك. عندما لا تستطيع الارتقاء الى ارتفاعات كبيرة، ينتظرك الرب في الوادي، وفي مراع خضر يربضك. وإلى مياه الراحة يوردك، ويرد نفسك (مزمور 23). في وادي البساطة، ستجد الراحة.