مواضيع روحية

هل تريد أن تصبح قدّيساً؟ دعنا نكشف لك سر القداسة في الأعمال العادية والصغيرة

إن القديسين نالوا القداسة لأنهم كانوا يعيشون دوماً في صلاة متواصلة. أن نبقى في وضعية صلاة متواصلة، هي ليست بالضرورة أن نتلو الصلوات باستمرار. يكفي أن تحوّل كل عمل تقوم به الى صلاة! كيف؟ بالممارسة.

ماذا يلزم الشخص الذي يرغب في الصلاة الدائمة؟

– أن يجعل كل عمل يرتفع الى عرش الله كفعل ولاء وتعبّد.
– أن يسمو بكيانه كله الى جلالته
– أن يعترف بسيادة الله على حياته – أمر في الحقيقة نادراً أن نقوم به فعلياً.
– القيام بالفعل البنوّي للمخلوق الذي يقدّم كل شيء لخالقه وأبيه.

قد تعتقد أنه من المستحيل أن تبقى في صلاة مستمرة
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لماذا لا ينبغي أن نتوقّف عن الصلاة
– لأن الصلاة تعطينا السلام في عالم متقلقل.
– لأنها تحصل لنا على نِعم من الله.
– ولأنها تسمح لنا أن نشكر الله على عنايته بنا وعلى أننا أحياء.
أن نصلّي بحياتنا بشكل دائم هو أن نعطي كل واحد من نوايانا أقصى قدر من الكمال الذي تسمح به بشريتنا. بعبارة أخرى، تنقية دوافعنا في كل عمل، والقيام بأفضل ما نستطيع.

ما هي النوايا النقية؟
نحن لا نفكر كثيراً بصلاح الله. عندما نتأمّل في أعمالنا المعتادة والنتيجة التي حصلنا عليها، نشعر بالجزع. كيف نقضي 24 ساعة يومياً؟ 6-8 ساعات في النوم، 1-2 ساعة في تناول الطعام.
وماذا عن بقية الوقت؟

حتى في حالة الأشخاص الذين يتّسم عملهم بطابع خلّاق- الفنان، الكاتب، الشاعر – ما قيمة أعمالهم في عينيّ الله، وكم من الوقت ينفقون على المهام التي ليست عمل فني وخلاّق؟
كيف يمكن الجمع بين الاستحقاقات الأبدية مع أعمال “تافهة” مثل مسح أرضية الغرفة، أو الطبخ، أو شرح درس مدرسي لطفل؟ كيف تكون هذه درب يوصل الى القداسة ؟
إن أدخلتَ نية سامية في هذه الأعمال اليومية، كبيرة كانت أو صغيرة، كأنك أضفت الخميرة الى العجين. فتدبّ فوراً فيها الحياة وتسمو إلى السماء.
لا يحكم الله على أفعالنا بحسب استحقاقاتنا. في الواقع سنكون من الخاسرين لو فعل. قلّة مختارة فقط حازوا على هذا الامتياز – وهم القديسون وقد قاموا بأعمال عظيمة. نحن سنحاكم على الدوافع وراء أفعالنا.
كمال الإنسان هي في الإرادة وراء الأفكار والعواطف، وليس في الكنس والطبخ والكتابة…
القيمة الحقيقية للأعمال تكمن في البساطة، وهي تجلب القداسة والسعادة.
سينجلي لنا يوماً أن الكثير من الشخصيات التي نعتقد أنها قامت بأعمال مذهلة ليست سوى هباء باطل.

نصائح في تحويل حياتنا الى صلاة متواصلة

1- يقول القديس أغناطيوس: في كل شيء، إسعى الى الله، وفقط الله”
2- لا يكفي أن نُعجب بجمال النوايا الحسنة، علينا نأخذ بعين الاعتبار المصاعب على طول الطريق.
3- إبحث دائماً في الأسباب التي تدفعك للقيام بالعمل. هل تعمل بصفاء نية؟
4-افحص ضميرك باستمرار وطهّر دوافعك.
5- أن تعمل الشيء لأنه واجبك وإرادة الله. هذا هو السبب المثالي.
6- قم بأعمال الرحمة دون أن تبحث أن يراك الآخرون.
7- قم بأفضل ما تستطيع.
8- لا تغيّر نظامك اليومي، غيّر فقط الطريقة التي تقوم بالأعمال.
9- البساطة حتى في أصغر الأعمال هي سرّ القديسين. تمثّل بهم.
10- الكثير من القديسين حصلوا على القداسة بسبب أمانتهم بالأعمل اليومية الرتيبة. إذن كن أميناً حتى في أصغر الأمور.
11- تصرف في كل المناسبات كما سيتصرّف الرب يسوع لو كان مكانك.
12- أشكر الرب كل حين وعلى كل شيء.

إذا اعتمدنا هذه النصائح كدليل عملي لحياتنا، فلن نضطر إلى البحث في مكان آخر عن طريق القداسة . ليس هناك طريقة أسرع أو أكثر فعالية من هذه. وتذكّر أن تشكر الله في نهاية اليوم على كل ما حقّقتَه.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق