10 ظهورات عجائبية وتجلّيات مثيرة للسيدة العذراء غير معروفة للكثيرين
بالإضافة الى ظهورات العذراء المثبتة كنسياً هناك الكثير من الأحداث الرائعة التي تجلّى فيها تدخّل مريم الأمّ السماوية في حياة أولادها على الأرض. ومثل الظهورات الشهيرة، قامت الكنيسة المقدسة بدراسة هذه الأحداث ومنحت موافقتها على حقيقتها.
هذه 10 ظهورات عجائبية حدثت عبر التاريخ:
1- سيدة الكورتيز او سيدة الكرز
ظهرت العذراء مرة واحدة في 1 ايار 1222 لراعي على جبال كورتيز في اسبانيا وطلبت بناء معبد في المكان:
“أرغب أن يشيّد في هذا المكان معبدًا وبيتًا للصلاة حيث يقدِّم لي المتعبّدين نذوراتهم وهباتهم، وهذا المكان مقدس، حيث سيعمل الله معجزات ويصنع الكثير من الرحمة مع أولئك الذين يبجّلون ويقدسون صورتي هذه”. بني المعبد بعد تسع سنوات من الظهور على يد الملك ألفونس الثامن لكن المعبد الحالي يرجع تاريخه الى القرن 18.
2- سيدة العيانة الإلهية في نيزانكوفيش – أوكرانيا
في كنيسة الثالوث الأقدس في مدينة نيزانكويفش، بدأ تمثال صغير لعذراء لورد يذرف الدموع في عام 2005.
سالت الدموع من التمثال 102 مرات وحتى عام 2007. تم تحليل المادة السائلة في مختبرات علمية وتبين أنها دموع بشرية.
كما فاح من التمثال رائحة الورود، لا سيما في 13 من الشهر (ذكرى ظهورات سيدة فاطيما). وبشكل خاص أصبح عطر الورود قوياً يوم وفاة البابا يوحنا بولس الثاني والأخت لوسيا (رائية فاطيما).
تقع مدينة نيزانكوفيش على بعد 3 كم من الحدود بين بولندا وأوكرانيا. كانت تابعة لبولندا لكن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبحت تخضع للحكم الأوكرايني.
3- سيدة الأزهار
في مدينة بنياجان في اسبانيا هناك تعبّد مريمي قديم لسيدة الأزهار. سيدة الأزهار هو تمثال خشبي متعدد الألوان لمريم العذراء تحمل في يديها باقة طبيعية من أزهار برتقالية اللون. في أول آيار يقوم أهالي البلدي بحمل التمثال والتطواف فيه حول الحقول طلباً لحمايتها لهم ولمزروعاتهم.
4- سيدة الكهف المقدّس
الأب بونيفيس فرير شقيق القديس فينسنت، كان يصنع تماثيل صغيرة للسيدة العذراء ويهديها للمؤمنين. عام 1410 نسي أحدهم التمثال في كهف اسمه لاتونيرو. قرن بعد ذلك وجده راعي بعد أن استلقى لينام عند مدخل الكهف. فظهرت له العذراء وأرشدته على مكان التمثال. وهو تمثال من الجصّ يبلغ طوله 20سم وارتفاعه 10 سم.
حدثت الكثير من المعجزات منها شفاء زوجين من البرص بعد أن اغتسلا بالماء الذي يسيل من جدران الكهف.
5- سيدة دي لا كابيزا – عذراء الرأس
وفقا للتقليد المحلي، عندما وصل تلميذ الرسول يعقوب، القديس أفراسيوس إلى أسبانيا، الأسقف الأول لأندوجار، أحضر معه صورة للسيدة العذراء التي كان يكرّمها بإجلال. في القرن السابع عندما احتّل العرب أندوجار، خبّأ الأهالي الصورة وسط الصخور على جبل عالي يصعب الوصول إليه تجنّباً لتدنيسها.
بعد خمسة قرون وجدها راعي مشلول اليد، بعد شاهد أنوار تشع من أعلى الجبل. فركع يصلّي بحرارة. تحدّثت إليه العذراء المباركة من الصورة وأعربت عن رغبتها بتشييد معبد في المكان. ودليلاً على الحدث شفت ذراعه فآمن أهالي المدينة وتم بناء المعبد عام 1287. اسم الراعي القديس خوان ألونسو ريفاس. وقد أعلنه البابا بيوس العاشر شفيع أندوغار في عام 1909 وشفيع أبرشية جيان بحسب قرار البابا يوحنا الثالث والعشرون في 27 نوفمبر 1959
كما قام البابا بنديكتوس السادس عشر بتزيين اللوحة بوردة من الذهب ، وهو امتياز خاص منحه قداسته لكون التعبّد لعذراء الرأس هو الأقدم في البلاد.
6- سيدة غروشيفو في أوكرانيا
ظهرت العذراء عام 1806 عند شجرة صفصاف ضحمة في وأزالت الوباء الذي كان منتشراً وتدفّق ينبوع ماء شافي من جذور شجرة الصفصاف حيث ظهرت. وُضع فوق المكان لوحة رسمها فنان محلي ستيفان تشابوفسكي (هي نسخة عن أيقونة سيدة المعونة) وسميّت سيدة غروشيفو وكان الناس يأتون طلباً للشفاء من جميع أنحاء أوكرانيا.
بعد سنوات، قام أحد الملحدين بقطع الشجرة فجفّت مياه النبع وانتشر وباء الكوليرا نتيجة هذا التعدّي. خلال أعوام بنى المؤمنون كنيسة صغيرة وجعلوا الأيقونة فوق المذبح. في غضون ثلاثة أيام، توقف وباء الكوليرا بالكامل. في نفس الوقت اشتعلت ثلاثة شموع فوق النبع دون أن يلمسها شخص، وسُمع رنين أجراس لم يُعرف مصدرها. آمن المؤمنون أنها إشارة لانتهاء الوباء.
تم تكريس الكنيسة عام 1856، في عيد انتقال العذراء الى السماء. وفي عام 1878، أقيمت مكانها كنيسة أخرى كبيرة سميّت كنيسة الثالوث الأقدس، ودير جديد للرهبان. وما زالت الأيقونة موجودة الى اليوم داخل الكنيسة وتحظى بتكريم الأوكرانيين.
7-وسيطة كل النِعم سيدة مارينفريد في ألمانيا
ظهرت السيدة العذراء لباربرا رويس البالغة 22 عاما وأعطتها العديد من الرسائل. من ضمنها قالت العذراء المباركة “أنا وسيطة كلّ النعم. يريد الآب أن يعرف العالم مكانة أمته. سأصنع المعجزات في خفاء نفوسكم. حيث يكون أعظم إيمان و حيث يعلمون الناس بأنّ الله سيمنحني كلّ ما أطلبه، إلى هناك سأجلب السلام و عندما يؤمن جميع الناس بقدرتي، سيكون هناك سلام. سأضع علامة على جباه أولادي”.
8- سيدة المشورة الصالحة في غنازانو إيطاليا
أراد أهالي بلدة غنازانو ترميم كنيستهم المتهدّمة لكن لم يكن لديهم المال الكافي. في 25 نيسان 1467، سمع أبناء البلدة ألحاناً شجيّة صادرة من السماء ورأوا غمامة بيضاء منيرة تنحدر ببطء وتلتصق بجدار في كابيلا جانبية داخل الكنيسة.
عندما اختفت الغمامة، وبقيت مكانها صورة عجائبية للعذراء. فور ذلك، شُفي الكثيرالمرضى، وحصلت معجزات كثيرة بفضل صورة سيدة المشورة الصالحة وتكريمها.
9- سيدة الهواء الصالح -بوناريا – إيطاليا وسردينيا
في عام 1370 ، عثر طفل على صندوق كبير بين أوراق الشجر. فأخبر الرهبان في الدير القريب وعندما فتحوها ظهر تمثال رائع للعذراء مع الطفل يسوع على ذراعها اليسرى وشمعة بيدها اليمنى.
وكانت هناك نبوءة سابقة بأنه سيظهر تمثال للعذراء ويطهر مدينة كالياري. جرت الكثير من المعجزات
في 24 أبريل 1870، بمناسبة الذكرى المئوية الخامسة لاكتشاف التمثال، وبتوكيل رسمي من الفاتيكان – تم تتويجه خلال احتفال مهيب. في اليوم عينه أسس البابا بيوس العاشر الاحتفال بعيد سيدة بوناريا.
10- أمّ الأحزان سيدة الأكوادور
في عام 1906 أعلنت حكومة الثورة في الأكوادور أن الدولة علمانية وبدأت باضطهاد رجال الدين وجرّدت الكنيسة من وضعها القانوني. وفرضت الحكومة عقوبات على من يبشر بالدين المسيحي.
في ليلة 20 نيسان 1906 في مدرسة القديس غبريال لليسوعيين، كان الطلاب في إجازة ما عدا بعض الطلاب الداخليين. تتراوح أعمارهم من 10-17 سنة. جلسوا في غرفة الطعام مع الأب أندريز رويش مدير المدرسة والأخ لويس ألبيردي. في جهة اليمين من غرفة الطعام كانت هناك صورة لسيدة الأحزان. فجأة لاحظ ثلاثة من أصغر الأولاد واسمهم جيمي شافيز ، كارلوس هيرمان، وبيدرو دونوزو أن عينا العذراء في الصورة تتحركان. فصرخوا “أنظروا الى العذراء” فشاهد جميع الموجودين العذراء تغلق عينيها وتفتحهما. فدعاهم الأب أندريز للركوع ولتلاوة السلام عليك…
بعد بحث وتحقيق طويل أصدرت الكنيسة قرار يدعم صحة الحدث وكونه فائق الطبيعة. منذ ذلك الحين يقام احتفال مهيب وتطواف بالصورة العجائبية في 20 نيسان من كل عام. وفي عام 1956 أرسل البابا بيوس الثاني عشر رسالة وتوكيل رسمي بتتويج سيدة الأحزان حامية وشفيعة الأكوادور.