ما هي الأعجوبة التي بسببها نصب تمثال العذراء على تلّة الظهورات في مديوغوريه
ما هي الأعجوبة التي بسببها وضع تمثال العذراء على تلّة الظهورات
بودبردو
بودبردو هو اسم التلّة التي شهدت الظهورات الأولى للسيدة العذراء في مديوغوريه لستة أولاد.
في البداية كان رعاة المنطقة وبعض السكان المحليين هم الوحيدين الذين صعدوا تلّة بودبردو
لكثرة صخورها المدبّبة ولوعورتها. أمّا نصب تمثال العذراء ملكة السلام في الموقع الذي شهد ظهورها الأول لم يتم إلا في عام 2001 أي بعد 17 عامًا.
في المكان وُضع صليب خشبي، ومع مرور الوقت ازدادت حوله الصلبان بأحجام مختلفة، كان يضعها سكان المنطقة كعلامة شكر للعذراء القديسة أو كطلب شفاعتها من أجل مريض أو متوفي.
لوحات أسرار الوردية
منذ عام 1989 بدأ النحّات الإيطالي كارميلو بوزولو بوضع نقوش برونزية تمثّل أسرار الوردية الحزن والمجد على جانب الطريق الصخري المؤدّي إلى مكان الظهورات. وفي عام 2002 أضاف لوحات مشابهة لأسرار الفرح في الجهة الأخرى من التلة حيث أصبح الطريق الرئيسي المؤدي إلى أعلى التلة، حيث موقع الظهورات
كارميلو هو أيضًا من نحت النقوش البرونزية لمراحل درب الصليب الأربعة عشر الموجودة على طول الطريق الجبلي صعودًا إلى الصليب على جبل كريزيفاك (جبل الصليب).
بالقرب من لوحة السر الثاني من أسرار الفرح يوجد صليب خشبي كبير. في هذا الموقع ظهرت السيدة العذراء مجدّدًا لماريا عند نزولها من أعلى التل بعد أن انتهى ظهورها للستة رؤاة وقالت لها: “سلام، سلام، سلام، وفقط سلام” وقد رأت ماريا صليبًا خلفها. ولاحقًا كرّرت السّيّدة العذراء وهي تبكي، هذه العبارة التّالية “يجب أن يسود السّلام بين الإنسان والله وبين كلّ الشّعوب!”
نصب تمثال العذراء
حالما يصل المرء إلى لوحة السر الخامس من أسرار الفرح، يمكنه مشاهدة على بعد 50 متر تقريبًا في الجهة اليمنى، تمثال ملكة السلام من الرخام الأبيض، صٌنع النحّات الإيطالي دينو فيليتشي.
موّلت صُنعه عائلة كوريّة، كان الرجل مُلحد،غني وصاحب نفوذ، متزوّج من امرأة مسيحية. أخفت هذه السيدة حقيقة إيمانها عن زوجها. عندما وُلدت ابنتهما، كانت تعاني من نوبات صرع شديدة. حالما سمعت الأمّ عن ظهورات العذراء في مديوغوريه، سافرت إليها مصطحبة معها طفلتها المريضة لتتوسّل شفاءها من ملكة السلام.
عندما نالت المعجزة وشُفيَت ابنتها، آمن زوجها واعتمد وأصبح مسيحيًا مواظبًا.
طلبت العائلة الكورية صُنع التمثال، ونُصب في المكان بعد مباركته، في 8 أيلول 2001 يوم ذكرى ولادة مريم العذراء. منذ ذلك الحين، لا تزال العائلة تذهب إلى مديوغوريه كل عام كعلامة امتنان.
يحمل التمثال عند قدميه عبارة “أنا ملكة السلام 25-06-1981” مزيّن بحوض زهور على شكل نجمة داود. وقد أصبح موقع صلاة وتأمل وصمت، عدد لا يُحصى من الزوّار شعدوا أنهم نالوا في هذا المكان ارتداد القلب. وغيرهم سمعوا هناك عند أقدام الملكة السلام صوت الرب يخاطب قلبهم ويدعوهم للكهنوت أو للرهبنة.
اليوم، زار تمثال ملكة السلام ملايين كثيرة من المؤمنين، من بينهم آلاف الكهنة والأساقفة، وعدة كاردينالات، شهدوا جميعهم أنّ زيارتهم لمديوغوريه أغنت حياتهم الروحية وأعادت لهم الحماس والغيرة على الإيمان كما في سنوات كهنوتهم الأولى.