مقعد منذ 10 سنوات وضع مسبحة من مديوغوريه على تمثال سيدة فاطيما فمنحته مريم معجزة الشفاء على الفور
معجزة شفاء تهزّ إيرلندا
ديس فيتزجيرالد البالغ من العمر 82 سنة أصبح قادراً على المشي بعد أن بقي مقعداً على كرسي متحرك لمدة 10 سنوات إثر حادث طرق.
معجزة الشفاء هذه بشفاعة سيدة فاطيما ومديوغوريه هزّت ايرلندا.
شراء ووصول التمثال
اشترى ديس مؤخراً تمثالاً أبيضاً لسيدة فاطيما احتفالاً بمئوية فاطيما ليضعه في حديقة بيته. كان قد قرّر أن يبني مزاراً للعذراء في حديقته الواسعة ويدعو الأقارب والجيران لمشاركته الوردية في المزار.
اشترى التمثال من متجر في ليميريك بمبلغ 400 يورو وصرّح أنه لم يتوقّع معجزة شفائه، لكن العذراء شفته دقائق معدودة بعد وصول التمثال الى شرفة منزله. ديس أرمل ولديه 4 أولاد معروفاً في بلدته ورعيته بتعبّده الشديد لمريم العذراء. استجابت العذراء الطوباوية لصلواته وها كرسيّه المتحرك المهجور شاهد على معجزة الشفاء الرائعة. وفقاً لنصيحة الأطبّاء يتساعد أحياناً بجهاز مساعد للوقاية لكنه يصرّ على أنه ليس بحاجة إليه فالعذراء القديسة لم تقم بنصف معجزة بل شفته تماماً.
يقول ديس: “أوصيت على التمثال من المتجر وانتظرت بفارغ الصبر وصوله الى بيتي. إذ كنت أرغب ببناء مزار أدعو كل من يريد لزيارته والصلاة الى السيدة العذراء. كنت وحدي في البيت عندما أحضر العامل التمثال، وأنزله على الشرفة. وطلبت منه أن ينتظر عدة دقائق كي أتلو السلام عليك قبل أن يضعه في مكانه. وضعت حول عنق العذراء مسبحة أحضرتها من مديوغوريه وأبقيت يدي اليسرى على رأسها وتلوت مرة السلام الملائكي وطلبت منها أن تعتني بي وتعيد لي صحتي”.
خلال 10 دقائق من لحظة وصول التمثال أصبحت قادراً على المشي مجدّداً – كانت معجزة فورية. ولكي أثبت لنفسي أنني فعلاً قد شُفيت، مشيت الى خارج المنزل وطفت الحديقة وصولاً الى البوابة وعدت الى المنزل”.
منذ يومين افتتح المزار في حديقته ويأمل أن يحصل آخرون أيضاً على معجزة الشفاء من العذراء. حضر عدة كهنة مع كاهن الرعية وبارك التمثال وقام الحضور بتلاوة الوردية معاً.
العطاء أفضل من الأخذ
كلّف ديس بناء المزار بعض المال إذ قام أيضاً بهدم جزء من السور الذي يحيط بمنزله كي يتوفر الوصول للجيران وكل من يريد زيارة التمثال والصلاة عنده حتى إن لم يكن هو متواجداً فالدخول حرّ ومجّاني ولا يقبل ديس اي تبرع. وبخصوص ذلك قال ديس:
“لقد كلّفني كثيراً هذا العمل، لكنني أعرف أنه عندما تعطي للكنيسة يُرجعه الله لك أضعاف. عندما كنت جزّاراً، اعتدت أن أعطي ساق من لحم الضأن للرهبان الفرنسيسكان كل اسبوع ثالث أو رابع من الشهر، وفي كل مرة كنت أعطي، كنت أحصل في ذلك الأسبوع من بيع اللحم على مال أكثر من باقي الأسابيع”.
أما كاهن الرعية الذي بارك وكرّس التمثال، قال: “أي فعل او مجال من التعبّد أو الإيمان الذي من شأنه مساعدة للناس هو جدير بالثناء ومشجّع للغاية. نسمع أن المعجزات تحدث، وأنها تحدث بأشكال مختلفة وبطرق مختلفة. أنا حقاً مسرور لشفاء ديس فهو رجل صالح، عظيم الإيمان ويصلي لنا جميعاً، ولديه تفاني وتعبّد كبير لسيدتنا العذراء”.