أيقونة مصلوب سان دميانو العجائبية – أغنى الأيقونات بالرموز والمعاني. إليكم كل تفاصيلها وشرحها

مصلوب سان دميانو – معلومات عامة

مصلوب سان دميانو الذي خاطب القديس فرنسيس الأسيزي وقال له “رمّم كنيستي” هو أحد أكثر الأيقونات انتشاراً في العالم. الأيقونة مصدرها روماني بيزنطي من القرن الثاني عشر، رسّامها مجهول ويبدو واضحاً في الأيقونة التأثير الشرقي والسوري بشكل خاص.

في عام 1257، عندما غادرت راهبات القديسة كلير سان دميانو، أخذن معهن مصلوب سان دميانو الى الدير الجديد في أسيزي، حيث احتفظوا به في السكرستيا لعدة قرون. في عام 1958، 20 سنة بعد ترميمه، تم عرض مصلوب سان دميانو للجمهور في كنيسة القديس جورج. وبعد زلزال عام 1997، خضعت الأيقونة لترميم جديد.

الصليب مصنوع من خشب الجوز مغطّى بقطعة قماش واسعة، عليها رُسم المسيح وشخصيات أخرى كانوا بقربه ساعة آلامه. بدون قاعدة الصليب يبلغ طوله 2.10 متراً وعرضه 1.30متر.

المفاتيح لفهم رموز ومعنى الأيقونة:

أيقونة مصلوب سان دميانو هي أكثر الأيقونات غزارة بالتفاصيل والشخصيات والرموز. فيوجد 33 شخصاً يحيطون بالمسيح. كل منهم يحمل رمزاً أو أكثر يمكننا فهمه إن دقّقنا بالنظر. ما يلي هو 25 مفتاحاً في شرح الأيقونة:

1- العنصر المثير للانتباه بالأكثر في صليب سان داميانو هو هيئة المسيح. فهو ليس جسد مائت، بل جسد الرب الغير قابل للفساد ومصدر الحياة، والذي يشع برجاء القيامة.

2- ينظر يسوع إلينا بنظرة قوية ظافرة مليئة بالرحمة والعطف. وهو ليس معلّق على الصليب، بل يبدو أنه واقفاً يدعمه.

3- يداه ليست مسمّرة على الخشبة، بل ممدودة بهدوء وسلام في وضعية دعوة وبركة. وقد أبرز الرسام تعابير المسيح الهادئة والسلمية.

4- هذا المصلوب لا يعبّر عن هول الموت صلباً، بل عن سمو ومجد الحياة الأبدية. إنّ مصلوب سان ديميانو حيّ وبدون إكليل الشوك، لأنه المسيح القائم والممجّد القاهر الموت.

5- القماش المرسوم على حدوده خط من الذهب يذكّر بثياب كهنة العهد القديم.

6- وقوف مصلوب سان دميانو يشير الى الترحيب وكمن يحتضن الكون بأسره. عيناه لا تنظر إلى المتفرّج ، لكنهما تتوجّه نحو الآب ، ويدعونا أيضًا إلى فعل الشيء نفسه من خلال الإرتداد.

7- قدمّي المسيح واقفتان على خلفية سوداء إشارة الى أنه صعد من الفردوس حيث كانت نفوس الأموات الأبرار.

8- هناك 33 شخصية تحيط بالمصلوب وهي تمثّل شركة القديسين عبر الأجيال.

9- يتدفق دم المسيح فوق الشخصيات التي المحيطة به، إشارة الى أنها غُسِلت بدم الحمل وافتداها بآلامه بموته على الصليب.

10- يسقط دم القدمين على 6 شخصيات بالكاد يمكن التعرف عليها، والتي يعتقد انهم: القديس ميخائيل، القديس يوحنا المعمدان،والرسولان بطرس وبولس والقديس دميانو والقديس روفينو شفيع أسيزي. (في النسخات الحديثة نرى 4 قديسين فرنسيسكان هم: قديسا أسيزي – فرنسيس وكلارا، القديس أنطونيوس البدواني والقديس بونفنتورا)

11- في كل طرف من ذراعي الصليب يوجد ثلاثة ملائكة تشير بأيديها الى المسيح وهم رسل الأخبار السارة.

12- الشخصيات تحت ذراعي يسوع يحيط بها النور، النور المشّع من المسيح .

13- الطوباوية مريم والقديس يوحنا يقفان على يمين المسيح وهو موضع الشرف.

14- يوحنا يشير الى الدم المتدفّق من جرح جنب يسوع ويحنو برأسه نحو العذراء كإبن لها.

15- يبدو الألم على وجه القديسة مريم لكن أيضاً السلام والإجلال لحدث القيامة ويدها تمسك بالقديس يوحنا الإبن الجديد الذي أوكله إليها الرب يسوع.

16- الطرحة البيضاء على رأس العذراء مريم ترمز الى طهارتها والأحجار الكريمة التي تزيّنها هي مواهب الروح القدس.

17- عباءتها الحمراء ترمز الى الحبّ الكامل والى استشهادها بسيف الحزن.

18- الثوب الأرجواني تحت العباءة يذكّرنا بأن مريم هي تابوت العهد الجديد (كان يغطّى تابوت العهد القديم بقماش من ذلك اللون).

19- إلى يسار السيد المسيح هي مريم المجدلية ومريم أم يعقوب، اللتان تسألان نفسيهما: من سيفتح لنا القبر؟ وبقربهم قائد المئة الذي اعترف قائلاً «حقاً كان هذا الانسان ابن الله»

20- خلف قائد المئة يظهر وجه شاهد على الصلب وهو يمثّل الشعب.

21- أسفل الشخصيات الكبيرة، يوجد شخصان أصغر حجماً، واحد على كل جانب. على اليمين عند قدمي مريم الجندي مع الحربة وعليها الإسفنجة، وعلى الجانب الأيسر فرّيسي. وهما يمثّلان اليهود والرومان الذين صلبوا المسيح.

22- عند ساق المسيح اليسرى يوجد الديك الذي صاح عند نكران بطرس، وهو يذكّرنا بضعفنا ويدعونا لليقظة. لكنه يرمز أيضاً للشمس المشرقة – المسيح – الذي يتدفّق نوره وينتشر في جميع أنحاء الأرض.

23- على لوحة الصلب “ملك اليهود” توجد دائرة حمراء وبداخلها المسيح الصاعد الى السماء في ثوب أبيض ورداء ذهبي وصليب مضيء في يده – علامة الظفر.

24- الدائرة تشير الى الكمال وتمثّل ملء المجد ويستقبله عشرة ملائكة مبتهجين.

25- يد الآب السماوي في أعلى الصليب تظهر في نصف دائرة، لا يمكن رؤية نصفها الآخر ولا وجهه إشارة الى لغز سرّ الآب.