ماذا قالت السيدة العذراء عندما سألتها ميريانا عن الإجهاض ومصير الأطفال المُجهضين
عندما تجرّأت ميريانا ، رائية مديوغوريه، وسألت العذراء خلال إحدى ظهوراتها عن رأيها بالإجهاض وأين هم اليوم الأطفال المجهضين، أجابتها مريم العذراء: “هؤلاء الأطفال معي!”
في حديث أجري مؤخراً مع ميريانا في مديوغوريه أجابت على أسئلة تتعلق بالإجهاض:
س: ماذا تقول السيدة العذراء عن قضية الإجهاض، وما هو شعورك نحوه؟ وهل تحدّثك النساء اللواتي اقترفن الإجهاض عن تجربتهنّ؟
ميريانا: لا أحبّ أن أدين أحداً. أبداً. لماذا رضيت امرأة بالإجهاض، وما صعوبة التجربة التي مرّت بها في ذلك الوقت، فقط هي تعرف. لا أحبّ أن أدين أي شخص، لأنني لا أعرف ما يدور في ذهنه ولماذا قام بشيء ما.
عندما كنت في سراييفو، وذهبت إلى المدرسة الثانوية التي يذهب إليها كل هؤلاء الذين طردوا من المدارس الأخرى، كان العديد من الفتيات قد أقدمن على الإجهاض بسهولة جداً. ثم جئن إلى المدرسة بعد الظهر، وحضرن الحفل الذي أقيم في المساء. بالنسبة لي كان أمر لا يمكن تصوره! كنت حزينة جداً بشأن هذا الموقف. لا أستطيع أن أقول أنني صُدمت تماماً، ولكن إلى حد معين كنت كذلك، لأنني لا يمكن أن أفهم كيف يمكن لامرأة أن تقتل طفلاً بريئاً في أحشائها ثم تتحدّث بهدوء وبعد ذلك تذهب الى الحفل في المساء.
بمجرد أن جمعت شجاعتي، وخلال الظهور، سألت السيدة العذراء لماذا لم يتمكن هؤلاء الأطفال من الذهاب إلى السماء. لماذا يجب أن يعانوا ويقتلوا إذا كانوا أبرياء. انهم لم يختاروا ذلك. وقلت أيضاً العديد من الأشياء. أجابتني السيدة العذراء بلهجتها الأمومية وبجدّية: “لا، هؤلاء الأطفال هم معي. ليسوا في اليمبوس (المكان الذي تدهب إليه مؤقتاً النفوس التي لا تدخل السماء لغير ذنب إقترفته مثلاً نفوس الاطفال الغير معمدين). إنهم معي. سيكون على والديهم إداء الحساب عن خطيئة الإجهاض”. هذا ما أخبرتني به سيدتنا الطوباوية.
هنا في مديوغوريه، أتيحت لي فرصة الإلتقاء بالنساء اللواتي أجرين الإجهاض، وغالبيتهن – 95 في المائة منهن – ندمن على ما فعلوه. إنها توبة صادقة تأتي من قلوبهن. هؤلاء النساء محطّمات. أنا دائما أوصي بأن يكونوا صادقات في اعترافاتهن، أن يذهبن إلى الكاهن، يركعن أمام الله ويعبّرن عن توبتهن وندامتهن. أعتقد أنهم يشعُرن بعد ذلك بتحسّن أو على الأقل هذا ما أخبروني به.
س- هناك مِن النساء مَن تقول إنه جسدها، لذلك لديها الحق في أن تقرّر ما تريد بشأنه.
ميريانا: لا أوافق على ذلك. بالطبع لن أقول أنني على حق. هذا فقط رؤيتي للأمر، لكنني لا أوافق. إذا نمت حياة أخرى في جسدي، لا أستطيع أن أقول أن هذا هو جسدي وأن لدي الحق في أن أقرر كل ما أريد. إنها حياة شخص آخر. خلق الله انساناً جديدًا. لا يمكنك أن تقرر أن الطفل لا يجب أن يعيش. لقد خلقه الله في جسدك، لكن ليس لك أن تنوب عن الله وتقرّر ما إذا كان سيعيش أم لا.
س- هل تعتقدين أن الله يغفر مثل هذه الخطيئة؟
ميريانا: لا أستطيع أن أقول إن كان الله سيغفرها أم لا. الله وحده يعلم. ومع ذلك، نحن نعلم أن يسوع قال أن ما يغفره لنا الكاهن، سوف يُغفر لنا. أنا أؤمن بما يقوله الرب يسوع. أن ننظر الى الله كأب، أبانا السماوي، إذا تتقدم أمامه راكعاً باكياً منكل قلبك على الخطيئة التي ارتكبتها،و تشعر بالندم، لا أعتقد أن الكاهن سوف يدير لك ظهره ويرفض أن يمنحك الغفران. لا أعتقد ذلك.