كيف فشل مشروع عبدة الشيطان يوم عيد إنتقال العذراء الى السماء؟
بعد أن نشرنا في موقع الحركة المريمية يوم 6/7/2016 مقالاً عمّا كان أزمع عقده عبدة الشيطان في أوكلاهوما الأميريكية يوم عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء ووجّهنا نداءاً الى جميع مسيحيي الشرق بالإلتفاف حول أمنا القديسة وتقديم الصلوات والإماتات من أصوام وتكفير أولاً لتعويض أطهر القلوب عن الإهانات والتجديفات وثانيا للصلاة من أجل إفشال مشروع عبدة الشيطان. سُررنا بأنّ السماء استجابت لنا ولجميع المسيحيين الغيورين والمحبّين للأم السماوية حول العالم وشهدنا قوّة الصلاة الجبّارة وخزي اعوان إبليس.
بسبب تواجدنا في مديوغورييه يوم عيد انتقال السيّدة العذراء الى السماء لم يُتح لنا مجال بنشر البشرى عن فشل مشروع أوكلاهوما الشيطاني. وقد فرحنا جداً أن نداءنا وجد آذاناً صاغية والكثير من المجموعات المريمية والكنائس والرعايا انضمّوا الينا في الصلاة وفي نشر التوعية وحثّ المؤمنين على المشاركة وعدم الوقوف صامتين أمام مخطّط ابليس. كما أسعدنا أن بعض المواقع اهتمّت بالموضوع ونشرت خبر فشل المراسيم الشيطانية التي توقّع عبدة الشيطان أن تغصّ القاعة بالحضور. لكننّا نرغب بالتوسّع كعادتنا في تفاصيل أحداث هذا اليوم.
في ليلة عيد الإنتقال أقامت مجموعة من زعماء كنيسة أهريمان الشيطانية مسرحاً صغيراً في قاعة الموسيقى بسيفيك سينتر وضعوا عليه نسخات مصغّرة عمّا سيقومون به في المساء التالي. وأيضاً شرح عمّأ ممكن حدوثه في قدّاس شيطاني أيام الأحد.
فعُقد تجمّع صلاة كبير أمام سيفيك سينتر، شارك فيه الآلاف القادمين من جميع أنحاء الولايات المتّحدة. حيث صلّوا العديد المسابح راكعين في الشوارع المحيطة بالمركز. وفي يوم عيد انتقال العذراء الى السماء انضم الآلاف من الكاثوليك والمعمدانيين والأنجليكان والإنجيليين وغيرهم من المؤمنين وقاموا بمسيرة صلاة بدأت بالقرب من تمثال يسوع الباكي في شارع هارفي في أوكلاهوما عند المركز التذكاري وتوجّهوا من هناك الى أمام بناية مركز سيفيك حيث أقاموا الصلوات والقداس الإلهي.
قال آدم دانيالز من منظمي القدّاس الأسود والشعائر الشيطانية أن عدد الحضور كان منخفضاً بسبب خوفهم من المسيحيين الذين تظاهروا أمام المركز: “عندما ترى الليجيون الكاثوليكي متجمّعون هناك، كيف يمكن للناس أن يأتوا ويشترون تذاكر؟”
أما الجمهور المعارض لدانيالز فكانوا مجتمعين للصلاة وليس لإخافة الناس كما ادّعى هو. فقد قال أحدهم واسمه ليندون برايس إجابة على كلام دانيالز: “أتيتُ الى هنا ليس لأحتجّ على القدّاس الشيطاني، الحقيقة هي أنني جئت لأُظهِر انتمائي لأبي يسوع المسيح”.
في وقت سابق من نهار عيد الأنتقال، أقامت الكنيسة الكاثوليكية المحلّية قدّاساً على العشب في ساحة مركز سيفيك. شارك به ما يقارب 2000 شخص.
“الذي يفعله عبدة الشيطان هو إهانة لله والإهانة العلنية تتطلّب رد تعويض وتكفير علني من العامّة”. قال براين ماكول وأضاف: “القدّاس الأسود هو تجديف وجريمة فاحشة وكراهية معلنة نحو الله.وعلى المؤمنين أن يحاربوها”.
أحدى وسائل كنيستنا هو تثقيف الجمهور عن طريق فضح مخطّطات أعداء الله.. وهذا ما نفعله. نحن نكشف هنا للناس الإعتداء الشرير على إيماننا ومعتقداتنا، حتى نُنير عيونهم على الحقيقة فيستطيعون أن يبتعدوا ليُقيّموا الوضع ويُقرّروا بأنفسهم.”
“نحن مسؤولون عن أنفسنا، لكننا نعمل ايضاً مع الشيطان. هو صديقنا. يمكن اعتباره مساوٍ لنا فمثلاً عندما نحتاج أن نقوم بأمر روحي، نحن نناشد الشيطان ونعتمد عليه. وعندما نريد القيام بأمور مادّية، نحن نعتمد على أنفسنا لتحقيق الأمر.” هذا ما قاله كاهن الشيطان آدم دانيالز المسؤول عن ترتيب الحدث الشيطاني.
هذا الحدث أقيم على مدى السنوات القليلة الماضية، وكان هناك دوما الصراع والجدل مع البلدية في المدينة لسماحها بأن يُعقد هذا الحدث الإستفزازي في مبنى عام. لكن استطاع الشعب بواسطة الإيمان والصلوات والصوم بإفشال الحدث الذي حضره بضع عشرات من الناس وأوقع الخسارة بالمنظّمين وبالمركز الذي أقيم فيه.
الأب ويليم نوفاك مثّل رئيس الأساقفة بول كواكلي في هذا الحدث، حثّ المجتمع العالمي للصلاة بحرارة ردّاً على الحدث الكفري. قال للجموع المتجمهرين: “نحن كلنا أخوة وأخوات موّحدين في السلام والصلاة. ولهذا السبب نقف اليوم هنا ضدّ الشرّ.”
صلّى ما يقارب الألفي شخص المسبحة الوردية ورتّلوا ترانيم مريمية واستمعوا الى زعماء مسيحيين من مختلف أنحاء البلاد. وثمّ احتفلوا بالقدّاس الإلهي وقوفاً على العشب في باحة البناية التي أقيمت فيها المراسيم الشيطانية التي حضرها كما ذكرنا عشرات قليلة من الناس.
الأب جورج كابريرا راعي كنيسة الزهرة الصغيرة (للقديسة تريزيا) الكاثوليكية خطب في الحضور وقال: “هذا أمر مهم للغاية أن نُظهر تضامننا مع إخوتنا المسيحيين، لنجعل أنفسنا مرئيين. أحياناً يعتقد الناس أن الشرّ ينتصر ويسود، لكن الله حيّ ، ينشط ويعمل في وسطنا كما هو الحال دائماً”.
إختارت الحركة المريمية في الأراضي المقدّسة أن تتواجد يوم عيد انتقال العذراء في مديوغورييه بالذات حيث ما زالت تظهر العذراء المباركة للرؤاة. وكرّس خادم الحركة وكل الأعضاء المرافقين له في رحلة الحجّ جميع نشاطات هذا اليوم لمريم العذراء. فصعدوا فجر العيد الساعة 4:30 الى جبل الصليب وتلو الورديّات وتوقّفوا مصلّين عند مراحل درب الصليب. ثم شاركوا في صلوات المسبحة مع الرعيّة وفي القدّاس الإحتفالي وبعده صعدوا جميعاً تلّة الظهورات حيث صلّوا عند تمثال ملكة السلام الى ما بعد منتصف الليل.
نشكر الله أنّ الإحتجاجات والصلوات التي أقيمت في جميع أنحاء العالم قد غلبت وانتصرت في النهاية وظهرت من خلالها قدرة الله والسيّدة العذراء على إحباط وإفشال إبليس ومخطّطاته .
بركه يسوع وام النور تبارك حياتنا وتنجينا من الشيطان واعوانه امين