عبادة بسيطة تصنع المعجزات
عبادة بسيطة تصنع المعجزات
يغرق عالمنا في بحور الدنس فهناك الكثير من الاختراعات والمغريات التي تكبّل الانسان العصري وتقوده نحو الزنا واعمال الدنس منها مشاهد الدعارة التي تملأ معظم الافلام والعيش في محيط يحلّل ما حرّمه الله من استباحة خطايا ضد العفّة ، من المساكنة من دون زواج ، من انتشار الخيانة الزوجية ومن استعمال خاطئ للحرية المقدسة التي منحها لنا الرب له كل المجد .
لكن الله لا يترك اولاده يتخبّطون في بحر الخطايا من غير ان تتحرك احشاء رحمته نحوهم ويرمي لهم طوق نجاة . فمن اراد الخلاص من الخطيئة ما عليه سوى ان يمد يده ويتشبّت في الطوق .
وضع الله هذه العبادة التي تخلّص الخاطئ من خطايا الدنس والزنا على لسان كاهن اسمه الأب نيقولاوس روكي . اتى اليه احد الشبان المثقل بخطايا كثيرة مضادة للعفة ليعترف نادما .
فأعطاه فرضاً وهو تقديم عبادة خاصة لمريم العذراء وهذه العبادة عبارة عن :
1- ان يتلو يومياً وحتى اعترافه المقبل كل يوم صباحاً عند نهوضه من النوم ومساءً حين ذهابه الى النوم ، مرة واحدة “السلام عليك يا مريم”.
2- وأن يقدّم لها يديه وعينيه وسائر حواس جسده متوسّلاً ان تحفظها طاهرة من الدنس كأنها اشياء خاصّة بها .
3- وان يقبّل الارض ثلاث مرات .
مارس الشاب ما فرضه عليه الكاهن وحين تقدّم بعد فترة من سر الاعتراف ، كرّر الكاهن عليه الفرض نفسه مشجّعاً اياه ان لا يهمله ابداً .
حصل الشاب على نعمة التحرّر التام من خطيئة الزنا .
لاحقاً في احدى عظاته تكلّم الأب روكي عن هذا الحدث من دون ادنى اشارة الى الشاب المُعترف . وكان احد المستمعين الى العظة قائد عسكر له علاقة دنسة مع احدى النساء.
فاعتمد ان يمارس هذه العبادة لكي يخلص هو ايضاً من قيود خطاياه . فلما واظب على ممارسة هذه العبادة نجا هو ايضاً وابتعد عن معاشرة المرأة الزانية .
الا انه بعد ذلك بستة اشهر ، ذهب الى تلك المرأة ليرى ان تابت هي ايضاً عن خطاياها وأصلحت سيرتها ام لا ، الا انه حين بلغ باب بيتها قاصداً الدخول ، اذا بيد غير منظورة تمنعه من ذلك وتُرجعه الى الوراء ليجد نفسه امام منزله .
عرف بنور واضح ان مريم العذراء هي التي انقذته من خطر السقوط مجدّداً في الخطيئة . (القصة مذكورة بالكامل في كتاب امجاد مريم البتول).
امّ الله قادرة ليس فقط ان تُخرجنا من حال الخطيئة بل انها تنجّينا من خطر السقوط مجدّداً اذا التجأنا اليها .
بل انها تذهب الى ابعد من ذلك ! أمّ الله تسمع صلاتنا وتقبل الكثير من عباداتنا اذا قدّمناها لها على نية احد اخوتنا .
كثيراً ما طلبت في رسائلها حول العالم “صلّوا من اجل الخطأة”
مثلما نصلّي ونطلب شفاعتها من اجل اخوتنا المرضى واخوتنا المتألمين والمضطهدين ، علينا ايضاً ان نصلّي ونطلب منها نعمة تحرير من يقع تحت سيطرة اكثر الخطايا البغيضة انتشاراً .
احبك يا مريم العذراء