هل نحن بحاجة إلى كل ظهورات السيدة العذراء في العالم وما هو هدف الله من وجودها المتكرّر على الأرض؟
ظهورات السيدة العذراء في العالم
على مدى قرون ومريم العذراء الكلية القداسة تأتي إلى الأرض لتقول لبني البشر: “ارتدّوا وتوبوا، صلّوا وكفّروا. إرتدّوا، وإلّا أصابكم الهلاك جميعًا”.
لقد بدأت أكبر ظهورات العذراء الكلية القداسة التي اعترفت بها الكنيسة، سنة 1830 حين طلبت السيدة العذراء من كاترين لابوريه نشر الأيقونة العجائبية في كنيسة دير راهبات المحبة في شارع دي باك بباريس. وبعد ذلك ظهرت سنة 1846 في لاساليت، وفي لورد سنة 1858، وبونتمان سنة 1871، وبلفوازان سنة 1876، وفاطيما سنة 1917، بوران في 1932، بانّو في 1933. سان دميانو 1961.
لقد ظهرت السيدة العذراء في أمكنة أخرى: الصوفانية في سوريا، الزيتون في مصر، رميش في لبنان حيث ذرفت دموعًا من دم، وفي ألمانيا، واليابان ورواندا ومديوغوريه…. إنّ السيدة العذراء تظهر في العالم بأسره.
لماذا كل هذه الظهورات؟
من خلال هذه الظهورات يريد الله أن يُذكّر الجميع:
- بالامتيازات التي خصّ بها السيدة العذراء، والدة ابنه.
- والدور الفائق السموّ الذي خصّ به، هو نفسه، مريم العذراء، في تاريخ الخلاص. وبنوع خاص وكما أنه كان قد أرسل الأنبياء في العهد القديم، ليُعلنوا عن مجيء المسيح وأزمنة الكنيسة، هكذا يُرسل في آخر الأزمنة سلطانة الأنبياء.
- لكي تُعلن للبشر عن الأزمنة الأخيرة التي يعيشونها ولا تعرفون عنها شيئًا.
- لكي تجعل البشر يجتازون هذا المنعطف العسير، مُظهرة لهم نور يسوع والإنجيل والكنيسة.
- لكي تُخلّص النفوس الهالكة أكثر فأكثر في هذه الأزمنة الأخيرة.
- ولكي تُعلن وتُرِغِّب، وتترجّى مجيء يسوع وملكوت المحبّة الجديد.
في سان داميانو العذراء تشرح بنفسها
في ظهوراتها في سان داميانو تحت اسم “سيدة الورود” وهي تحمل وردة في كل يد وعلى كل رجل شرحت السيدة العذراء كما لم يسبق لها من قبل أسباب وأهمية وجودها على الأرض.
بتاريخ 16 تشرين الأول 1964 ظهرًا، كانت رائية سان داميانو، ماما روزا، تتلو التبشير الملائكي، عندما سمعت صوتًا يناديها من الخارج:
“تعالي. تقدّمي. تعالي، إنني أنتظرك”.
فخرجت وشاهدت غمامة كبيرة بيضاء في السماء تُرصّعها نجوم كثيرة ذهبية وفضية وورود كثيرة من جميع الألوان. وخرجت من الغمامة كرة حمراء هبطت على شجرة إجاص.
وإذا بالأمّ السماوية تخرج من الكرة يُجلّلها نور عظيم فوق رأسها وهي ترتدي معطفًا كبيرًا وتاجًا من النجوم وقالت:
“يا ابنتي الصغيرة، إنني جئتُ من بعيد جدًّا. أعلني للعالم أنه يتوجّب على الجميع أن يُصلّوا، لأنّ يسوع لم يعد يستطيع حمل الصليب. أريد أن يَخلص الجميع، الأخيار منهم والأشرار. أنا أمّ المحبّة، أمّ الجميع. فأنتم كلّكم أولادي. لذلك أريدكم أن تَخلصوا جميعًا. وقد جئتُ من أجل ذلك، لأجلب العالم إلى الصلاة، لأنّ العقوبات أصبحت وشيكة. سوف أعود كل يوم جمعة وأُوافيكِ برسائل، وعليك أن تكشفي فحواها للعالم”.
أقول لكم تكرارًا: إنّي أتّكل على أمانتكم لأُثبت وجودي على الأرض. لقد أتت الساعة لكي يهتمّ بي الأساقفة ويعترفوا بوجودي بينكم على الأرض. (1967\9\6)
“إنّي أسير في الشوارع، والأزقّة والبيوت والقرى والمدن، وفي كل مكان لأُخلّصكم. (1967\9\22)
على العالم بأسره أن يعلم أنّ مملكتي ومملكة ابني ستأتيان عمّا قريب، وإنّي منذ الآن موجودة على الأرض. يا أولادي، أخبروا العالم! قولوا إنّي موجودة بينكم لأُعينكم في كل ساعة، وإني أريد أن أفيض عليكم النِّعم”. (1967\11\13)
بدون تردّد يجب أن نقول ونؤكّد أنّ مريم العذراء الكلية القداسة موجودة حقيقة وشخصيًّا لدى كل ظهور.
تقترن هذه الظهورات بوجود السيدة العذراء الكليّة القداسة في سائر الأمكنة، بقرب الجميع، وهي مُتّسمة دائمًا بعناية الأمّ المُلحّة. تقول الأمّ السماوية الآن: “أسرعوا!” ثم تنصرف وتذهب إلى من تريد أن تظهر لهم في كل مكان من العالم.
“لقد أتت الساعة لتبقوا متّحدين وأقوياء، مصمّمين على التعريف بي ومؤكّدين وجودي بينكم. (1967\9\6)
“تكلّموا! تكلّموا بدون حياء بشري… إنني جئت إلى هنا بينكم… إذ على الجميع أن يعرفوا ذلك… أُكتبوا، يا أولادي، تكلّموا! أعلنوا مجيئي!”