صلاة لشفاء الجسد
يا يسوع، طعنوا منك اليدين والقدمين والجنب لكي يُشفى جسدنا، وهو هيكل الروح القدس. فبحقّ صبرك ساعة الألم، إشفنا يا يسوع. إشفِ مرضانا والذين يعتنون بهم من نفاذ الصبر. فأنت تعرف أنّ الذي يتخبّط في الألم يعال صبره بسهولة. فاشفِ المحبّة فينا علّنا نستطيع أن نتشبّه بك في تقبّلك الألم. يا يسوع، يا ابن داود، ارحمنا.
قبلتَ يا يسوع أن تكلّل بالشوك وتحتمل الجلد والضرب. فبحقّ جراحك وإكليلك، إشفني من أوجاع رأسي. يا يسوع، يا ابن داود، ارحمنا.
غمضت عينيك يا يسوع على الصليب لترُدّ إلينا البصر. فاشفِ عينيّ وردّ البصر الى المكفوفين. يا يسوع، يا ابن داود، اشفني من عتمة بصيرتي.
أطعت الآب، يا يسوع، فكنت تسمع كلمته وتمجّدها بلسانك. ردّ إلينا السمع والنطق. اشفِ البكم والصمّ. يا يسوع، يا ابن داود، ارحمنا.
بحقّ جراح يديك وقدميك، اشفِ، يا يسوع، منا كل عاهة. اشفِ كل الأيادي التي انقبضت. يا يسوع، يا ابن داود، ارحمنا.
طعنوا منك القلب والجنب لأجلنا يا يسوع. فاشفِ قلوبنا السقيمة. يا يسوع، يا ابن داود، ارحمنا.
كنت بريئاً، يا يسوع، وتألّمت لأجلنا. أصلّي من أجل كل الذين يعانون من افتقارهم الى المحبّة أو من إهمال الآخرين لهم، إهمال الذين يفوقونهم قوّة، غير العابئين بهم. اشفهم يا يسوع وارحمهم.
إن كانت مشيئة الآب أن يستمر ألمي ومرضي، فإني أعود وأقبلهما الآن، وأسألك أن تمنحني وسائر المرضى قوّة التحمّل. يا يسوع، يا ابن داود، ارحمنا.
نحن أمام الصليب معكِ، يا مريم. تعرفين انت مصائبنا ومشاكلنا وأوجاعنا. تعرفين عذابات أجسادنا وأرواحنا. شكراً أيتها الأمّ المعزّية لأنك لا تتركيني وحيداً بل تلازمينني في تجاربي وآلامي. أمدّ لك يدي وأكرّس لك حياتي لأستطيع أن أبقى في جوار صليب ابنك. لقد قلتِ لنا يا مريم:
أولادي الأحبّة، أودّ أن أوشّحكم يوماً إثر يوم، بالقداسة والطيبة وبالطاعة وبمحبّة الله، هكذا ستصبحون، يوماً بعد يوم، أكثر جمالاً وأكثر استعداداً لتقبّل ربّكم. أولادي الأحبّة، أصغوا الى رسائلي وعيشوها، فأنا أرغب في رعايتكم. أشكركم على تلبيتكم ندائي. (سيدة مديوغوريه 24/10/1985)
يا مريم، يا أمّنا، ألبسينا وحضّرينا واغسلينا وطهّرينا لنصبح مستعدين لاستقبال ربّنا واستقبال بعضنا بعضاً.
أبانا والسلام والمجد.
